|
لؤلؤة أوال | أصلها ثابت | من شعارات الثورة: "الشعب يريد اسقاط النظام" من شعارات الثورة: "الشعب يريد اسقاط النظام" من شعارات الثورة: حلقات قصيرة تسلط الضوء على بعض شعارات ثورة 14 فبراير الأساسية...فمعرفة الشعار طريق لمعرفة الثورة "الشعب يريد اسقاط النظام" انطلق هذا الشعار كشعار لكل الثورات العربية من تونس ومرورا بمصر الى ليبيا، ولم يكن هذا الشعار خاصا بالثورة في البحرين، بل أستطيع أن أقول أنه العنصر المشترك الأبرز في الثورات العربية ككل... ويعبر هذا الشعار في بعده السياسي عن ارادة اسقاط النظام برمته بما فيه من رؤوس الفساد والطغيان، ولذلك كان المطلب الأول قبل كل شي هو اسقاط زين العابدين، مبارك، القذافي....ولم يكن المطلب هو اسقاط نفس الشخص عند الثوار بل كان اسقاط رأس الدولة مقدمة لاسقاط نظام الظلم ككل، لأنه لا يمكن أن يكون هناك اصلاح حقيقي إلا بإزالة هؤلاء الأصنام البشرية... وهكذا انتشر هذا الشعار في البحرين بقناعة تامة عند الجماهير ليعبر عن رفض النظام الملكي الفاسد الظالم وليعبر عن رفض بقاء نظام آل خليفة على رأس العباد والبلاد، وعلى رأسه الطاغية حمد وابنه الطاغية سلمان. ويعبر هذا الشعار أيضا عن "ارادة الشعب" كارادة مقدمة على ارادة النخب، ومقدمة على ارادة السياسيين، وارادة الانتهازيين، فالارادة التي ينبغي أن تلاحظ وتقدم هي ارادة الجماهير، فعادة ما تكون ارادة النخب ألعوبة في يد السياسة، بينما ارادة الجماهير هي ارادة يصعب التأثير عليها بسهولة فلذلك تكون ارادة الجماهير منسجمة عادة مع الفطرة والعقل والاسلام الحنيف... يقول السيد القائد الخامنئي (دام ظله) في شرح خط الامام الخميني: "كان الامام يؤمن ايمانا حقيقيا برأي الشعب، أي ما يريده الشعب وما يستقر عليه رأيه، ولم يفوض زمام الأمور قط في مثل هذه الشؤون الى أصحاب الألاعيب السياسية، فالشعب غير ذوي الألاعيب وغير مدعي السياسة وغير مدعي مناصرة الشعب.." ويقول سماحة العلامة المجاهد الشيخ عبد الجليل المقداد (حفظه الله): "إننا اليوم أمام ثورة شعب، ولا يصح للنخب أن تدير ظهرها، وتُعمل وصاية أو ولاية على هذا الشعب دون أن ترجع إليه، ولا بد للنخب –مهما أبرمت من أمر أو دخلت في اتفاق مع السلطة- أن تطلع الناس على ذلك، وتستطلع رأي الناس في ذلك، فإذا رأت الناس أن ذلك لا يحقق طموحاتها فلا يصح إمضاؤه." ويعبر هذا الشعار في بعده الديني عن القانون والسنة الالهية للتغيير، فمن سنن الله أن الله لا يزيل الظلم إلا وفق الأسباب الطبيعية والتي في مقدمتها صحوة الجماهير وارادة الجماهير للتغيير، وإن لم يغير الناس من روحيتهم المهزومة، ولم يريدوا التغيير –خوفا أو طمعا- فإن سنة أخرى من سنن الله تجري هنا وهي سنة الاستبدال.. يقول سماحة آية الله الشيخ محسن الآراكي (دام ظله): "هذه المقولة (الشعب يريد اسقاط النظام) مقولة قرآنية تنطبق بالضبط عن ذلك الذي حكاه القرآن الكريم ((ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم))، هذه المقولة تحكي عن ارادة الشعب للتغيير، تحكي أن الشعب أراد التغيير فلابد أن يستجيب القدر، لابد أن يستجيب وفق سنة الله، فلابد أن يأخذ الله الظالم بظلمه، لكن بشرط أن توجد ارادة التغيير في المجتمعات وأن يحافظ المجتمع وتحافظ الأمة على ارادة التغيير، تكون هذه الارادة ارادة حقيقية، هنا تأتي سنة الأخذ" |
| الساعة الآن 04:29 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir