منتدى استراحات زايد - كشكول وللجميع

بسم الله الرحمن الرحيم

اثنى عشر ربيعا في احضانها ابصرت النور فيها وتنفست هوائها النقي وشربت ماءها الزلال نشأت في اكنافها طيلة هذه المده لا اعرف للفراق معنى وفي ساعه .. حكم القدر القوي من غير استإناف بالفراق ولمدة عامين وفي بقعه بها من الجمال الذي حاول ان يجعل الماضي في بحر النسيان وابا الحنين الا ان يرسم خط منكسر في سيناريو شاءه الفراق

فتمت الرجعه للاحضان لكن بمنظار قد اختلفت زواياه ليتجلى الفرق بين الواقع والمرسوم في ورقة الذاكره الطريه

شيء عظيم فظيع قد اجتاح اروقة الحياه بعنف يحمل اسم التغيير الذي من قوته تغلغل في اغوار النفس كأنه شناذر رباب الدلال ليمسح المعالم ويكوّن صور غير المرسوم .. لينشأ الصراع البغيض

كان بالمرسوم عندما ياتي الفجر وبعد الصلاة يتم تناول القهوه المعده على نار الحطب ومن ثم تبدأ معمعة الحياه فالرجل في دكانه او مع مسحاته او مع ماشيته والمرأه مع حلب الماشيه وخض الصميل وجلب الماء بالصفريه والشيخ المسن في فتل الليف ليعد الحبال ويعمل نصاب المسحاة او الفاس او القدوم والمرأة العجوز تسف الخوص اما سفره او مهفه او خصاف

كانت مقدمة الاخبار الموسيقيه بالمرسوم دندنت نجر ينادي المسايير وتتراقص على انغامه حبات القهوه في محماسه تأن من جمرٍ السمر .. فالشخص القادم من أي مكان بعيد في جعبتة الأخبار فالأذان صاغيه للمذيع .. والعيون تسرح في جمال الديكور الأصيل لإستديو الأخبار الذي تزين في عروق جدار الطين وجريد النخل وخشب الأثل .. أشياء لاتعرف الأصباغ الا دخان اتى بكل استحياء .