![]() |
سيكولوجية البكاء سيكولوجية البكاء http://a.amaaz.free.fr/portail/image...%20%285%29.jpg البكاء خبرة سيكولوجية يمر بها كل إنسان فى مختلف مراحل حياته، صغيراً كان أو كبيراً، ذكراً كان أو أنثى، غنياً كان أو فقيراً، ورغم شيوع خبرة البكاء لدى جميع الناس، إلا أن الملاحظ أن الدراسات التى أجريت على البكاء، أو الكتابات التى أثيرت حوله، قليلة جداً وأغلب الظن أن مرجع ذلك إنما لكون البكاء خبرة سيكولوجية مؤلمة، والإنسان عادة ما يبتعد عما يؤلمه سواء بقصد أو دون قصد، فلا الكتاب يريدون أن يكتبوا عن البكاء، ولا القراء يقبلون على القراءة عنه !!. والحقيقة التى لا شك فيها أن البكاء آية من آيات الله عز وجل فى النفس الإنسانية، مثله تماماً مثل الحياة والموت والخلق، فهو القائل سبحانه: (وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى {43} وَأَنَّهُ هُوَ أَمَاتَ وَأَحْيَا {44} وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى {45}) النجم: 43-45، فهو سبحانه الذى خلق البكاء وسبب دواعيه، وجعله ظاهرة نفسية عامة ومشتركة لدى جميع البشر على اختلاف ألوانهم وأشكالهم وألسنتهم ومذاهبهم وبيئاتهم، فالبكاء لغة عالمية لا تختلف باختلاف الألسن أو الثقافات أو البيئات، فالجميع يبكون بنفس الطريقة ولنفس الأسباب غالباً. وغالباً ما يكون البكاء مصحوباً بانهمار الدموع من العيون، ورغم أن للدموع وظيفة فسيولوجية تتمثل فى ترطيب العين وتليين حركتها أثناء النظر من جهة إلى أخرى، وأيضاً زيادة مقاومتها للعدوى، إلا أن لها أيضاً وظيفة نفسية، فالخبراء النفسيون ينصحونك بالبكاء، وأن تترك العنان لدموعك تنهمر على خديك، عند تعرضك لمواقف نفسية صعبة أو توتر عصبى شديد، فالدموع تجلب الراحة النفسية لأنها تساعد على إزالة التوتر النفسى والتخفيف من الضغط العصبى على الإنسان. * المرأة أكثر بكاءاً من الرجل * يؤكد العلم الحديث أن المرأة أكثر بكاء من الرجل بسبب زيادة عدد الغدد الدمعية لديها وغزارة إفرازاتها عن الرجل، والحقيقة أن الدموع تاج على رأس المرأة لا يعرفه إلا الرجل، فالمرأة عندما تبكى فإنها تخفف من توترها العصبى وترتاح بدموعها، ولذلك فالدموع لها نعمة، أما الرجل فإنه لا يعرف كيف يبكى، فالتربية الشرقية تزرع بداخله منذ الطفولة أن الدموع للنساء وأنها ضعف وعيب يجب أن يخجل منه، ولذلك فالرجل يغلى من الداخل تماماً كإناء يغلى ويتبخر ويحتبس بخاره بداخله، أما الغليان داخل المرأة فيتحول إلى قطرات دموع تنفس بها عما بداخلها من غليان، لذلك تنفجر المرأة بالدموع، ولكن الرجل ينفجر فقط !!، وقد يموت الرجل من هَمٍّ واحد ينفجر بداخله، ولا تموت المرأة من عشرات الهموم، لأنها تبكى فتريح أعصابها أولاً بأول، لذلك يقول بعض الفلاسفة أن المرأة أطول عمراً من الرجل لأنها أكثر منه بكاء وأغزر دمعاً. فالبكاء نوع من التفريغ والتفريج النفسى الذى يريح أعصاب المرأة ويجعلها أصح وأسلم من الرجل الذى أعتاد ألا يبكى – بحكم التربية – وهى غلطة تربوية كبيرة، فيجب أن نترك الطفل يبكى ففى ذلك تخفيف من توتره العصبى، فالبكاء سلوك صحى وعلاج سريع لأغلب المتاعب النفسية. وهناك مثال يسوقه د. عبد العزيز القوصى فى كتابه (مشكلات وصور نفسية) لشاب كان والده قد نفخ فيه منذ صغره أنه رجل وأن البكاء من صفات النساء والأطفال لا من صفات الرجال، فنشأ متعوداً أن يكبت مشاعره، فهو يشعر بأنه يريد أن يبكى فى بعض المواقف إلا أنه لا يستطيع، فيؤدى به ذلك إلى الضيق الشديد وإلى أزمات نفسية طاحنة، فكان إذا جلس إليه يحمله على البكاء لأن البكاء هنا بمثابة تفريغ لما عنده من ضغط، ولهذا فهو يريحه حيث يخفف عنه بعض ما يعتريه من توتر، ويصرف جزءاً مما عنده من شحنات انفعالية. أختكم روحي بدوية |
معلومه جداً رائعه . . و فعلاً الدموع مريحه بعد حاله نفسيه أو تعب نفسي تسلمين ، و ربي يعطيج العافيه |
اقتباس:
البكاء أسلوب تعبير عما تخفيه نفوسنا وقلوبنا وأتفق معاج عزيزتي في أن البكاء راحة وتخفيف للنفس أشكرج عزيزتي على المرور الله يسعدج في الدارين |
الساعة الآن 12:37 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir