محروم.كوم | 08-29-2013 05:40 PM | ليس على الشعب إلا أن يستمع لتوصيات التافهين سياسيا وستنتصر الثورة ! بسم الله الرحمان الرحيم
اللهم صلّ على محمد وآل محمدٍ الطيّبين الطاهرين
السلام عليك يا شعبَ التضحيات يا شعبَ الشهداء وكلّ يومٍ أنتَ إلى النصرِ أقرب
مما ابتلي به شعبنا كثرة المتطفلين عليه في نهضته الشاملة المباركة التي تفجرت فجر الرابع عشر من فبراير مؤذنة بإحداث تحولات جذرية عميقة في الوعي العام وفي الذهنية السياسية وتغيير المفاهيم الخاطئة التي كانت بالأمس تعد من الثوابت التي تستلم لها القلوب والعقول دون منازعة.
ومن تلك المفاهيم طبيعة الصراع بين الشعب والعائلة الخليفية وحدود هذا الصراع والمدى والإطار الذي يمكن أن يصل إليه الحراك الشعبي والسياسي على ضوء المعادلات السياسية القائمة على الأرض ما قبل الثورة.
أيضاً مما أثلج صدور المؤمنين في النقلة النوعية في المفاهيم التي تغيرت في 14 فبراير اتساع نطاق الشراكة الشعبية في انطلاقة الثورة ومن ثم التقدم بها إلى الأمام والحفاظ عليها مع المنعطفات الخطيرة التي مرت بها وأصبحت العائلة الخليفية تواجه شعباً بأسره بعدما كانت تواجه في السابق مجاميع ونخبة قليلة قاومت الهجوم الأمني ومحاولات الإقصاء السياسي والتشكيك في شرعية تصديها وحملها للواجب الديني في الأمر المعروف والنهي عن المنكر.
والشعور الشعبي العميق بالشراكة في تقرير مصير الثورة وبأنها لم تعد خاضعة لوصاية نخبوية أو جهوية ناجم عن الإشتراك في الألم والمعاناة وتقديم التضحيات وبأنه لا يكاد فرد من أفراد شعب البحرين الأصلي ولا شاب ولا امرأة لا طفل لا شيخ ولا عجوز إلا وقد مسه نصيب من انتقام وبطش الحكم الخليفي. وإنه من المقرر عقلاً ووجداناً بعد تجربة الإنطلاقة أن الشعب قد تكونت لديه جملة من المسلمات والقناعات: - أن التغيير الجذري البعيد عن الشعارات البراقة والمناورات السياسية الخاوية والفارغة من المحتوى الحقيقي هو الحل الذي يقبله شعب البحرين ولا يقبل سواه.
- هذا الحل واضح للعيان في شعارات الثورة التي يأتي المتطفلين والواقفين على التل والمشبوهين هذه الأيام ليشككوا فيها وهي عبارة عن أهداف استراتيجية يرتهن بها مصير الأجيال القادمة.
- استحالة أن يطرح الجانب الخليفي أية تنازلات حقيقية أو أن يقبل بمشاركة الشيعة في الحكم.
- أن الحكم الخليفي تجاوز كل الخطوط الحمراء ودخل في حرب مع الله ومن يحارب الله يحاربه المؤمنون دون هوادة.
- أن طبيعة الصراع مع الحكم الخليفي هو صراع بين عدوين تاريخيين وليس بين شعب وسلطة سياسية مارقة كما يحاول التافهون سياسياً - من انتهازيين ومن يتابعهم من رواد المقاهي وعاشقي الأزياء والأضواء - الترويج له، وكما هو شائع بين الشعوب التي تخرج غاضبة للإحتجاج على حكوماتها المنبثقة من نفس الأرض والبيئة والتاريخ.
الخلاصة: - على من يعيشون حالة تردد وانفصام أن يحتفظوا بهذه الحالة المزرية لأنفسهم وألا يعملوا على نشر مرضهم في الأوساط الشعبية.
- من شهد بأم عينه المجازر التي حلت بشعبه والحرب على دينه ومقدساته وعرضه ثم يواصل تعميم الإرجاف والتثبيط ويستمر في محاربة المقاومة وشبابها وجمهورها ويسعى من أجل النيل من شعارات الثورة فهو مشبوه وساقط لا محالة؛ ففرق بين أن يكون لك رأيك وقناعتك السياسية إن كنت تعد نفسك قيادة أو من النخبة أو من النشطاء فتجادل من أجل إثبات قناعتك - وليس هروبك وخوفك من الواقع - وبين أن تعمل على وأد الثورة وإضعافها واستهدافها في شعاراتها ومسلماتها وتحقير كل الدماء والتضحيات المبذولة.
- إن كنت لا تشعر أنك في ثورة أو في حرب فهذا شأنك الذي اخترته لنفسك أما شأن الثورة وشعب الثورة في البحرين فهو شأن مختلف تماماً عن شأنك فلا تخلط بين الشأنين.
- لا تتوقف المسألة على شعار أو مصطلح لا يعجب بعض المرفهين والمحششين وإنما هو حراك له أجندة معينة والدليل هو تدشين مسبقة ومباركة من قبل من يضعون أنفسهم في موضع القيادة السياسية للشعب.
- قضيتنا، ثورتنا، نابعة من شعورنا ومعاناتنا وما قدمناه من دماء وجراح. هذا هو الواقع الذي نعيشه ونشعر به ولا يشعر به غيرنا من منظمات ودول ومحاور إقليمية وعالمية ولسنا مقيدين بالمتغيرات الدولية التي لا يقرّ لها قرار حتى يعمل البعض على تبريد الساحة على شاكلة مبادرة ما تسمي نفسها (القوى العلمانية الإنتهازية المتاجرة) ويتبرأ من حملة التصعيد التي كان يتوعد بها بالأمس فبدل (تمرّد) أصبحنا نعايش حملة (تسلّق ومن ثم تنصّل)!
|