|
ســَــــــــهَّــــــــــــايَةْ ! بسم الله الرحمان الرحيم اللهم صلّ على محمد وآل محمدٍ الطيّبين الطاهرين السلام عليك يا شعبَ التضحيات يا شعبَ الشهداء وكلّ يومٍ أنتَ إلى النصرِ أقرب الصورة التالية لأداة مشهورة لدى الأمهات ومن لديهم أطفال في فترة الرضاعة وهي من طرق (الإلهاء) المصطنعة من أجل (إلهائهم) - أي الأطفال الرُّضع - عندما لا تكون الأمهات في وضع يسمح لهن بتقديم العناية اللازمة لأطفالهن فيقمن بوضع (السهَّاية) في فم ذلك الرضيع فيتوهم بأنه يرتضع من ثدي أمه الطبيعي فيرتوي أو يسكت بعد أن يتعب من عملية (...) بعد أن يجد أنها عملية وهمية وأنَّ هذا الثدي الوهمي لا يدرُّ حليباً فيستسلم وينام! ولكن بعض الرُّضع يتمرَّد ويقاوم المفعول الزائف للـ (السهَّاية) لأنها لا تعطيه شعوراً بالإرتواء ولا تمنحه شعوراً بالإرتياح. وهو ما يعني أنه يشعر فعلياً بالإنزعاج من تقديم هذه الأداة المصطنعة فسواءٌ عنده وضعت في فمه بهدوء وتدرُّج حتى لا يبدأ بالبكاء ويعلو صراخه أو تم اقحامها في فمه الصغير عنوةً بعد ضيق وضجر من كثرة ضجيجه وإزعاجه المستمر. فالمحصلّة أنه يعيش المعاناة جرّاء وجود (السهَّاية) غير المرغوب فيها في فمه والتي لا تبلي احتياجاته. ولن يشعر بالإرتواء والإطمئنان إلا حينما تقوم أمه - بحنانها الفطري - برضاعته بشكل طبيعي. وإن حصل وقام أحدٌ من أقاربه بـ (إلهائه) ووضع (السهَّاية) في فمه كي يهدأ وينسى (أمه) المشغولة عنه حتى حين فسرعان ما يلقي بتلك الأداة المصطنعة فور رؤيته لأمه لأنه عندما يراها فإنه يعي تماماً أنه سيرتوي وسيحسُّ بالشبع الحقيقي مصحوباً بكمية ضخمة من المشاعر الإنسانية الدافئة التي لن يجدها في أفضل (سهَّاية) مبتكرة في العالم كلِّه! |
| الساعة الآن 03:18 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir