![]() |
السيد العلوي في الجامعة اللبنانية، ثورة البحرين مالها وما عليها بسم الله الرحمن الرحيم * *اللجنة الأهلية الدولية للدفاع عن شعب البحرين تقرير صحفي عن ندوة "الثورة البحرانية، مالها وما عليها" * * عقدت الندوة برعاية معرض الحضارة للكتاب في الجامعة اللبنانية-بيروت مساء يوم السبت 6 *نيسان(أبريل) 2013.* * * * أبتدأت الندوة بكلمة *من قبل الدكتور حسن البنا رئيس مركز الدراسات والبحوث الفكرية في لبنان، حيث تحدث عن الثورات العربية الحالية وخصوصية الثورة البحرانية، ثم قدم موجزاً عن المحاضر قائلاً: "نشكر سماحة العلامة السيد جعفر العلوي رئيس اللجنة الأهلية الدولية للتضامن مع شعب البحرين على قبوله دعوتنا"، ثم تحدث عن شخصية المحاضر معتبراً أياه أحد أبرز قادة المعارضة والمفكرين البحرانيين ومن خاض غمار العمل والكفاح السياسي مدة طويلة.* * ثم *أستهل سماحة السيد العلوي حديثه بالترحيب بالحاضرين وجلهم من المثقفين والطلاب الجامعيين من الجنسين ممتدحاً الحرية في لبنان. ثم اعطى نبذة تاريخية ومعاصرة عن أسباب اندلاع الثورة في البحرين، قائلاً : إن*ما يجري هو ملحمة ثورة لشعب يرفض حكم آل خليفة الذين احتلوا أرضه قبل 230 عاماً ويعاملونه بتجبر وعلو وإستكبار قبلي أضيف له عمالة للغرب الطامع في أراضي أمتنا وخيراتها. حكمُ تآمر على شعب مستضعف وأمعن في ظلمه وإذلاله". مضيفاً أن "الثورة في البحرين تحدد هدفها في إقامة حكم بحسب ما يقرر الشعب مصيره بنفسه من دون سقف من قبيلة أو حاكم. فلقد ثار شعبنا في ست إنتفاضات كبرى للمطالبة بحقوقه طوال المائة العام الماضية في 1919 و1936 و1956 و1965 و1980 و1994 ولم يحصل من كفاحه على شيء يذكر بل إزداد الشعب فقراً وحرماناً وتهميشاً سياسياً، فقرر *في ثورة 14 فبراير الحالية *أن يحقق أهدافه بنفسه ولن يستجديها من أحد"* * * * وفي الفصل الثاني من المحاضرة تحدث سماحته أن الثورة البحرانية هي ثورة شبابية من الجنسين والدور الرئيسي فيها هي لهم *وأن دور الأكبر سناً وبالأخص الشخصيات وقادة المعارضة هو التوجيه والدعم والمساندة لهذا الحراك الشعبي الواسع، مثمناً الدور الكبير والهام للمرأة البحرانية في خوض غمار الثورة. * * *وبعدها استعرض سماحته الانتهاكات الكبيرة للنظام الحاكم في البحرين قبل الثورة وبعدها وما أحدثه من قتل بلغ عدده أكثر من 131 شهيداً منذ 14 فبراير 2011، منهم 13 إمرأة و26 جنيناً و6 أطفال، هذا عدا مئات الجرحى. وقال: أن مجموع المعتقلين في هذه الثورة تجاوز 3000 معتقل، منهم أكثر من 300 فتاة، وتعرض العديد من المعتقلين لتعذيب وحشي كالاغتصاب والتحرش الجنسي ومنهم من قتل بسبب وحشية التعذيب. ثم تحدث سماحته عن هدم النظام لأكثر من 40 مسجداً عدا عن تخريب وهدم عشرات الحسينيات والمقامات الدينية. وأن النظام بدل الاستجابة لمطالب الجماهير التي بلغ عددها في بعض المسيرات أكثر من 400 الف مواطن فأنه استدعى في سابقة خطيرة جيوش خليجية لقمع الثورة.* * * ثم أوضح سماحته وبالمعلومات كيف أن السفارة الإمريكية في البحرين هي التي تدير كافة شئون النظام بما فيها عملية القمع اليومية والدفاع عنه على المستوى الإعلامي والسياسي والدولي.* * * بعدها أوجز المعارض البحراني السيد العلوي نقاط قوة الثورة البحرانية بالتالي:* 1- سلميتها في المراحل الأولى. 2- الثبات والاستمرار على هدف التغيير الشامل رغم كل المحاولات الأمنية والسياسية والاقتصادية لمحاصرة وسحق الثورة. 3- تشخيص العدو بأنه النظام الخليفي ومن ورائه الأنظمة الرجعية والولايات المتحدة وبريطانيا وعدم الخضوع لهم.* 4- جيل الشباب هم الاساس في الثورة وليس الاحزاب والسياسيون. 5- شموليتها لكل عناصر المجتمع . * أما نقاط الضعف بما يمثل*ما على الثورة فأوجزها سماحته بالتالي: 1- وجود اختلاف حقيقي بين منهجين في المعارضة، أحدهما يرى اسقاط النظام، والأخر يرى اصلاحه دون وجود تكامل حقيقي بين المنهجين. 2- عدم القيام بفعل الاسقاط كما جرى في الثورات الأخرى، فبقت الثورة في حالة انتظار *.* 3- ارتهان قسم من الجماهير لقيادات تقليدية لا تتماشى مع منطق الثورات، وهذه القيادات *في الوقت الذي لا تملك رؤية التغيير الحقيقية فإنها تتحرك وفقاً لردات الفعل وطرق الرد التقليدية.* * * ثم اختتم سماحته أن الثورة البحرانية رغم الصعوبات فأنها تسير وفق السنن الإلهية على الواقع الاجتماعي وهي منتصرة بإذن الله تعالى بحسب الرؤية*القرآنية التي تتحدث عن طبيعة الصراع بين حالة الطغيان الفرعونية المستبدة والمفرقة للمجتمع والمستضعفة لطائفة معينة وبين شعب مستضعف ينصره الله ويمكنه في الأرض، وهذه السنة التي أوجزها القرآن هي التي نراها في الثورات الحقيقية كما في قوله تعالى:* إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا منهم ما كانوا يحذرون. * * * ثم**أجاب سماحته على أسئلة الحضور الذين عبروا عن تعاطفهم مع هذه الثورة المظلومة من جانب والبطولية من جانب آخر.* من إعداد القسم الإعلامي في اللجنة الأهلية الدولية للتضامن مع شعب البحرين- فرع بيروت. |
الساعة الآن 04:10 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir