![]() |
من أجل نجاح التمرد بالرغم من كل ما مر علينا وحتى الأن لازلنا نتعمد أن نتجاهل الطريق الذي سيجعلنا نقرر مصيرنا بصدق وسيجعل كل الكلام الذي يقال لدغدغة مشاعر الناس ومجرد حبرا على ورق أو كلام يقال لأهداف لا يعلمها إلا الله ..الطريق الذي سيجعلنا نقترب كثيرا من أهداف الثورة ومن دون السير فيه ..سنبقى نسير ونرجع نلف وندور في الطرق الجانبية المغلقة والتي لا نجني من وراءها إلا المزيد من خسارة الأرواح والدماء لنعود من حيث بدأنا ونبدأ من جديد لنسير على نفس الطريق وفي كل مرة نبدأ ..يتناقص عددنا وتزيد فرقتنا وضعفنا وتخاذلنا . يوم 14 أغسطس بالنسبة لي أعتبره يوم للوحدة يوم لنسيان كل خلافاتنا يوم لنسيان كل ما في قلوبنا وشكنا في بعضنا البعض خصوصا ان الجميع بات يشعر أن النظام يخطط بجدية لإبادتنا أو إذلالنا والفعاليات التي يمكن أن تصاحب هذا اليوم ونحن بهذا الوضع الذي نعيشه سيجعل هذا اليوم كسائر الأيام ولن يغير في الأمر شئ هذا إن كنا صادقون مع أنفسنا . وحتى ينجح هذا اليوم على الجميع أن يتمرد بصدق على هذا النظام بلا إستثناء فلا تكفي أن تدعوا الناس للتمرد وأنت لا تتمرد وتساير النظام في قوانينه .. لا يكفي أن تدعوا وانت لا تشارك الناس ولا تشجعهم بالتمرد لتكون أمام الناس ومع الناس لا خلفهم .. التمرد يجب أن يكون تمردا حقيقيا والدعوة إليه يجب أن تكون صادقة . يوم 14 أغسطس نحتاج فيه لرجل يثق فيه الناس كفارس الثورة الملثم حينما بدأ ثورة 14 فبراير من بعد صلاة الفجر وشجع الجميع على الثورة ..لذلك إن أردنا أن ينجح التمرد على العلماء والرموز والرجال والنساء وحتى الأطفال بالتجمع في الجوامع والمساجد وإعلان النفير العام من بعد صلاة الفجر . فهل هناك من هو مستعد ممن يدعون أنهم لن يركعوا لغير الله وأن السجن وحتى الشهادة هي ما يتمنوها وينتظروها فعلا لا مجرد كلام لقيادة الناس المتعطشة للحرية والخلاص من الديكتاتورية نحو طريق النصر . هذا هو الطريق الذي يتغافل الجميع السير فيه .. والدعوة له .. أما إن لم يحدث هذا الأمر فلن يتغير شئ وسيمر هذا اليوم كما مر غيره وسيكون لزاما على الآحرار أن يجهزوا أنفسهم لقلب الأمور ..فالمسيرات والمهرجانات والتجمعات وتقديم الورود من بعد فشل هذا اليوم لن يغير من الأمر شئ . |
الساعة الآن 01:58 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir