![]() |
امنحوا انفسكم تقاعد عن المسرحية التي تؤدونها اسبوعياً على خشبة مسرح القضيبية! http://albiladpress.net/web/writers/p_8.jpg محمد العثمان وجها لوجه تقاعد النواب 2009-05-20 هل شاور النواب الناس في الحصول على تقاعد عن الأربع العجاف الماضية؟ أربع سنوات لم يزداد الحال في الوطن إلا انشقاقاً وتجزيئاً، ولم يتزحزح الوعي بالمواطنة والوطنية لدى الناس إلا تخلفاً وطائفية. هذا المجلس والذي سبقه، لم يشكلا أية إضافة للبحرين الوطن أو للمواطن البحريني. بل كرس المجلس بانقسامه الطائفي تجزيئاً جديداً وعرفاً فريداً في البحرين، وهو أن السني يهاجم الشيعي والشيعي يهاجم السني. وغاب البحريني! مجلس الطوائف، يمثل ارتداداً في البحرين لما كان عليه الوعي الوطني في الماضي. ونواب الطوائف ساهموا بخبرات مذهبية وفتاوى ما أنزل الله بها من سلطان في تكريس الطائفية، من خلال التعاطي مع الملفات والأسئلة بانتقائية طائفية مقيتة. فالنائب السني يصطف مع الوزير السني والنائب الشيعي يقاتل من أجل الوزير الشيعي... وهكذا دواليك. ومما يؤسف له أن هناك شخصيات محسوبة على الحكم ساهمت في تكريس هذا الأمر. ومع ذلك، يطالب النواب بتقاعد! نعم أمنحوا انفسكم تقاعد، ولكن تقاعد عن الطائفية! أمنحوا انفسكم تقاعد إلا انه تقاعد عن المحاصصات في المناصب ومساومة الحكومة عليها. امنحوا انفسكم تقاعد عن المسرحية التي تؤدونها اسبوعياً على خشبة مسرح القضيبية! أليس النواب في كل صغيرة وكبيرة يشيرون إلى أن الأهالي يريدون كيت وكيت، لماذا يتم مشاورة الأهالي في كل شيء إلا في الراتب التقاعدي للنواب الذي يسعى إليه النواب سعياً حثيثاً، ولو كان سعيهم إلى زيادة معاشات الناس، وتحسين مستوى المعيشة للمواطن البحريني؛ بمثل سعيهم لتقاعدهم لتحركت المياه الراكده عند الحكومة. إلا أن المواطن البحريني هو فقط صوت معروف بالنسبة للنواب قبل/ واثناء الانتخابات، أما بعد الانتخابات “باي باي مواطن”! دائماً يتحجج أعضاء مجلس النواب البحريني بأعضاء مجلس الأمة الكويتي بأنه تصرف للأعضاء الأخير مكافآت تقاعدية. والحجة مردود عليها، فنواب الكويت لم يستلموا مكافآت تقاعد إلا بعد ثلاثة عقود من انتخاب أول فصل تشريعي! وبالتالي المقارنة غير منطقية وتستبطن خداع الناس والتمويه عليهم. “عطني إذنك”... إصلاح الحال المائل في فكر المجتمع بحاجة إلى وقت طويل؛ جهد ومثابرة وتحدي للصعاب وتضحية بأشياء كثيرة... جزء من هذه الأشياء التي يضحي أصحاب الضمائر الحية بها هو علاقاتهم مع النواب وامتداداتهم، أو المسئولين في الحكومة ونفوذهم. ومع ذلك يظل قانون التدافع إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. |
الساعة الآن 12:07 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir