![]() |
ابتســــم لانـــك تتألم عندما ينتابك الألم.. أياً كان هذا الألم .. تستشعر دائماً أن: الحزن جليسك الوحيد.. أن الدمعة هي رفيقتك المخلصة.. أن الحزن وطن.. وعاصمته هو قلبك..! ولكن مهلاً.. لست وحيداً في ألمك.. لست وحيداً في دمعتك.. لست وحيداً في وطن الأحزان.. فالكل له سكن هناك.. الكل له ألم ولكن اختلفت مساحاته.. لا تؤمن بأن مساحة أحزانك هي الكبرى.. فما دمت تعيش لتقرأ هذه السطور فإنك لست كذلك..! فهذه السطور أكتبها لي.. ولك.. حتى نرسخ مبادئ الرغبة في الحياة لتحقيق الأفضل.. فمهما كان مدى الألم الذي يجتاحنا لابد أن نتجاوزه ونقف على أقدامنا لنثبت للحياة أن لنا كبرياء لن نتخلى عنه مطلقاً.. حتى وإن كان الوهن يدب في أرواحنا التي تسكن أجسادنا.. حتى وإن كنا انكسرنا بيننا وبين أنفسنا مراراً ًوتكراراً. فإن كان سبب ألمنا وداع حبيب أو الخوف ن وداعه..فلماذا نجعل الأحزان تقتل ذكريات الأفراح التي عشناها معه.. لماذا لا نبقي ذكراه ماثلةً أمامنا حتى نستمر في الحياة.. إن لم يكن من أجلنا.. فليكن من أجله؟ إن كان سبب ألمنا.. خطيئة ارتكبناها في حق أنفسنا.. أو المقربين منا.. فلماذا ذلك الجلد الساحق للذات ما دمنا عدنا إلى صوابنا واستدركنا مدى فداحة ذلك الذنب؟ فليس هناك ذنب لا يغتفر إذا تراجعنا عنه.. فما زلنا نملك الحق أن نطرد ذلك الألم من حياتنا ونفعل ما يكفر عنه.. فما دمنا نعيش فنحن لازلنا نملك فرصة التغيير.. ولازلنا نملك الحق أن نفتح صفحة جديدة في الحياة.. إن كان سبب ألمنا فشل في علاقاتنا فيمن حولنا.. أو فشل في دراستنا أو حتى في عملنا..قد يكون الفشل هذا أحيانا بإرادتنا.. وأحيان خارج إرادتنا.. فما كان بإرادتنا فإنه من حق الألم أن يجتاحنا قليلاً حتى نسعى بإرادةِ أقوى وصميم صادق لتحقيق ما تكاسلنا عنه.. وإن كان الفشل تحقق رغماً عنا وبأسباب طارئة أو بعيدة عن متناولنا.. فحاول أن لا تستسلم.. لأن الدنيا ستستمر في حركتها حتى يأذن الله.. فاسع بكل قوة وامض بكل همة.. ولا تدع للألم فرصة بأن يوقفك.. إن كان سبب ألمنا مرض يفتك أجسادنا.. أو جسد أحد من أحبابنا.. فلابد أن ندرك أن بكل آهةٍ ذنب يغفر..أن بكل دمعة أجر يكتب.. أن بكل أرق وتعب وإعياء.. رب رحيم في السماء.. ابتلانا رحمة بنا..نعم رحمة لا يدرك عظمتها سواه جل وعلا.. فمن يعلم لربما صرخة الألم في الدنيا كانت بديلاً لشربة من حميم في نار جهنم؟ ومن يعلم لربما كان الألم والصبر عليه ثمن نكسب به رضا الرحمن؟ ومن يعلم لربما كان المرض أو الإعاقة تلك كتبت عليك رحمة بك.. فربما إن كنت صحيحاً معافى من مرضك هذا .. لاستغليته فيما يغضب الله تعالى؟ إن كان سبب ألمك عجزك عن الإنجاب والحرمان من تذوق حلاوة الأمومة أو الأبوة.. فاعلم أن الله يحبك.. وثق تماماً أنه ما حرمك إلا رحمة بك.. فلربما رزقك من البنين والبنات..وربيتهم حتى اشتد عودهم.. وأعطيتهم كل ما تملك.. حتى وهن عودك أنت.. ولكنهم رحلوا وتركوك في أسى.. ولربما تخلوا عنك لدارٍ يسكنها الغرباء.. غرباء هم أمثالك في جرحك.. في عقوق أبنائهم لهم.. في نسيانهم أو تناسيهم لوالدين ضحوا بكل شيء من أجلهم بقصص تسلب الألباب من شدة غرابتها.. أيمكنك تخيل جرحك حينئذ؟ اعلم أن ألمك اليوم أقل وقعاً بألف مرة من ذلك الجرح.. واسأل أحداً يسكن في هذه الدور وهو يأتيك بالخبر اليقين.. لذا لا تتألم كثيراً.. ولا أسألك أيضا أن تيأس وتكف دعاؤك ليرزقك الله بالذرية الصالحة.. كل ما أردت أن تدركه أن لا تحزن إن لم تكتب لك الذرية.. فإن الله يحبك ويرحمك.. إن كان سبب ألمنا جروح عميقة تلقيناها من أغلى أناسنا.. فيجب أن لا نحزن أبداً.. بل على العكس تماماً.. يجب أن نفرح.. فجرحهم لنا أكبر دليل على أننا الأفضل.. فغدرهم يجب أن يذكرنا بإخلاصنا.. وخيانتهم يجب أن ترينا وفاءنا.. وأكاذيبهم تؤكد بشدة على صدقنا.. وتجردهم من التزاماتهم أكبر دليل على وجود ضمائر حية تسكن أجسادنا.. تدعونا للتمسك بمبادئنا.. فليذهبوا أينما شاؤوا وليرحلوا بعيداً لأقصى ما يمكنهم أن يصلوه.. فهم الخاسرون ولسنا نحن.. فهم خسروا الحب والإخلاص والوفاء والضمير الحي! أما نحن فلم نخسر شيئاً.. وعطاؤنا وتضحياتنا من أجلهم.. هي خيرٌ قُـدٍّر لنا على حسن نوايانا.. لأن غداً سيكون أجمل بسببها.. وما مضى تركناه لله.. ومن ترك لله شيئاً عوضه الله بخير منه.. أنتم لن تدركوا ألمي إن أخبرتكم.. وأنا لن أدرك ألمكم إن أخبرتموني.. فكما يقول الشاعر: لا تشكو للناس جرحا أنت صاحبه *** لا يؤلم الجرح إلا من به ألم ولكن ألا تتفقوا معي أن الألم حياة؟ وأن من لا يتألم لا يشعر بمعنى الحياة؟ فالألم وحده هو من يشعرنا بقيمة الفرح.. وياله من نعمة عظيمة لا تبــكِ.. بل ابتسم لأنك تتألم |
فإن كان سبب ألمنا وداع حبيب أو الخوف ن وداعه..فلماذا نجعل الأحزان تقتل ذكريات الأفراح التي عشناها معه.. لماذا لا نبقي ذكراه ماثلةً أمامنا حتى نستمر في الحياة.. إن لم يكن من أجلنا.. فليكن من أجله؟ يســـــــلمووو عالكلـــــــمات ... |
تسلم اخوي ع الموضوع |
تسلم أخويه عل طرح |
http://www.wnasa.com/vb/uploaded/w2.gif أهلاً صـبـر الـجـريـجـ درر ولا أروع ولا أجمل من هذا أعجبني جدا ما خططته هنا أخي الكريم قلم.. وأحساس.. وكلمات رأئـعه جدا كل الشكر لك |
الساعة الآن 11:49 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir