منتدى استراحات زايد - المحروس: الميادين تتقدم والسياسيون في لغة أخرى لا يفقهون

الميادين تتقدم والسياسيون في لغة أخرى لا يفقهون

الأستاذ كريم المحروس:: 3-9-2013
---
1-للسياسيين لغتان:الاولى لا يتحدث بها إلا في الانتماء الواحد وعلى مستوى الكادر المتقدم والأخرى يتحدث بها للناس فلنفقه هاتين اللغتين

2- لو جمعت بين السياسيين في الانتماءات المختلفة لمناقشة موضوع معين أمام وسيلة اعلامية فالحديث بينهم لن يتخطى اللغة الموجهة للناس

3- لو جمعت بين السياسيين في لقاء خاصة لمناقشة موقف مشترك بعيدا عن أي وسيلة اعلامية فإن لغة ثالثة ستنتج وهي خليط بين لغتي السياسيين

4- الخطابات العامة تدخل في إطار لغة السياسي للناس التي يحاول بها استكمال لغته السياسية الداخلية الخاصة وفيها تجتمع مظاهر الدجل

5- السياسي يستخف الناس في قوله أن له لغته واحدة يستعملها بين كادره والناس وأن ظاهره كباطنه وإن رأيته ممن ينبذ الحزبية ويجاهر بذلك

6- نقترب من استكمال السنة الثالثة من الثورة ذلك يستوجب منا كشعب مقارنة بين لغة السياسيين الخاصة وكشف التدرج أو الانحدار فيها

7- البعض منا تجده خاضعا بشكل تام للغة السياسيين الجماهيرية وهي لغة جامعة بين الدجل والنفاق فتظهر الاخفاقات نصرا أو تكتمها

8- حين يتلاوم السياسيون فيما بينهم في لقاء عام ومفتوح أمام جماهيرهم فاعلم أنها لغة تحكى للناس لإمتصاص غضبهم بغية الابقاء على ولائهم

9-اسلوب الفصل في الخطاب بين لغتين عامة للناس وخاصة للكادر التنفيذي المتقدم وسيلة يلجأ اليها السياسي لأنه يجد نفسه وصيا على شعب سفيه

10- تجد بعض معارضينا يقفزون من هدف الى آخر في انحدار مستمر وبين هدف أول الثورة وهدف اليوم بون شاسع ويخفون ذلك في لغتهم العامة للشعب

11-الشعب ليس مصدر السلطات فحسب كما يروج السياسيون في لغتهم العامة بل الشعب له سلطة رقابية لا يجوز الاستخفاف بها بخطاب الدجل والنفاق

12- نريد معارضة صريحة مع الشعب وشجاعة في التصريح بتدرجها أو بانحدارها حتى يكون الجميع على بينة وحرا في تقييم المواقف لتقويمها

13-الميادين متقدمة في لغتها العامة واستعداداتها على المعارضة والمنتحلين لصفتها بالرغم من العراقيل الي ساقها البعض للحد من تقدمها