خط الأمام الخميني في البحرين ؟؟‎
 

ونحن على ابواب ذكرى الأمام الخيمني قدس السنوية ،، بات علينا أن نتساؤل كثير عن خط الأمام الخيمني في البحرين لأنه يهمنا كثير .. وقبل أن نلج في تحليل هذا الخط العريق والحضاري ،، الذي أصبح يمثل اليوم مصدر تهديد بل غول للانظمة الفاسدة والديكتاورية في العالم وبالخصوص الوطن العربي والإسلامي ،، بل أزعم أنه بات يمثل محور جذب لمن ينشد العزة والكرامة في العالم ..لما يحمله من قيم إسلامية حضارية ،، وإنسانية أصيلة تستهدف بالدرجة الأولى بناء مجتمع توحيدي قائم على قيم العدل والمساواة والحرية والكرامة...
خط الأمام الخيمني قدس .. أن نرصدناه في الخارج .. وجدناه قد تكون في شكل دولة باتت تقارع الاستكبار ،، بالعلم كما هو الحاصل في الجمهورية الإسلامية الإيرانية ..



وفي الجهة الأخرى كحزب معاصر ومقاوم يوظف كل امكانات العقل والمعرفة الدينية من أجل العزة والكرامة . يتمثل امامنا ، تنظيم حزب الله في لبنان..



وكل يوم تجد كل منهما على مستوى الدولة والحزب يقدمون الانجازات تلو الانجازات!!



لكن قبل أن نحرك علامات الاستفهام ،، لا بد من مقدمة ضرورية حتى تسهل علينا الفهم .. ونعرف هل هناك خط أم ثقافة ومصطلحات متناثرة ؟؟ ام هي حالة عاطفية بعيده عن لغة العلم والعقل والانتماء الحقيقي لولاية الفقيه؟؟







منذ نعومة اضافري .. وأنا اسمع عن تيارات .. وخطوط... ومشاريع حركية في البحرين والوطن العربي والإسلامي ... وبالخصوص بما يتصل بالحركة الإسلامية أو الحالة الإسلامية في البحرين،، وذلك لطبيعة البحرين الإسلامية على مستوى الحركية والفكر الإسلامي ...



سمعت عنها في المجالس الخاصة واللقاءات الحوارية . في الاحتفالات في العزاء . في الندوات والمحاضرات .غير أني بعد ذلك بدأت أقرأ عنها في شكل دراسات مستفيضة موثقة تتناول البني التحتية لهم . وتحقيقات علمية ميدانية تتناول الفكر الحركي لهم ..كما في قرأت لها بشكل مفصل وبشكل عام في مشروع كبير عنوانه ( الجماعات والحركات والأحزاب الإسلامية في الوطن العربي والإسلامي ) لمركز استراتيجي مقره في سوريا...و ليس هذا فحسب من الكتب التي تتناولة الحالة الإسلامية العربية والإسلامية بشكل نقدي وموضوعي وعلمي ,, بل هناك من استفاض بشكل أكثر من تحليل خطابها ومساراتها,.وسلوكها السياسي والفكري والفقهي . عبر رصد علمي لمصطلحاتها وأدبياتها ... ومواقفها .. وتعاطيها مع مجمل كل التحولات المجتمعية.. فيما يتصل بالديمقراطية وحقوق الإنسان ومسألتى الحكم والمجتمع المدني وقضايا المرأة والأقليات والحداثة وغيرها من المسائل التي أصبح شغل الشاغل للمفكرين الإسلاميين والعلمانيين.. وهنا اذكر كتاب رائع عنوانه ( تاريخية المعرفة ، والحركة الإسلامية في الوطن العربي والإسلامي)



بعض الكتب خرجت للنور في صورة قاموس يتقصى المفردات وتاريخيتها كما في كتاب ( قاموس ومصطلحات الحركات الإسلامية والديمقراطية والحركة الإسلامية في الوطن العربي بين النظرية والتطبيق ) لمركز الدراسات الوحدة العربية.. فضلاَ عن باقي الكتب التي تناولت العمل الإسلامي في العراق والخليج خاصة كتابي الأستاذ عادل رؤوف وعلى المؤمن ..



جميع الكتب .. انصب جهدها حول تحليل الخطاب ومن أين مصدره..ومن يصيغ فكره وفقه وثقافته وحركته ومناهجه التربوية . لأنها تعرف جيداً أن السلوك الثقافي .. ينبع من المرجعية الفكرية والثقافية ... ولذلك هي تتابع منابع وروافد كل الحركات الإسلامية . حتى تتعرف على مستقبلها ؟؟.



بعد هذه المقدمة البسيطة نسأل .. ونوجهه مقالنا حول خط كبير في العمل الإسلامي له أدبياته ومصطلحاته... هل هناك خط للأمام الخيمني قدس في البحرين .. خاصة وأنا أسمع في كثير من الحوارات ( قال القائد الخامنائي حفظه الله. )،، بل نشاهد صور كبيرة لهما في بعض المآتم الأساسية والمحورية في البحرين . ونجد صور كبيرة للقائد الخامنئي حفظه الله والأمام الراحل الخميني قدس في بعض المجالس والسيارات فضلاً عن تخليد ذكرى الأمام الخيمني قدس وإحياءها من عام في بعض المآتم والمساجد..وفي مناطق كثيرة وعده في البحرين..





السؤال هل هناك خط فكري ثقافي فقهي له مؤسسات تترجم فكر الأمام الراحل قدس ؟؟ أم هي مجرد حالة عاطفية حماسية لا علاقة لها بالفكر والعاطفة ؟ ؟ ولا علاقة لها بمفاهيم ونظام ولاية الفقيه الذي أربك كل معادلات الاستكبار في العالم ؟؟ وهل هو يمثل انبهار واعجاب لا غير؟؟؟





أم ان هناك فعلاً خط بالمعني الحركي ؟؟ ينتمي فكر الأمام الخميني قدس كما نجده في جنوب لبنان؟؟ بشكل صارخ ومميز كمشروع حضاري مزاحم لكل التيارات وفق قاعدة التنافس ؟؟ له إعلام وثقافة مميزة ؟؟ تميزه عن باقي المشاريع الإسلامية؟؟





لكن قد يستشكل البعض ويطرح بعض الاستفهامات هنا وهي أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لها خصوصيتها ؟؟ ؟ ولا علاقة لنا بها ؟؟؟ فهي دولة ونحن لنا دولة؟؟



ولنا سيادتنا ؟؟ السؤال كيف استطاع حزب الله ؟ أن يوائم بين بيئته المختلفة بالمذاهب والطوائف والاديان والانتماءات السياسية المتنوعة وبين انتماءه لخط الأمام الخيمني قدس ؟؟ وكيف استطاع أن يستوعب الساحة هناك بكل تلاوينها ؟؟ وكيف استطاع أن يكون في قمة الوطنية كما يقول المفكر العربي عزمي بشارة وهو ينتمي لولاية الفقيه في نفس الوقت؟؟



من يشاهد وسائل إعلام ولاية الفقيه المتمثل في قناتي الكوثر والمنار الفضائيات ويسمع إذاعتي النور وطهران وصحف إيران العربية وحزب الله اللبنانية يجد أنهم يسيرون في اتجاه أهداف خط الأمام الخميني قدس ووفق المفاهيم التي صاغها الأمام الخميني كنصر المستضعفين ودعم المقاومة في الوطن الإسلامي والإنساني والدفاع عن كرامة الإنسان وخلق وعي إسلامي أصيل له كرامة وله وعي سياسي علمي ؟؟



السؤال هل أثر ذوبان وايمان المجاهد السيد نصر الله بولاية الفقيه كمشروع فكري وحضاري ،، حينما صرح وعلى مراى ومسمع العالم ،،بمقولته الشهيرة أنني جندي في خط ولاية الفقيه؟؟ فهل جرحت من وطنيته و وقللت من انجذاب الجماهير له في العالم ؟؟؟



أم زادت من احترام الناس له وانشدادهم للفكر الذي ينتمي له ؟؟


والحديث له بقية