منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=183)
-   -   أرجع علينا سلاحنا يا ملا عطيه ! (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=1312692)

محروم.كوم 09-07-2013 10:30 PM

أرجع علينا سلاحنا يا ملا عطيه !
 
بسم الله الرحمن الرحيم
في البدائية أهنئكم بذكرى ولادة السيدة المعصومة (ع)
نضع هذا الموضوع تخليدا لذكرى رحيل احد أعظم شعراء البحرين ، إن لم يكن أحد أعظم شعراء العالم الإسلامي ، المصادفة للتاسع و العشرين من شهر شوال

أرجع علينا سلاحنا يا ملا عطيه !
منقول عن شبكة انصار الحسين (ع)
http://www.ansarh.us/forum/archive/i...t-1648716.html

في بداية حياة الملا عطيه الجمري حين انخرط في سلك خدمة الحسين عليه السلام وعزم على أن يجعل من ذلك منهجًا ثابتـًا لحياته رأى منامًَا ...
كأن علي الأكبر عليه السلام يأتيه رسولا من الحسين ويقدم له سيفـًا أو سلاحًا ويجلسه على كرسي ويخبره أنه غدا خادمًا لذاك المولى ، أي الإمام الحسين عليه السلام .
وتوالت بعد ذلك الرؤى والمنامات التي يتشرف فيها بلقاء مخدوميه من أبطال كربلاء، وكان انقطاع الرؤى أو تخلف لقائه بهم في المنام هو الاستثناء على الأصل !
وقد كانت هذه الرؤى في حقيقتها تشكل فيوضات تهيج قريحته ويستلهم منها المعاني والأفكار فينظم أجمل الأشعار وأشجاها ... وكم استيقظ من منامه منتصف الليل ليشعل مصباحه الصغير ويضع نظارته ذات الإطار الأسود ويمسك قلمه، يخط بمداده الأخضر في ظلمة الليل طريق الدمعة ومفتاح الصرخة ، ولربما سبق دمع عينه مداد قلمه ... وهو القائل في الأكبر عليه السلام :
يشبل حسين يا مهجة قلـــب ليلى
ترى الخادم الخاطي ما سكن ليله
نــظمت وبخـدي جــــــرى سيله
انتهت والثانية يا شهم تـهدي لك
ذاع صيت الملا عطيه وارتفع شأنه وعظم أمره وصار حديث المجالس حتى عم ذكره البحرين كلها وصار شاعرها وخطيبها الأول ، وزحف صيته على الخليج وتجاوز ليبلغ خوزستان والعراق ، وغدت أشعاره مادة الخطباء وملهمة منابرهم وملهبتها في أغلب الحواضر والبلاد الشيعية ... حتى أنشدها أكبر خطباء عصره ... الشيخ هادي الكربلائي

وفي الخمسينات من القرن الماضي قامت في البحرين حركة شعبية كانت تطالب بالحقوق السياسية والاجتماعية للشعب ، ومنها تأسيس مجلس وبرلمان ومنتخب يمارس دوره في التشريع والرقابة وملاحقة الحكومة وانتزاع حقوق الناس ... وما إلى ذلك من قضايا تتعلق بهذا الحقل .
وكان الملا عطيه رحمه الله شاعر الهزبر واللسان المحفز، وقد شكلت لمتابعة المطالب الشعبية وتنظيم أمور الحركة "هيئة" من العلماء والوجهاء والقادة السياسين ... وأوكلت زعامتها للملا عطيه الجمري ، فصار رئيس الهيئة ، وذلك لفرط شعبيته وقدرته على تحريك الجماهير واستنهاضها .
وقد بلغ أمر الهيئة ذروته وأوجه ، وشارف أن يكتب لها النجاح ، حتى أن الجماهير كانت تحمل الملا عطيه على الأعناق وتنقله من مأتم إلى آخر ، لا تتركه يخرج من الحسينية راجلا !
إلى أن رأى منامًا صاعقـًا ...
فقد رأى في الطيف نفس الشخص الذي ظهر له في الطيف الأول ، والذي أعطاه السيف واستخدمه وعبر بمولانا علي الأكبر عليه السلام وهو يقول له (مرسلا أيضـًا من طرف أبيه الحسين عليه السلام) : "أرجع علينا سيفنا لأنك الآن خادم غيرنا" !!!
انتبه الملا عطيه من منامه فزعًا ، مدركًا أن خدمة سيد الشهاداء عليه السلام شرعة حكر على عطاشى حبه وولائه، لا تسمح لوارد تلوث من غيرها أن يشرب منها ! إنها تاج لا يستوي على رأس تدور فيها أهواء وأفكار وآمال وتطلعات تستقي من غير الحسين عليه السلام، وتريد أن تسخر فخره وعزه لأغراضها !
انتبه إلى أن الله ماجعل لرجل من قلبين في جوفه، فإما السياسة وميدانها الملوث بالمناورات والحيل والخداع ... أو خدمة الحسين والشرف والطهر والقداسة ... عرف أن الأمر تبتل وانقطاع ووقف ، لايكون مع ميدان السياسة بقذارته وألاعيبه وعبثه بالدين ومخاطره ومغامراته على حساب الشرع والمعتقد !
انعزل الملا عطيه رحمه الله عن السياسة وأمورها ، وترك "الحركة" وشجونها ، وأوقف قريحته وشاعريته وجهده ووقته، وأوقفها للحسين عليه السلام، وله خالصة دون شريك !
عندها ... عندما قرر ترك نشاطه السياسي والخروج من "الهيئة" انقلبت عليه الدنيا ودارت عليه الأيام ! وأصبح الزعيم الشعبي الذي كان يحمل على الأكتاف يوسم بأقبح النعوت ويرمى بأشنع التهم !
قوطع وقوطعت مجالسه ... وامتنعت الحسينيات عن دعوته، وهجره الناس وعزفوا عنه حت اضطر للهجر وترك بلاده، وقد عبر بنفسه عن تلك الحالة في مذكراته قائلا :
"ودخلت سنة 1374هـ ، وكان فيها اشتداد أمر الهيئة وغاية نضوجها وأثر البعض وتعطلت مجالسي" .
ولكن الحسين عليه السلام ما كان ليترك خادمه الوفي ، فما لبثت الأيام أن دارت من جديد ليعود الملا عطيه رحمه الله إلى مكانة أعظم من الأولى ومقام وجاه ، دون أن ينقص ما أعد له في الآخرة إن شاء الله .


رحمه الله وحشره مع مخدومه وسيده الحسين عليه السلام



الساعة الآن 04:26 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227