الوقوع في الفخ ! تحويل الثورة إلى فوره
 

قد يتم تفسير الانتقاد هنا على انه انتقاص من شخوص اخوتنا و احبتنا الشباب الذين حملوا على عاتقهم نصرة الشعب و الدين و هم ( برأيهم ) يؤدون تكليفهم الشرعي في القيام بالمسيرات اليومية داخل القرى .

إن القيام بأي مشروع يتوجب المراجعه المستمره للنتائج بهدف تحقيق الاهداف الأساسية، هذا واقع لا مناط منه لنجاح اي مشروع ، فما بالك بمشروع تغيير نظام ؟

لنرجع لمشروع الثورة الحالية ونسأل انفسنا ماذا حققت الثورة لما كانت في الدوار و الشوارع الرئيسية؟ و ما حالها اليوم ( فورة ) داخل ازقة القرى و تُقمع قبل أن تصل لمشارف القرية ؟

الفرق واضح ، أساس الثورة تعطيل مصالح الخصم بقطع الشوارع الحيوية و التظاهر في اكثر المناطق و الشوارع الحيوية من اجل زيادة الضغط بتهديد الاقتصاد الخ ..

الحاصل حاليا ، أن النظام عمل على استدراج الشباب للتظاهر ( داخل ) القرى و ليس منعهم ( لا نكابر هنا لأن النظام بالفعل لو اراد لمنع التظاهر حتى داخل القرى ولكن لأسباب مدروسة سمح بها لكي يبرر اشياء اخرى سيتم ذكرها لاحقا ) .( 1 )
نتيجه لإستخدام النظام نظرية ال ( Fencing ) في تحييد المظاهرات أي بتطويق المناطق الحراكية سواء بال( Fence ) أو بالشرطه و الحواجز الاخرى ، أكل الشباب الطعم سريعا و قامو هم انفسهم بوضع الحواجز على مشارف القرى و التظاهر ( في الشوارع الداخلية !! )
برأيي فأن عمليات الدهس سابقا و الشراسة عند قمع الوصول للشوارع العامه المقصود منه الاكتفاء بالتظاهر داخل القرى فقط.
أذاً : ما هو الفخ الذي وقعنا فيه ؟
ج : الفخ الذي وقع فيه الاغلبية هو الموافقة على تحويل ثورتنا المباركه إلى ( فورة ) وقتيه تبدأ الساعة 3 عصرا وتنتهي وقت أذان المغرب ثم تبدأ بعد صلاة العشائين لتنتهي قبل منتصف الليل !
السؤال الأهم : هل هناك قرية لا يستطيع النظام الدخول لها ؟

( نحتاج مراجعة و ايجاد البدائل ........ للموضوع تكملة )
( 1 ) السماح لنوع من الحراك و التظاهر القصد منه جانب اعلامي لتبرير القبض على النشطاء عن طريق تلفيق التهم بوجود اسلحة الخ..