أمـريـكـا شـيـطان أكـبـر
 

إنها مقولة أول من أطلقها هو الإمام الخميني لتوضيح الصفات الشيطانية والإستكبارية للحكومة الأمريكية، حيث ورد ذلك - للمرة الأولى - في خطابه الذي ألقاه بعد يوم واحد من إحتلال وكر الجاسوسية الأمريكية في إيران (السفارة الأمريكية في طهران) ضمن توضيحه لحديث مروي عن الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله فوصف الحكومة الأمريكية بأنها ( الشيطان الأكبر ) وكرر هذا الوصف أربع مرات في الخطاب المذكور.

ومما قاله قدس سره : إن كل مصائب المسلمين من أمريكا .. إن كل مصائبنا من أمريكا.

وقال أيضاً : إن التسلط الأمريكي هو السبب في كل مصائب الشعوب المستضعفة.وقال كذلك :فإذا ما رددت أمريكا كلمة ( لا إله إلا الله ) فإننا لا نصدقها لأنها تريد خداعنا.

إلى غير ذلك من الكلمات.

أقول الكل يعلم بأن أمريكا تسعى للهيمنة على ثورتنا وكبح جماحها وتقديم الوصفات والحلول رعايةً لمصالحها فهدفها الأساس ليس من دعم آل خليفة لأجل آل خليفة بل لأنها تريد خداماً وعبيداً يقدمون لها مصالح شعوبهم ويتسببوا في الذل لأنفسهم في نفس الوقت ويتحملوه.
أمريكا روجت لثقافة وفكرة أن سلمان بن حمد وجه إصلاحي غير متشدد، متحضر، ناعم، أليف، جميل، منفتح ، مثقف مع أن الجميع يعلم خاصة الواعي البصير العاقل اللبيب أن الجميع طغاة قتلة ديكتاتوريون يتفاوتون في كيفية القتل والإجرام إلا أنّ أمريكا تريد الضحك على الذقون فتستخدم تلك الألفاظ المخادعة والكاذبة.

فإذا كان هذا هو حال أمريكا المتجذر، فأين موقعنا نحن البحرانيون من مواجهة أمريكا، أمريكا التي تريد القضاء على ثورتنا .. أمريكا التي تقدم الخدع واللعب السياسية وكل ألاعيب شيطانية.

على المستوى الإعلامي والثقافي وغير ذلك من مستويات أين نحن من مواجهة أمريكا ؟؟ وكمثال : أين شعار (الموت لأمريكا) الذي كنّا نصدح به بأعلى أصواتنا، أين ذلك في مسيرتنا ومظاهرتنا ؟؟ خلال هذه السنتين كم خطوة خطونا في مواجهة أمريكا ؟؟

يجب أن نفطن أن أمريكا أنّ كل الدسائس منذ إنطلاق ثورة 14 فبراير بل وقبل هذه الثورة هي مخططات أمريكا وينفذها أولادها وخدامها آل خليفة.

غرضي من طرح هذا الموضوع التذكير بأن أمريكا عدوة لنا وعلينا الإهتمام بذلك علينا مواجهتها بشتى الوسائل والأساليب وأن نعلن بوضوح أننا لا نخافك يا أمريكا .. نحن مستيقظون .. لا نصدق إبتسامتك .. لن نثق بك إطلاقاً .. ولن نتصالح أبداً مع عبيدك آل خليفة وستستمر المواجهة والثورة إلى الرمق الأخير إن شاء الله.