منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=183)
-   -   المشيمع: الواقع الذي نعيشه لا يختلف عما كان موجودا في عهد الشاه (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=127538)

محروم.كوم 05-29-2009 03:40 PM

المشيمع: الواقع الذي نعيشه لا يختلف عما كان موجودا في عهد الشاه
 
تغطية خطبة المشيمع في مسجد الأنوري بقرية الديه
بعد صلاة العشاءين - ليلة الجمعة من كل أسبوع


ليلة الجمعة - الموافق 28/5/2009م





أكد سماحة الأستاذ حسن المشيمع في حديثه لهذه الليلة على ضرورة أن نستفيد من ذكرى رحيل الإمام الخميني رضوان الله عليه و الشهيد السعيد السيد الصدر قدر ما نستطيع. وقال إن الإمام الراحل الذي سار على خط الأنبياء وأهل البيت (ع) لم يكن اجتهادا ذاتيا وشخصيا بل كان اجتهادا من خلال النصوص الواردة في سلوك الرسول (ص) وأهل البيت، وبالتالي عندما نتحدث عن الإمام الراحل أو الشهيد الصدر أو العلماء العاملين فإننا نتحدث عن منهج أهل البيت (ع). وأضاف: ليست مجرد ذكريات نقرؤها وليست مجرد حالة رفع شعارات تدعي السير على نهجهم بقدر ما نسعى للالتزام بالمنهج في مجالاته المختلفة.

ورأى المشيمع أن الإمام الراحل كان شخصية إسلامية مثلت ورسمت معالم الإسلام في الجانب النظرية والعلمي والأخلاقي والاجتماعي والسياسي، كما قال إن أمثال الإمام الخميني من العلماء ربوا أنفسهم تربية بحيث يهتمون ويتحققون من أن يكونوا في كل لحظة وخاصة في اللحظات الحرجة بأنهم فعلا مخلصين ويسيرون على درب الله سبحانه وتعالى، وأكد المشيمع على أن الإنسان المؤمن يعرف بالامتحان ( .. فإذا مُحِّصوا بالبلاء قل الديَّانون ).

وقال إن تلك الشخصيات لم تكن تعش حالة عرفانية فردية وشخصية على خلاف المتصوفة الذين عاشوا الحالة العرفانية الشخصية وكانوا يقومون بممارسات وطقوس معينة حتى قالوا بالاتحاد والوحدة مع الذات الإلهية وخرجوا بذلك عن الإسلام.

وأضاف موضحا إن منهج الإمام الراحل كان امتدادا لمنهج أهل البيت (ع) بالإقبال على الله سبحانه وتعالى بإخلاص وأيضا يقبل على الساحة الاجتماعية والسياسية ويمارس دورا في تغييرها ولا يقبل بالظلم والفساد.


يقول الشاعر في وصف إمام المتقين وقدوة السالكين الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام:
هـو الـبـكَّـاء في الـمحــراب ليــلاً * هـو الـضـحَّـاك إذا اشتدَّ الضـــرابُ

يبين المشيمع فيقول: إن الذوبان في الله سبحانه وتعالى يعني الذوبان في الناس والتصدي لمواجهة الباطل، الإمام الراحل قدم مثل هذه الصورة في الوقت الذي كان من الخاشعين والعارفين تصدى للظلم وحقق الانتصار ودفع لأجل ذلك ثمنا غاليا؛ فقد قدم شهداء أعزاء وكان مستعدا للسجن والشهادة، ويعلق: عندما نحيي ذكرى الإمام الخميني فلنتساءل: هل نعيش ذلك في أنفسنا؟

ويضيف المشيمع مشددا على أنه علينا أن نحاول أن نتمثل ونسير على خطى أهل البيت (ع) في التعلق والارتباط بالله الذي يقودنا للحركة الاجتماعية والسياسية، أما الإيمان الضعيف والمهزوز والقراءة غير الواضحة تجعل الإنسان يعيش الخوف والتردد والاستجابة للتهديد خاصة عندما يعيش وضعا ظالما، وأكد بأن الواقع الذي نعيشه لا يختلف عما كان موجودا في عهد الشاه ... فالظلم والتعذيب والملاحقات التي كان يمارسها الشاه في الشوارع وكذلك صدام الآن يمارس كل ذلك في البحرين. ونبه إلى تكرار حالات الاعتداء على المواطنين بعد حادثة الناشط جعفر كاظم محذرا من السكوت الذي سيشجع النظام على المضي فيما يقوم به في ضرب الاعتداء على المواطنين ثم تسجيل البلاغ ضد مجهول والادعاء بأنه ربما لديك عداوات أو علاقات مشبوهة.

وصرح المشيمع بأن هذه الممارسات من النظام تحتاج إلى تصد ورؤية واضحة من قبل الجميع و العمل والموقف الشجاع والتشخيص في أبعاده المختلفة والبوصلة الواضحة كما كانت لدى الإمام الراحل (رض)، وتابع القول: في البداية كانت حركته المطالبة بإصلاحات سياسية، لكن عندما تمادى الشاه في الظلم والملاحقة والتعذيب، تحول المطلب تلقائيا إلى إسقاط الشاه، ولفت إلى أن خطابات الإمام الراحل كانت تطالب بالإصلاح ولما لم يمتثل تصاعدت حدة الخطاب وعمل على كشف وتعرية الشاه.

وأوضح المشيمع أنه قد تتغير الأجواء والظروف، لكني أتكلم عن الروح المتصاعدة وليس المتراجعة، وأضاف إن حالة التراجع تشجع النظام على ممارسة المزيد من الظلم والملاحقة والتعذيب والاعتداء على الناس، وقال إن هذا هو دأب الأنظمة الظالمة فهي عندما ترى أن هناك تصديا ومقاومة وضغطا فإنها تتراجع، أما إذا وجدت حالة استرخاء فإنها تتمادى.

كما نوه المشيمع بما أقدم عليه الشهيد الصدر في محاربته للبعث وقام بإصدار فتوى شرعية بحرمة الانتماء لحرمة البعث، وقال معلقا: هذه ليست عملية عادية وكان الشهيد الصدر يعرف ثمنها وأنها كانت تعني ملاحقته واستشهاده وكان على استعداد لتقبل النتائج.

ورأى المشيمع إن جزء من نجاح ثورة الشعب الإيراني كان في التماسك والتوافق على منهج واحد وجود التنظيم الدقيق وتوزيع الأدوار، كما كان تقوم به بعض فرق العمل التي كانت مختصة في توزيع وإيصال خطابات الإمام الراحل للجماهير وكانت تلك الخطابات تصل وتنتشر للعامة رغم الوسائل القديمة التي كانت موجودة.

ودعا سماحة الأستاذ حسن المشيمع في ختام خطبته إلى أن نترجم عمليا ذلك السلوك لدى الإمام الراحل في عرفانه وتصديه وشجاعته ومواقفه استمراره على مقاومة الظلم، لافتا ومذكرا بأن الله سبحانه وتعالى إذا علم صدق عباده وإخلاصهم فلا بد أن يهيئ لهم أسباب النصر.


الساعة الآن 05:26 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227