منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=183)
-   -   حان دور الانتقاد (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=1310517)

محروم.كوم 09-03-2013 05:40 PM

حان دور الانتقاد
 
أولا: وضع الجمعيات وأين سيؤل امرها:


عادتا قبل ان تتنازل الجمعيات عن شيء يتم التمهيد له من خلال الإعلام المؤيد لها أو الإعلام الحكومي، فعندما تتكلم لميس بشكل واضح وصريح في برنامجها المنقول على قناة اللؤلؤة المنتهجة سياسة الجمعيات، وتطعن في شعار قاله اغلب هذا الشعب، يعني ان هذه مقدمة تمهيدية لتقوم الجمعيات نفسها في الأيام القادمة بالتصدي بكل قوتها لهذا الشعار وخيارات رافعيه المنادية بالإسقاط بشكل أكثر حدة من السابق.


وعندما تتكلم الصحف الصفراء وتطالب الجمعيات لوقف مسيرة المنامة القادمة، فهذا تمهيد للجمعيات لأخذ موقف من هذه المسيرة إما بالقبول أو الرفض، فتجهت الجمعيات للإعلان عن عدم تسييرهم لأي مسيرة في المنامة، وهذا الخيار بالنسبة لرأيي البسيط ليس تنازلا وإنما اكتساب نقاط لشيء لا يستطيعون تنفيذه بسبب إلتزامهم بالقانون وقد صدر من القوانين ما يمنع التظاهر في المنامة، ومع ذلك فإن إعلان الجمعيات عدم التظاهر في المنامة يعني أنهم لا يملكون الآن أي ورقة ضغط عملية سوى في الجانب الحقوقي والاعلامي.


وبذلك يؤل الأمر لدخول الجمعيات الانتخابات البرلمانية المقبلة بعد تعديل الدوار الانتخابية فقط، والصحف منذ الآن تمهد لدخولهم، ورفضهم لشعارات الإسقاط يمهد لذلك أيضا.


حاولت الجمعيات تشكيل قوة في الشارع ممثلة بحركة تمرد التي كانت منذ البداية تستخدم مصطلحات التفاوض مما يدلل على اتباعها لخط الجمعيات، إلا أن الائتلاف لم يترك لهم مجال وأخذ الساحة منهم وذلك بوضع برنامج يزاحم برنامج حركة التمرد حتى اخرجوا من المعادلة وانتهت ورقتهم التي كانت الجمعيات تؤمل عليها، وما قام به الائتلاف من مزاحمة هو محل أخذ ورد بالنسبة لي.


ثانيا: الوضع الاقليمي:


مع شديد الأسف الجمعيات لا تستغل الوضع الأقليمي الذي هو في كلتا الحالتين لصالحنا، ففي الحرب سيقضى على الوجود الأمريكي في المنطقة وهي فرصة لإسقاط النظام كما ذكرت في موضوع "الحرب ليست من صالحنا" بل إن سقوط النظام حتمي، وقد تكلمت بهذا الخصوص للمشككين بإمكانية إسقاط النظام كلميس وغيرها، إلا أنني استبعدت الحرب منذ اللحظة الأولى للتهويل الإعلامي. وأما عدم قيام الحرب فهو انتصار لمحور المقاومة كما يقول ويجزم المحللين، بل إن تأخر الضربة هي انتصار للمقاومين باعتراف اسرائيل، بل إن اسرائيل قالت بأن عدم قدرة أمريكا على ضرب سوريا يعني أنها غير قادرة على ضرب إيران، ولهذا ستلجأ أمريكا لأوراق التفاوض من جديد وستقوم بتثبيت الأنظمة العميلة بوجود تضمن بقاء مصالحها ثم ستلجأ بعد طول السنين للتهديد بالحرب من جديد، وما يهمنا هو أن ضمان مصالح الأمريكان لا يكون إلا بالحيل السياسية والوجوه الجديدة، فمثلا لو قامت الحرب في المنطقة فهل إيران ستسمح بوجود آل خليفة؟ طبعا لا، لكن إيران عاجزة أن تفعل شيء إذا كانت الجمعيات متربعة على عرش الحكومة ولو بشكل شكلي، وقد قدمت الجمعيات ضمانات للأمريكان بخصوص مصالحها، فأمريكا لن تفقد مصالحها لأن إيران لن تزيل الجمعيات التي لها جمهورها وتعتبر من الناحية الدولية هي المعارضة، وستقف الجمعيات ضد تدخل إيران، وبهذا ستبقى مصالح أمريكا بوجود الجمعيات في السلطة، فمن مصلحة أمريكا أن تضغط على آل خليفة للتنازل خاصة بعد هزيمتها في سوريا، ومع ذلك الجمعيات لم تحرك ساكنا بل إن مؤيدي السلطة هم من يهددون بالوضع الأقليمي!!


ثالثا: المصارحة:


هناك فرق بين الهدف والأثر، وحقيقتا كنت أكتب دائما عن الأثر لأشجع الناس بالاستمرار في الثورة وأنها لن تخمد واتغاضا عن سلبيات عدم تحقق أهداف فعالياتهم، فدعوات تحرير السلمانية وتحرير الميدان والتمرد الحالي كلها لم تحقق الأهداف ولكنها حققت الأثر، فالسلمانية والميدان لم يتحررا والتمرد لم يحقق التمرد بقلب الطاولة ولم يسقط النظام، ولكن هذه الفعاليات حققت أثر كبير جدا في الجانب الأمني والإقتصادي والنفسي...إلخ.


فالهدف لم يتحقق لأنه هدف صعب جدا ولكن التاثير كان كبيرا، فكنت دائما أكتب عن هذا الأثر لتشجيع الناس واتغاضى عن سلبية مهمة وكبيرة وهي عدم تحقق الهدف يؤدي إلى تسليم الناس باستحالة تحقيقه، وبهذا التسليم ستكون كل محاولة لتحقيق الأهداف هي محاولة شكلية كما هو واضح عندما يتم الدعوة لتحرير الميدان وتذهب الناس لأجل أن تقمع وتهرب وتصور فقط، ولا تذهب لتحرير الميدان حقيقتا.


والائتلاف لم يهتم لهذه السلبية الخطيرة فأكثر من فعاليات الرجوع للميدان، ولم يراعي لنفسيات الشعب، وأكثر ايضا من الإضراب عن العمل وأكثر من فعاليات افتراش الأراضي، وهذه الكثرة أدت إلى انخفاض نتائج تأثيرها وستنخفض أكثر في المستقبل حتى تحترق هذه الأوراق من أيدينا.


فإذا لم يتحقق الهدف ولم يحصل التأثير القوي ستكون دعاوي تطبيق هذه الفعاليات في المستقبل ضعيفة جدا وسيحصل يأس في من سيطبقها وسيمل منها الناس وسيتذمرون من الثوار ولن يتحملوا أخطاءهم بعد ذلك وسيكون الشجار والفرقة فيما بينهم، ثم سياتي دور الصفقات السياسية وسيجد الثوار انفسهم داخل بيئة غير حاضنة لهم.


نحن لا نطالب الائتلاف بتحقيق اهداف فعالياتهم وإنما نطالبه بالحد من سلبياتها المتراكمة، وأن يأخذوا في الحسبان جميع احتمالات تحقق الأهداف من عدمها، ونطالبه بالتجديد والإهتمام بفعاليات تترك أثر دائم حتى وإن كان بسيطا لأنه كفيل بإرجاع الشعب للثورة والثوار من جديد، وقد شرحت ذلك في موضوع "حرب الألوان والأثر الدائم" فعالية الأصباغ ومدى تاثيرها وقد وضع الأعضاء اقتراحات عديدة في هذا الملتقى وغيره، ولكن الائتلاف يعرض عنها ويستمر بما يقوم به من اخطاء!!.


ولا يفهم من انتقادي هذا بأن الثورة سيقضى عليها تدريجيا بل إن نجاح الثورة أكيد لا شك فيه وأنا واثق تماما من هذا، وانا هنا فقط لأصحح بشكل صريح للمسارات الخاطئة وقد كنت دائم التأجيل لانتقاداتي لعدم التأثير سلبا على الفعاليات الموجودة ولكني أكتبها الآن وأتمنى أن يقرأها المعنيين جيدا.


الساعة الآن 06:54 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227