![]() |
الوفاق في مواجهة الائتلاف : للخلف دُر الوفاق في مواجهة الائتلاف : للخلف دُر بسم الله الرحمن الرحيم لا يخفى على أحد الثنائية غير المتوافقة منهجياً وهدفياً (الوفاق ، الائتلاف) والتي دأب البعض جهلاً والآخر خبثاً لطرحها في الساحة السياسية والثورية، وكأن الوفاق هدفها إسقاط السلطة الخليفية والائتلاف هدفه إصلاح السلطة الخليفية والحفاظ على بقائها في سدّة الحكم رغم أنف الشعب. هذه "الثنائية" غير الواعية لها عدة أهداف غير حسنة العواقب، منها: أي دخول لأي فضيل سياسي أو ثوري على خط الثورة وإقامة فعالية جماهيرية معينة دون السماح له من قبل هاذين الفصيلين فهم خارج عن إطار الثورة ولن يلقى الدعم السياسي أو الميداني،، وغيرها من العواقب. إلا أن العاقبة غير الحسنة وهي الأهم: كسر نظرية "اللامركزية" العبقرية والتي نظّر لها مفجّر الثورة أستاذ البصيرة فضيلة الأستاذ عبدالوهاب حسين (حفظه الله وفرّج عنه) والتي رام من خلالها ضمان استمرار الثورة في حال تراجع القوى الكبرى في المعارضة، فنظريّة "اللامركزية" أثبتت للقاضي والداني عمقها الإدراكي لسلامة سير الشعب في ثورته المباركة. الائتلاف قرّر الدخول مرحلة الدفاع المقدّس "الجدّي"، ومرحلة المقاومة الذكيّة والتي قد دعى لها تيار الوفاء الإسلامي منذ فترة وعملت عليها بعض المجاميع الثورية (والسلطة والاحتلال والأمريكان يعلمون ذلك أكثر من غيرهم)، وكانت عملية الأمس مزلزلة (وهنا نرفع القبعة لمثل هذه العملية رغم عدم كفايتها) وكانت صاعقة بالنسبة للسلطة وقوى الثورة المضادة أو بين قوسين "أحد طرفي الثنائي غير الواقعي". هذا القرار أفزع الوفاق وجعلها تخرج في صورة الغضبان لا لأجل المبادئ والقيم ومصلحة الشعب، بل لأجل عيون "المكاسب السخيفة المتفق عليها" مع سلمان ابن حمد (سارق البحار) والتي لا تلبي طموح جماهيرها فضلاً عن جماهير الثورة "الأصلية"، والتي قد يُجازفون في إعلان هذه الصفقة السخيفة على حساب مكانة قيادتهم العليا ومكانتهم الميدانية السطحية، فقرار الائتلاف الدخول في مرحلة "المقاومة الذكيّة" اضطرّ الوفاق إلى إصدار بيان غير متوازن يشجب فيه عملية "الإنذار 3". السؤال: هل سيمضي الائتلاف في خطّته والتي على ما يبدو فعلاً هي براكين لهب على رؤوس آل خليفة وقوى الثورة المضادة بقيادة أمريكا اللعينة ولن يستمع لـ "الثنائية" غير الواقعية أو لنداء "للخلف دُر"؟ أم سيتراجع من أجل عيون "الثنائية" غير الواقعية ويترك الشعب يسير بدونه، فالشعب لن يتراجع و"اللامركزية" ستعمل عملها بشكل عميق؟ |
الساعة الآن 08:34 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir