منتدى استراحات زايد - تخفيض الدرجة الائتمانية لمجموعة سعد إلى السالب

تخفيض الدرجة الائتمانية لمجموعة سعد إلى السالب

يبدو أن مسلسل الأحداث الدرامية المرتبطة بالأزمة المالية العالمية سيتواصل في تحريك المياه الراكدة في الخليج، فبعد أيام من إعلان وكالة " standard and poor's" للتصنيف الائتماني تخفيض تصنيفها للمؤسسة المصرفية العالمية في البحرين بعدما لم تف ببعض الالتزامات تجاه بعض الدائنين.
أعادت الوكالة ذاتها النظر في تقييمها لآفاق مجموعة سعد والشركات التابعة وذات الصلة والتي يملكها الثري السعودي ورجل الأعمال معن الصانع والتي يقع مقرها في المنطقة الشرقية من المملكة. إلى "سالب" من "مستقر" بسبب انكشاف المجموعة المتزايد في سوق العقارات مؤديا إلى تناقص السيولة النقدية وانحسار التنوع الجغرافي لمحفظة المجموعة، في الوقت نفسه أصدرت الوكالة بيانا أكدت فيه تصنيف المجموعة ائتمانيا بمستوى BBB+/A-2.
وأوضحت الوكالة أنها ، لأسباب منها الظروف الاقتصادية الحالية ، أخذت تطبق مقاييس أشد تحفظا في تقييم المجموعة بتغيير معاملتها السابقة لبعض أصول المجموعة والتزاماتها.
وأعلنت وكالة "standard and poor's" أنها "خفضت أيضا نسبة القرض إلى القيمة (أي حجم القرض إلى قيمة العقار) في عملية التصنيف إلى 25 في المئة من 30 في المئة". وكانت المجموعة أعلنت في تقرير عام 2008 أن حيازاتها العقارية تضاعفت تقريبا لتبلغ 8.4 مليارات دولار بالمقارنة مع 4.3 مليارات دولار في عام 2007".
ويعود هذا بالأساس إلى زيادة عمليات التملك الاستثمارية العقارية وفي جانب منه إلى مكاسب لم تتحقق في القيمة العادلة بحدود 737 مليون دولار خلال السنة، وهو ما رأت فيه standard and poor's أثر ، في رأينا ، تأثيرا سلبيا على سيولة محفظتها".
" standard and poor's" قالت في نص بيانها "أعدنا النظر في حسابنا نسبة القرض إلى القيمة ليشمل ما لدى المجموعة من سندات ذات دخل ثابت إلى جانب التزامات ذات علاقة مترتبة على اتفاقيات المجموعة لإعادة الشراء، رغم إدراكنا قيمة خيارات حماية الأسهم التي بحوزة المجموعة ونرى أن نستبعد الخيارات من حساباتنا للنسبة لأننا ندرج أصلا دعم الملكية بوصفه أحد العوامل في تصنيفاتنا الحالية".
وكانت مجلة فوربز العالمية قد صنفت معن الصانع البالغ من العمر 54 عاما في المرتبة 62 عالميا بثروة قدرت ب7 مليارات دولار في قائمة اثرياء العالم لعام 2009 وفي المرتبة رقم 6 عربيا ، ويعيش الصانع في الخبر وبدأ حياته في الكويت . وقد استطاع جذب انظار العالم بعد قيامه ببيع جزءٍ من حصته في بنك (إتش إس بي سي ـ HSBC) المؤسسة البريطانية المصرفية العملاقة، والتي جعلته يتصدر عناوين الصحف قبل سنتين عندما كشف عن ملكيته لـ3.1 في المئة من مجمل أسهم البنك والتي شهدت بدورها انخفاضًا بلغ 85 في المئة خلال العام الماضي.
وتحاول ستاندرد أند بورز إعادة ترتيب أوراقها حول قراءاتها وتوقعاتها الاقتصادية، في مواجهة حملة حول مصداقيتها مؤخراً بسبب عدم قدرتها على قراءة بعض التوقعات المستقبلية في القطاعين المالي والعقاري وبثت شبكة بلومبيرغ قبل أيام تقريراً ينتقد مصداقية الشركة مشيرة إلى أنها سمعة سيئة بسبب فشلها في توقع كارثة القروض العقارية، وفي ضمان مغامرات استثمارية على مستوى عال.

http://www.elaph.com/Web/Economics/2009/5/445590.htm