منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=183)
-   -   من انجازات ثورة 14 فبراير (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=1200680)

محروم.كوم 03-24-2013 05:40 PM

من انجازات ثورة 14 فبراير
 
لم تكن ثورة 14 فبراير التحرك اليتيم لهذا الشعب الأبي المقاوم، بل هي ثورة في سياق تحركات وانتفاضات متتالية ضد الظلم الخليفي القبلي الغاشم، لكن جاءت هذه الثورة المباركة كثمرة لكل تلك الجهود والمعاناة والدماء التي أريقت ظلما وعدوانا لتتوج في شكل ثورة عارمة تاريخية في الرابع عشر من فبراير من العام الحادي عشر بعد الألفين ميلادية.
ورغم تغييب الكثير من قياديي ورموز هذه الثورة خلف القضبان صابرين محتسبين، ورغم تآمر كل القوى الكبرى على هذه الثورة، ورغم التشويشات الإعلامية ضدها، ورغم وقوف بعض قوى المعارضة أمامها ومن ثم محاولة حرف مسارها...رغم كل ذلك انطلقت هذه الثورة وبقت صامدة شامخة شاهدة على عظم هذا الشعب وشاهدة على وعد الله تعالى للمؤمنين بتثبيت الأقدام تمهيداً للنصر القادم المحتوم.
ونستطيع بعد هذا أن نذكر بعضاً من إنجازات هذه الثورة المباركة بعد مرور عامين على انطلاقتها من خلال النقاط التالية:
  • - استطاعت هذه الثورة أن تمتد جماهيرياً على كل المستويات فقد شارك في هذه الثورة كل قطاعات المجتمع، وشاركت فيها معظم المناطق والقرى مما شكل بعد ذلك حالة تكافل اجتماعية فريدة من نوعها في دعم هذه الثورة ودعم المتضررين ودعم الناس بعضهم لبعض.
  • - استطاعت هذه الثورة أن تثبت مطلب إسقاط نظام آل خليفة وإقامة نظام جمهوري شعبي في وجدان الجماهير كمطلب لا عدول عنه ولا تنازل عنه تحت أي ظرف كان، وهذا ما لم تستطعه كل الانتفاضات والتحركات السابقة.
  • - ومن الإنجازات المترتبة على الإنجاز السابق هو سلب الشرعية السياسية عن النظام الخليفي الملكي القائم على الظلم والعدوان والقهر والغلبة، وهذا ما هدم كل الجهود الخبيثة لنظام آل خليفة في تثبيت حكم آل خليفة كثابت سياسي واجتماعي لا يمكن الاقتراب منه طوال العقود المنصرمة.
  • - ومن الإنجازات المهمة أيضاً هو أن هذه الثورة أسفرت عن الوجه الحقيقي القبيح لنظام آل خليفة بل وعن الأنظمة الخليجية،...وهذا بطبيعة الحال شكل إنجازاً مهماً في ظل الدعايات الضخمة التي روجت لهذا النظام على أنه نظام إصلاحي ونظام ديمقراطي، وخصوصا بعد دخول بعض أطياف المعارضة في البرلمان الصوري وتهيئة الأجواء آنذاك لدخول المعارضة في جسم الحكومة مما ساهم في تشكيل رأي عام خارجي بمصداقية النظام وبكون النظام نظاماً ديمقراطياً يرعى حقوق الانسان، بل ومما يؤسف له أن بعض رموز المعارضة آنذاك كانوا يروجون في الخارج أن "النظام يسير من الأفضل للأفضل"، فجاءت هذه الثورة المباركة لتربك كل هذا الديكور المزيف وتسقطه على رؤوس مهندسيه.
(وتسعى السلطة الآن لإعادة هذه الصورة المزيفة عبر حراك دبلوماسي وسياسي خبيث، نرجو أن لا تدخل فيه بعض الأطياف المعارضة من حيث لا تشعر...)
  • - استطاعت ثورة 14 فبراير أن تكسر حاجز الخوف الذي أسس له النظام في ظل جدار أمني بوليسي متين، فجاءت هذه الثورة لتسقط هذا الجدار، بل نلاحظ أن السلطة استخدمت كل أوراقها الأمنية والقمعية في أقسى مظاهر أمنية في فترة قانون الطوارئ، مما أفقدها كل أوراق القوة الأمنية، وفي المقابل فإن الجماهير اعتادت على هذه المشاهد البوليسية ولم تعد تخشاها.
  • - كان السائد قبل ثورة 14 فبراير مقولة "عدم القدرة على التغيير" ومقولة "لا نستطيع" بحجة "الظرف الاقليمي"، في حين غيرت هذه الثورة المباركة هذه المقولة إلى مقولة "الشعب –يريد- إسقاط النظام" فقد اقتنعت الجماهير أن إرادتها قادرة على التغيير وقادرة على تجاوز كل الظروف الضاغطة.
  • - برهنت هذه الثورة للكثيرين –للصديق وللعدو- على النَّفَس الطويل لهذا الشعب وعلى القدرة على المقاومة والصمود على المدى الطويل، وهذا ما كانت بعض قوى المعارضة تنفيه وترتب عليه أسلوب تحركاتها.
  • - استطاعت هذه الثورة أن توجد تشكيلات شبابية مناطقية غير مركزية وعصيّة على التفكيك والسيطرة، وهذا ما شكل تحد حقيقي وكبير لأجهزة النظام الخليفي بل وأجهزة النظام البريطاني والأمريكي رغم كل المحاولات للسيطرة على هذه التشكيلات.
  • - ومن تلك الإنجازات المهمة أيضاً هو أن هذه الثورة الإلهية استطاعت أن تسقط عملياً تلك القوانين الظالمة المحاصرة لهذا الشعب من قبيل قانون الجمعيات وقانون التجمعات، وهذا ما شكل ضربة كبيرة للعقل المدبر لهذا النظام والذي كان يرجو أن يحاصر الحريات بهذه القوانين وتكون اللعبة في الملعب الذي يحدده النظام، في حين أجبرت هذه الثورة النظام أن يلعب في الملعب الذي ترسمه المعارضة ويرسمه الشعب....

هذه بعض تلك الإنجازات لهذه الثورة المباركة، ولم أكتب كل الإنجازات التي أحيط بها فضلاً عن الإنجازات الواقعية التي بالتأكيد هي أكثر من هذا بكثير، في انتظار ذلك اليوم الذي نرى فيه دولة الحق والعدل الإلهية قد قامت تمهيداً للدولة الإلهية الكبرى على يد سليل الأنبياء والمرسلين الإمام المنتظر المهدي "عجل الله تعالى فرجه الشريف".


المصدر:
http://www.al-wafa.org/news.php?newsid=1049


الساعة الآن 10:18 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227