تأملات ثورية في الآيات القرآنية
 

قبل شهر رمضان، كنت انوي كتابة حلقة يومية في كل واحدة منها تأمل ثوري في آية قرآنية .. ولكن منعني من ذلك ما عسى ان يكون خيراً
فتحت قبل قليل القرآن بنية التأمل في آية، عدة مرات .. فكانت آيات تصف المنافقين، او تحث على الجهاد، كما كان منها:
يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُّتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ مَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَآؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ
وَقَالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِّنْهُمَا اذْكُرْنِي عِندَ رَبِّكَ فَأَنسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ

تأملتها، فوجدتها تصف ما هو شرط لانتصار المجتمعات ورقيها، وهو ما يعبر اليوم عنها بتوحد المجتمع على الهدف، باسلوب القرآن في الحث على التفكير بالتسائل ..
ايها افضل؟ ارباب متفرقون (وفاق، حق، وفاء، امل، وعد، ... الخ) ام الالتفاف على صراط الحق؟
اليس يقول امير المؤمنين (اعرف الحق تعرف اهله)، والسنا ندعي الليلة، الليلة التي نذكر فيها (فزت ورب الكعبة) ما حل بصاحبها، وندعي مجدداً اننا نجدد الولاء له؟
ماذا يعني ان الحكم الا لله؟ وما سوى ذلك اسماء سميناها نحن وآبائنا من دون الله!
هل يعني الحكم لله ان نعول على امريكا وهم العدو؟
هل يعني التشبث بهم وهم الشر شيئاً من الخير؟ اليس ادناه اشعال شبهات وشكوك؟
اليس عقد شئ من الامل بغير الله تاخير للنصر؟ ولبث في السجن سنين اخرى؟

ساكتفي بهذا القدر من اطلاع عنان التأمل .. لانتظر جواداً يسابقني في هذا المضمار






...