منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=183)
-   -   خلاصة فلم وثائقي رأيته...... (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=1254518)

محروم.كوم 05-12-2013 01:10 AM

خلاصة فلم وثائقي رأيته......
 
حدثت مجريات هذه القصة في نهاية ثمانينيات القرن الماضي في مدينة وايس ولاية فرجينيا الولايات المتحدة الأمريكية, استيقظ الدكتور ألبرت في صبيحة ذالك اليوم وهو يشكو من ضعف عام في جسده وشيء من الدوار فهرع الى المستشفى ليكشف ماألم به وبعد فحوصات الدم تحديدا اكتشفوا أن ألبرت حامل للثلاسيميا مرض وراثي دموي ويطلق عليه مرض منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط لأن معظم من يصابون به أصحاب تلك الجينات في تلك المناطق.
لم يكترث ألبرت بالمرض أكثر من اهتمامه عن كيفية انتقاله اليه عبر جيناته الوراثية لأن أصله من المالونجان وهذا العرق حسب التصنيف العرقي الموروث يرجع الى أحد الجنسين البريطانين المهاجرين أو البرتغالين الملونين أو تستطيع أن تقول مجهولي النسب ففي بادىء الأمر كانوا منبوذين اجتماعيا لبشرتهم الداكنة وشعورهم السوداء فألصق أسلافهم أنفسهم بتلك الجنسيات ليتمكنوا من الانخراط في المجتمع الأمريكي والتعايش معه أما الآن ومع فحوصات ألبرت الطبية بدأت تتضح لنا معالم أخرى للحقيقة فالفحوصات تقول أن من المحتمل أن ترجع أصولهم لمنطقة البحر الأبيض المتوسط.
فبدأ ألبرت مشواره البحثي الحثيث للوصول للحقيقة التاريخية لهذا العرق الذي لطالما كان غامضا لعدة قرون فاجتمع ببني عرقه وأعلنها حالة استنفار لجمع كل المعلومات المتوفرة من صور قديمة وأخبار للسلف وعن تاريخهم بعاداته وتقاليده وكل المعطيات المساعدة للبحث فرأى من الصور القديمة أنهم كانوا يأكلون الخراف ويحبذونها عن باقي اللحوم وهذا يتنافى بشدة مع ثقافة باقي العروق الامريكية ورأى أيضا أن قبورهم كان عليها علامات الهلال ولا يعلمون لماذا وضع هذا الرمز وكان مجرد تقليد وراثي وهو مايتضح للجميع أنه الهلال العثماني التركي وبدأ الضباب ينجلي شيئا فشيئا ومن الأخبار التراثية الشفهية عن هذا العرق أن أجدادهم الأوائل كانوا في عباداتهم يتجهون للشرق ويأدون طقوسهم الدينيه من حركات خضوع وتذلل والمعنى واضح لدينا معشر المسلمين اتجاه للشرق أي للكعبة والطقوس صلاة المسلمين وهنا أريد أن ألفت أليكم لفتتة هامة جدا أن هذا العرق الان مدين بالمسيحية بعد أن كان أجدادهم مسلمين ومن هنا وباعتبار أن التاريخ دروس وعبر يجب علينا الدعاء لنا ولذرياتنا من بعدنا الى يوم الدين أن يجعلنا مسلمين مقيمي الصلاة حتى نلقى اليقين.
ونرجع للقصة التي أثبتت معطياتها نظريا لدى الدكتور ألبرت أن العرق المالونجاني عرق تركي ولكن كيف وتاريخ هجرات الأتراك لم تكن الا قبل مائة سنة على النقيض من تاريخ عرق المالونجان في أمريكا الذي يقدر بأن وجودهم من ستة قرون فهل كانوا من أوائل المهاجرين الى أمريكا وهل وهل.... أسئلة تطرح نفسها وبقوة.
وجواب هذه التساؤلات يكمن في معركة ليبانتو البحرية التي حدثت في عام 1571م بين الدولة العثمانية المسيطرة على البحر المتوسط آنذاك وبين تحالف أوربي انتهت بهزيمة العثمانين وأسر من العثمانين ثلاثمائة وخمسين أسيرا في أيدي الانجليز الذين استعبدوهم في سفنهم حتى وصلوا بغيتهم أمريكا ونفوهم هناك فهامت الجالية العثمانية على وجهها هناك وكان عمر أمريكا وقتها بضع وسبعون سنة من اكتشاف كولمبوس لها مجرد منطقة عظيمة موحشة بغاباتها الكثيفة المتشحة بالسواد ووديانها السحيقة القاحلة ولاتكاد أن ترى بشرا الى أن صادفت تلك الجالية التائهة الهنود الحمر ومن هنا بدأ الاختلاط الأول لهذا العرق التركي فانصهر العرق العثماني التركي مع الهندي الأحمر مستخلصا لنا عرق المالونجان المتواجد والمتكتل الان وبعد مضي القرون في مدينة وايس بولاية فرجينيا الأمريكية بتعداد سكان قوامه أربعة ملايين نسمة من ثلاثمائة وخمسون فردا قبل ستة قرون لم يعلموا آنذاك ماذا سيخبأ لهم القدر؟ أهالكون هم مقطوعة أعقابهم؟ أم ستكتمل حلقة السلسلة البشرية التي كان أولها أبونا آدم عليه السلام فسبحان الله العلي العظيم ولله في خلقه شؤون.
وكانت البصمة النهائية في تأكيد التنسيب للأتراك هو اختبار الحامض النووي الدي ان اى فوجد الاطباء بعد الفحوصات الجينية أن جينات الحامض النووي لدى معظم المالونجان مطابقة بنسبة عالية للحامض النووي لدى الأتراك القاطنين في تركيا من هنا رفع الغطاء عن أصل هذا العرق وحق لهم الأعتزاز والأفتخار بنسبهم وانتمائهم الحقيقي للعرق التركي العريق نسبا وتاريخا وبعد ذالك راسلت هذه الأقلية العرقية دولة تركيا لتخبرهم بأنهم أبناء لها تاهوا وظلوا تائهين لستة قرون فرحبت تركيا بهذه الأقلية واحتفت بهم وآخت بعد ذالك وزارة السياحة التركية بين مدينتي وايس بولاية فرجينيا و جشمة في اقليم أزمير في تركيا لصلة الرحم الذي لم شمله الدكتور ألبرت ببحثه الدؤوب عن حقيقة انتسابهم فغير بذالك تاريخ عرق كان سيظل مزيفا لولا الله ثم ذالك الرجل الذي لم يكتفي بأن يعالج ماأصابه من علة المرض بل عالج جرحا تاريخيا عميقا كاد أن ينسى وهذا مختصر لفلم وثائقي رأته عيناي وجاد به قلمي.


الساعة الآن 04:02 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227