منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=183)
-   -   خطبة الجمعة من المسجد الحرام اليوم 24/5/1434 الشيخ عبدالرحمن السديس سلمه الله (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=1214476)

محروم.كوم 04-05-2013 06:50 PM

خطبة الجمعة من المسجد الحرام اليوم 24/5/1434 الشيخ عبدالرحمن السديس سلمه الله
 
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اسعد الله اوقاتكم بكل خير وسعادة

اليكم تسجيلا لخطبة الجمعة من المسجد الحرام 24/5/1434


والتي القاها فضيلة الشيخ الدكتور / عبدالرحمن السديس سلمه الله


الخطبة مكتوبة من موقع وكالة الانباء السعودية ..
مكة المكرمة / المدينة المنورة 24 جمادى الأولى 1434 هـ الموافق 05 ابريل 2013 م واس
أوصى فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام بمكة المكرمة الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس المسلمين بتقوى الله في السر والعلن وشكره على نعمه الوافرة وآلائه المتكاثرة والابتعاد عن معصيته ابتغاء مرضاته عزوجل.
وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم :" أيها المسلمون في هذه الآونةِ الدَّاكِنة، التي تلاطَمَتْ أموَاجُها،وامْتَزَجَ نَمِيرُها بِأُجَاجِها، وأعْنَقَتْ فيها الفِتن أجْيَادَها، واستصْرَخت في بعض الأصْقاع أجْنَادَها، حتى غدى شأن الأمة في أمر مريج، والحق والباطل - على بعد ما بينهما - في مزيج، تَشْرَئِبُّ فتنة من عظائم الفتن البتراء، المُنْذِرة بالمهالك الغبراء، قاصمة دهياء ومحنة شَوْهَاء، تلكم - يا رعاكم الله- فتنة التفرق في الدين بين العباد، وخرق وحدة الأوطان والبلاد، إنها خَطْب رَاصِدْ، وبلاء وافِدْ، وجهل حاصد، ما زَحَفتْ أَصْلاَلُهَا في مجتمعٍ إلا مزقته شذر مذر، فهـي معول خطير في صرح الوِحْدة، وشرارة تُشْعل فتيل الصراعات، وتجلب الفُرْقة والنـزاعات، وتُذْكي الضغائن والأحقاد، ومجلبة لبوار البلاد وهلاك العباد في المعاش والمعاد".
وأوضح فضيلته أنها غُمةٌ تَقُض المضاجِعْ، وتَذَرُ الدِّيَار بَلاَقِعْ، وتجعل أفراد الأُمَّة كَضَرَائرِ الحَسْنَاء، وتزرع فيهم مُعْضِلات الأَدْواء، وتنشر زوابع الشحناء والبغضاء,ويُؤَجِّج جَذْوتها امتطاء صهوة الأهواء، والافتتان بالآراء، والبعد عن كتاب الله وسنة نبينا وذلك ضلال وخسران، وخزي وذل وحرمان، مستشهداً بقوله تعالى http://www.almoharb.com/vb/images/smilies/frown.gif وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ) ، وقال رسول الله : "إن السعيد لمن جُنِّب الفتن" أخرجه أبو داود بسند صحيح.
وبين فضيلته أن في هذه المرحلة العصيبة في الأمة من استحكام الأهواء والتحزب والتمزُّع، ونُوَبِ التفرق والتعصب والتوزُّع، لزم العودة الجادة إلى أصول شريعتنا والاحتكام إلى ثوابتها الشمَّاء، ففي رحاب الشريعة الغراء تنتفي التعصبات العِرقية، والنَّعَرات الطائفية، والحِزْبيات والتصنيفات الردية، والأهواء الزرية، فهي تدعو إلى تعاون الأفراد، والوِحْدة والاتحاد.


وأكد فضيلته أن الوحدة والاتحاد بين أبناء الوطن من مختلف البقاع والوِهَادْ , هي مجد الأوطان فالوِحْدة الدينية والوطنية من الضروراتِ المحكمات، والأصولِ المسلمات، كما هي من أساس الأمن والاطمئنان، ودعائم الحضارة والعمران، بل هي معراج لبلوغ مرضاة الدَّيان.
وأفاد أنه لن يصد تيار التشتت إلا الاتحاد والتلاحم، والترابط والتراحم، وتقديم مصلحة الوطن على هوى النفس، فمحبة الأوطان فطرة الديان فلْنَلْتفْ حول الوشيجة الدينية، والآصرة الوطنية
وقال الدكتور السديس إنه مِنَ الفَوَاقِر التي كشفت عن خُبُوِّ الوحْدَة الوطنية، لدى رَهْطٍ مِن النّاس ما أقدَم عليه طُغْمَة بَاعوا دينهم ووطَنهم بِلُعاعَةٍ مِن نَشَب، وهتكوا حُرْمة الإبَاءِ الأصِيل النّسب فجَاسوا بِالخيانة وطرائق التّخَابُر المريعة، والتَّجسس الشّنيعة، فجاؤا أمرًا إدَّا، بعد أن أظهروا ولاءً ووُدَّا، ولكن قد فضح الله أسْرَارهم، وهتك أسْتَارَهم ومِن الخديعة للوحدَة الوطنية، والنَّحْتِ لأثْلَتِنا الأبِيّة، التغريد، بل النَّعيب في المواقع التواصُلية، والشبكات العنكبوتية، إيقَادًا للفِتن والإرجاف، وإذكاءً للشرور والإسفاف، وإصلاتًا لعِضابِ الفرقة بالجُرْأةِ والاعتساف، نقْضًا لِمُحْكَمَاتِ الأُلفة والاتّحَاد، وشدْخًا في صَمِيم الولاء والوِدَاد،مستشهداً بقوله-تبارك وتعالى-: ( لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالاً وَلَأَوْضَعُوا خِلالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ) ، ولكن لن تزيد ألسنة المكر واللّهب، الصّامدين إلاَّ اعتصامًا بِالحَقِّ ورسوخَا، وتوكُّلاً على الله وشُموخَا.
وبين فضيلته أن هناك آخرون يَمَّمُوا وُجُوههم تِلقاء أفكارٍ دَخيلة، عن سَوَاء الحَقِّ جَامِحة، وسَدَادِ العقل وحَصَافته جَانِحة، حَاشدِين في كِنَانتهم المشْرُوخة سِهام الاتهامَاتِ الباطلة، وأسلاتِ الأحكام الجُزاف العاطلة، والدِّعايات التّشهِيريّة المسمومة، والاختلاقات الرَّعْنَاء المَزْعومة، وقدْ دَرَوا -وبئسَ ذلك- أنَّهم عَن وشيجَةِ الوَلاء واللُّحْمَةِ الوطنية قد مَرَقُوا، ولِوِحْدَة الأمّة قد خَرَقوا.
وأكد فضيلته أن العاقل هو من يحفظ عقله عما يُبَثُّ من الأفكار الخادعة، والأهواء المُفَرقة الموجعة، والآراء المشتتة الصادعة. ويُفَعِّل الحِسَّ الوطني في إطار ثوابت الدين وهَدْي سيد المرسلين وصحابته الغُر الميامين، أصحاب المجد الراسخ.
ودعا إمام وخطيب المسجد الحرام المُغَرِّدون والمُتَوْتِرُون أن يتقوا الله عزوجل فيما يقولون ويكتبون. وقال إن تعجبوا - يارعاكم الله - فعجب أن يتوشح هؤلاء بعباءة الغيرة على الدين والأوطان، والنصح والإصلاح، والمطالبة بالحقوق وحرية التعبير زعموا. فيالله حينما يغلب الهوى على طريق الهدى لاستمالة الدَّهْماء بالتأليب والضجيج ،والتشويش والتحريش والعجيج ، ألم يَئِنْ الأوان أن تُسْتَثْمر هذه الوسائل والتقنيات لما يحقق مصالح الدين والوطن والمجتمع، وتَصْدُر عن خِطَابٍ متزن يَدْرَءُ المفاسد ويعتبر الآثار والمآلات ،بدل أن تُسَلط معول هدم لتماسكها، وطعنات نجلاء في خاصرتها، وفئات باعت دينها بدنيا غيرها فسارت في دروب التجسس والخيانة، وأرخصت الذمم والضمير والديانة، في صنيعة شنيعة للأعداء، ودمية وضيعة في أيدي الألِدَّاء، فبئس القوم هؤلاء الذين تنكروا لوطن احتواهم، وبلد احتضنهم وآواهم فلما اشْتدَّت سواعدهم رشقوه بسهامهم ونبلهم جحوداً وعقوقاً، وآخرون سلكوا مسالك الدمار والهلاك في ترويج المخدِّراتِ لتدمير حياة الشباب ولا يزال رافعوا راية الشقاق ودعاة الفتنة النُّزَّاق سادرين في غَيِّهِم ببث بذور الفُرْقة والتصنيفات، ورفع شعارات المذهبية والطائفيات، بما يدق أسافين خَطِرَة تخرق سفينة المجتمع، وتهز ولاء أبنائه، وتفرق الجمع النظيم والشمل الكريم .
ولفت إلى فضيلته أن الأمة الإسلامية تعْصِف بها رياح الفِتن الهوجاء ولهذا لابدّ من إقامَة مُجْتمع بَاسِقٍ مُتَعَاضِدٍ مؤسَّسٍ على أصْلَبَ دَعَائم الصِّدْقِ والوفاء، وأمْتن أركان الجَمَاعَة، والسَّمع والطّاعة وألا فلْنترك مُحْدثات الأمور وشُكْلاتِها، ولْنتحصَّن من قُرَحِهَا وعِلاَّتِها.
ودعا الشيخ السديس إلى صيانة الأوطان وحمايتها والولاء لها , مبيناً أن هذه الدِّيار الآمنة المُطمَئنة، ذات الوحدة الوطنية والالتِفَاف، والرَّخاء المديد الأطراف، بوَّأها الله جلَّ جلاله في العالمين الفرادة والخُصُوصِيَّة، والامتياز والاستثنَائية، بمَا سَنّمَهَا من المكانة القدسُيّة العَلِيّة، وشَرَّفَها بوجود الحرمين الشريفين الأبية، وكَرَّمَها بالوُلاة المَيَامِين، والعلماء الرَّبَّانِيّين، حَتَّى سَمَت عن أدْوَاءِ الخُلْفِ والشّقاق، ورسَت فيها رَكَائز الوَلاء والوِفاق، ومَنْ بِالسُّوء رَامَهَا، اجْتثَّ البَاري أَصْله، وفلَّ نَصْله، أليْس لها في كُلِّ قَلْبٍ
محبَّةً مُتجَذِّرَة مسطورة، وفي كُلِّ صَفْحَةٍ من التاريخ بطولة منشورة، وفي سائرِ أمجادِها أفْنَانًا مُضوَّعَةً منضورة لذلك فإنها لاتزال محسودة، وبالأذى دوماً مقصودة.
وقال إمام وخطيب المسجد الحرام إن من تعلق بِعَلاَقْ، وجَدَحَتْ له يَدُ الإمْلاَقْ، وإنهاء المعاشرة بِبَتٍ وطَلاَقْ، فليتق الله في نفسه وماله وأهله ووطنه ,فالمسلم الصالح يقتضيه صلاحه الوفاء للوطن، وصونه عن الفتن والمحن، والصدق في السر والعلن، وأن يتحلى بثقافة الحوار والائتلاف، والترابط والبعد عن الاختلاف، وتجنب مَقِيت الحِزْبيات، وآسن العصبيات، وإن من حق أوطاننا علينا أن نكون بتحقيق مصالحها سعاة، ولدرء المفاسد عنها دعاة، ولأمنها ورخائها واستقرارها حماة، ولوحدة شرائحها وأطيافها رعاة".

الفيديو




http://www.youtube.com/watch?v=0ioHbZUXovM

http://www.youtube.com/watch?v=0ioHbZUXovM


حفظكم ربي ورعاكم


الساعة الآن 05:35 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227