منتدى استراحات زايد - ما هو دورك في الثـــورة ؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما هو دورك في الثورة؟ هذا السؤال الي دار في رأسي, نقلته الى الواقع وبدأت اشُخص ابتداءاً من الشخصيات السياسية والدينية والشخصيات المعروفة في المجتمع وصولاً الى افراد القرية شخصاً شخصاً, ربما يرى البعض اني ابالغ عندما اقول اني قيمت افراد.

مع ذلك, انا فعلاً قيمت البعض اين يذهب؟ كم مرة يشارك؟ هل اصلاً يشارك؟ ما هو دوره في الثورة, لنكن واقعيين ماهو دوره في الحراك, لم اعلم اني اوقعت نفسي في وحل الهزيمة النفسية, فالنتيجة كانت قاسية, لست خبيراً بالنسب المئوية والتقدير ولكن ربما اكثر من 90% - واقصد هنا المحسوبين على المعارضة- او اكثر يمارسون حياتهم الاجتماعية والعملية بشكل طبيعي جداً, البعض يقول اني ابالغ, ففي الواقع المشاركة في مسيرة الجمعيات السياسية مثلاً في شهر واحد وان احتسبنا ان الفرد شارك في مسيرتين من اصل ثلاث, طبعاً لسنا هنا في صدد الدخول في تفاصيل لا جدوى منها, فالفكرة او الخلاصة هي ان المجتمع بدأ يمارس حياته الطبيعية وتخلخل مسيرة واحدة شاركها شخص او اكثر لا يعني انه اصبح محسوب على "الثورة" او الحراك.

المؤسف اكثر, وللتوضيح اكثر ,, ابومحمد: متى المسيرة اليوم ؟ فلان : الساعة ثمان .. ابومحمد: اوكي .. وقبل الساعة ثمان ابو محمد اخذ احتياطه واشترى عشى وقفل الباب .. طبعاً هذا الواقع ولا تنسوا احنا نتكلم عن "مسيرة" دون التحدث عن المواجهات الامنية وطبعاً المفارقة اشد ايلاماً, كذلك الحال بالنسبة لفعالية الجمعيات السياسية التي لا تُقمع وطبعاً دون التحدث عن فعاليات الجمعيات السياسية الغير مرخصة التي لا يشارك فيها احد, بعيداً عن مستنقع التفاصيل المؤلم فالفكرة هنا ان المجتمع اصبح لا يبحث عن الفعالية او يبحث عن طريقة لدعم الثورة بل اصبح يبحث عن ارضاء نفسه او ارضاء من حوله بالمشاركة في مسيرة من اصل الف.

البعض بسألني ما الذي تريد ايصاله من هذا الكلام؟ انا ربما اريد تصحيح الوضع ولكن لا استطيع لذلك انا انقل واقع مؤلم "لعل عسى" البعض "يحس شوي", من ينظم المسيرات والفعاليات والاشتباكات الامنية؟ من يشارك فيها؟ ولماذا اصبحوا معروفين ومعدودين لا اقصد الائتلاف والجهات التنظيمية المكشوفة بل اقصد المجموعات الشبابية.. هم فعلاً يأخذون على عاتقهم هَم الثورة, شهداء, جرحى, سجناء, متضررين , ملاحقين ,نعم لا زال الحراك مستمر ليس بجهود المجتمع الذي فقد ضميره وخاف على مصالحه ولا بالسياسيين الخائفين بل بسبب هذه المجموعات وهؤلاء الشباب ,الامر واضح لكن قليل من يريدون الصراحة في هذا الموضوع.

ربما ما سبق من كلام مؤلم, ولكن الاكثر ايلاماً هو ان المجتمع قد استسلم دون اعلان ذلك واقصد اغلبيته دون احتساب الثوار والشباب والخط الممانع والرافضين للأستسلام, طبعاً النصر الالهي قادم لا محالة,وهنا اعطي مثال عن بعض المتخاذلين.. سابقاً "الله ينصركم على آل خليفة" وكأنه مو محسوب على المعارضة والشعب , ثٌم بعد النصر او عندما نصل لمرحلة "تقطيع الكعكة و الحصول على المكاسب "انتصرنا على آل خليفة", نعم هذا الواقع وهذا ما حصل سابقاً وسيحصل مجدداً .

الحديث يطول في كذا مواضيع لكن السؤال والدعوة تبقى..

ماهو دورك في دعم الحراك؟ وما هو دور من حولك؟ وهل تحاول تغيير من نفسك وممن حولك؟

دمتم بخير,,

iFadhel