منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=183)
-   -   مرض الكبر والغرور (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=1232055)

محروم.كوم 04-20-2013 05:50 PM

مرض الكبر والغرور
 
بسم الله الرحمن الرحيم

قال الله تعالى في الحديث القدسي {الْكِبْرِيَاءُ رِدَائِي وَالْعَظَمَةُ إِزَارِي فَمَنْ نَازَعَنِي مِنْهُمَا شَيْئًا قَصَمْتُهُ}[1] وقال عليه أفضل الصلاة وأتم السلام{لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنْ كِبْرٍ وَلا يَدْخُلُ النَّارَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ إِيمَانٍ }[2] وقال صلي الله عليه وسلم {مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنْ كِبْرٍ أَكَبَّهُ اللَّهُ فِي النَّارِ}[3]وقال صلي الله عليه وسلم{تَحَاجَّتِ الْجَنَّةُ وَالنَّارُ فَقَالَتِ النَّارُ: أُوثِرْتُ بِالْمُتَكَبِّرِينَ وَالْمُتَجَبِّرِينَ وَقَالَتِ الْجَنَّةُ: مَا لِي لا يَدْخُلُنِي إِلا ضُعَفَاءُ النَّاسِ وَسَقَطُهُمْ قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لِلْجَنَّةِ: أَنْتِ رَحْمَتِي أَرْحَمُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ مِنْ عِبَادِي وَقَالَ لِلنَّارِ: إِنَّمَا أَنْتِ عَذَابِي أُعَذِّبُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ مِنْ عِبَادِي وَلِكُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا مِلْؤُهَا}[3]وقال صلي الله عليه وسلم {مَا زَادَ اللَّهُ عَبْدًا بِعَفْوٍ إِلا عِزًّا وَمَا تَوَاضَعَ أَحَدٌ لِلَّهِ إِلا رَفَعَهُ اللَّهُ}[4]

{ما دام العبد يظن أن في الخلق من هو شر منه فهو متكبر فقيل له: فمتى يكون متواضعاً؟ قال: إذا لم ير لنفسه مقاماً ولا حالاً} وتواضع كل إنسان على قدر معرفته بربه ومعرفته بنفسه

الكِبر: هو الاسترواح والركون إلى رؤية النفس فوق المـُتكبَّر عليه وخُلُق الكبر موجب للأعمال ولذلك إذا ظهر على الجوارح يقال تكبَّر وإذا لم يظهر يقال في نفسه كِبر وإزالته فرض عين فإذا رأى مرتبة نفسه فوق مرتبة غيره حصل فيه خُلُق الكِبر فيحصل في قلبه اعتداد وهزة وفرح وعزَّ في نفسه بسبب ذلك فتلك العزَّة والهزَّة وهذه العقيدة هي خُلُق الكِبر فالكِبر آفته عظيمة وفيه يهلك الخواص من الخلق لماذا؟ لأنه يحول بين العبد وبين أخلاق المؤمنين كلها وتلك الأخلاق هي أبواب الجنة والكِبر وعزة النفس يُغلق تلك الأبواب كلها لأنه لا يقدر على أن يتخلق بتلك الأخلاق وفيه شيء من العزِّ فما من خُلُق ذميم إلا وصاحب العز والكِبر مضطر إليه ليحفظ به عزَّه وما من خُلُق محمود إلا وهو عاجز عنه خوفاً من أن يفوته عزُّه

وشرُّ أنواع الكِبر: هو ما يمنع من استفادة العلم وقبول الحق والانقياد له

أسباب التكبُّر:
لا يتكبر إلا من استعظم نفس.ولا يستعظمها إلا وهو يعتقد لها صفة من صفات الكمال: مثل العلم والعمل والعبادة والحسب والنسب والتفاخر بالجمال والكبر بالمال والكبر بالقوة وشدة البطش والتكبر بالأتباع والأنصار والتلامذة والعشيرة والأقارب والبنين


البواعث على التكبر وأسبابه المهيجة له:
العجب والحقـد والحسـد والريـاء


ومجامع حسن الأخلاق والتواضع سيرة النبي صلي الله عليه وسلم فبه فينبغي أن يقتدي به ومنه ينبغي أن يتعلم

علاجه:
أن يعرف ضعف نفسه ويعرف عظمة ربه سبحانه وتعالى



[1] الأسماء والصفات للبيهقي عن أبي هريرة رضي الله عنه
[2] صحيح مسلم وسنن الترمذي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه
[3] ابن حبان عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما
[4] الصحيحين البخاري ومسلم ومسند الإمام أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه
[5] صحيح مسلم وسنن الترمذي والدارمي عن أبي هريرة رضي الله عنه


http://www.fawzyabuzeid.com/table_bo...C9&id=92&cat=2

منقول من كتاب [أمراض الأمة وبصيرة النبوة]

اضغط هنا لتحميل الكتاب مجاناً

http://www.fawzyabuzeid.com/data/Boo...o_alnebwaa.jpg


الساعة الآن 06:24 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227