![]() |
نهاية الثورة لكل حدث نهاية تتناسب معه الاحتجاجات المحدودة نهايتها محدودة والانتفاضات نهايتها منقوصة بحسبها وأما الثورات الجذرية فإن المتتبع لتاريخ ثورات الشعوب ينتهي بهذه النتيجة: وهي أنها تسير بوتيرة تصاعدية حتى إذا بلغت عنق الزجاجة كانت المذابح والمجازر وصنوف العذاب، وبعدها يكون النصر للشعوب الثائرة لا يتوقع أحد انتصار من دون تجاوز مرحلة المخاض العسير للخروج من عنق الزجاجة سواء كانت الثورة على الطريقة الفرنسية (اسقاط النظام) أو على الطريقة الانجليزية (اسقاط الملكية المطلقة) ففي النموذجين كانت "المقصلة" ومجازر "الاقطاعيين" هو الخيار الذي أدى في النهاية الى انتصار الثورة من ظن أن هؤلاء الطواغيت سيتنازلون بطيب نفس فهو واهم،،، ففي الوقت الذي كانت فيه "سلمية" غاندي هي خيار الشعب كان القمع هو خيار السلطة، ولم يكن الانتصار لولا الصمود والثبات حتى إذا كان المخاض العسير وصمد الشعب الهندي أتاه النصر كاستحقاق طبيعي وفق السنن الكونية إذن يا شعبنا الصامد، كن مستعدا دائما للمخاض ولا تتوهم أن ولادة النصر ستكون من دون أيام سوداء بالغة الصعوبة والحرج،،، وإن كان ولابد من المخاض فلماذا لا تقرر مصيرك وتتمرد بكل وجودك في 14 اغسطس،، ولتكن نهاية الثورة، ونهاية الظلم والاستبداد ونهاية الديكتاتورية، وانتصار الحق على يد الشعب بإذن الله تعالى. |
الساعة الآن 03:40 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir