رداً على من لا يريد الانجاب : سيدة سورية تضع 4 توائم بمستشفى جدحفص
 

كتبت - رشا الإبراهيم:
لم يكن يوم التاسع والعشرين من شهر مارس الماضي تاريخا عاديا بالنسبة لمحمد سلامة الذي أصبح ليرى نفسه ربّا لعائلة كبيرة بين ليلة وضحاها بعد أن أنجبت زوجته أم حاتم أربعة توائم وهم انثتان وذكران، وتتراوح أوزانهم بين 1.5 - 2 كيلوجرام. محمد سلامة وهو سوري الجنسية وكنيته «أبو حاتم» يسكن في منزل للإيجار، ولم يخطط لإنجاب أبناء كثر، إلا أن مفاجأة ولادة زوجته بأربعة توائم قد جلبت له الفرح على الرغم من أنه أب لصبيين. ويقول: لايزال اثنان من أبنائي التوائم «انثى وذكر» تحت الملاحظة في الحاضنة، إذ إن ولادتهم جاءت مبكرة وفي الشهر السابع، وقد أودعوا جميعهم الحاضنة منذ ولادتهم إلا أن اثنين منهم غادراها وبقي اثنان في مستشفى الولادة بجد حفص. وأبوحاتم في بداية الأربعينات من عمره وهو العائل الوحيد لعائلته التي تتكون من ستة أبناء وزوجته، وفي الوقت الذي يأمل في أن تتحسن ظروفه ليتمكن من إعالتهم تعتبر مسألة استخراج شهادة ميلاد أبنائه الأربعة حديثي الولادة همّا ثقيلا على كاهله بعد أن أخطره مستشفى السلمانية بأنه لن يتمكن من استخراج شهادة ميلاد أبنائه قبل أن يدفع تكاليف العملية القيصرية التي خضعت لها زوجته البالغة من العمر 29 عاماً. وعلى الرغم من الهموم والمسؤوليات التي تقع على عاتقه، لا يخفي أبو حاتم سعادته العارمة لاستقباله ضيوفا جددا في أسرته معتبرا إياهم «نعمة كبيرة»، ومتمنيا لهم دوام الصحة.



نحن لسنا من فصيلة العقول ( الغابية ) من لا تنظر للانسان في إنسانيته مهما اختلف معنا ومهما فعل ما فعل في أنفسنا وأمتنا ووطننا ، إلا أن أخلاق القرآن الكريم وسجايا أهل بيت محمد الأطهار ( عليهم افضل الصلاة والسلام ) تعيش في أنفسنا ، ولذلك ندعو لهذه المرأة بالسلامة والخير لها ولابنائها .

ولكن نلتفت لحال أمتنا الذي نرى كيف كان الانجاب سلاح في وجه من يريد تغيير التركيبة السكانية ويريد تغيير الهوية ، صحيح نحن لسنا غابيين ولكن هناك غابيون يريدون استئصالنا من على هذه الأرض ونحن في هذا الوقت لا توجد لنا وسيلة فعالة توقف التجنيس فوراً غير مواجهته بسلاح الزواج والانجاب والتعاون والتعاضد لمجاراة ما يجري على الأرض من مد أجنبي لهذا الوطن الحبيب .