منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   الطلاب والتعليم والجامعات (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=29)
-   -   صحبتكَـ سمعتكَـ (5) (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=1191645)

عواقي 03-16-2013 08:14 PM

صحبتكَـ سمعتكَـ (5)
 
بسم الله الرحمن الرحيم

*
(فضل الصحبة الصالحة)





وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً(27)يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي

لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً خَلِيلاً(28)لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإِنْسَانِ

خَذُولاً}
إن الإسلام حذرنا من سوء اختيار الصحبه
و بالذات رفقاء السوء، الذين يجاهرون بالمعاصي ويباشرون الفواحش دون أي وازع

ديني و لا أخلاقي لما في صحبتهم من الداء، وما في مجالستهم من الوباء، وحث

المسلم على اختيارى الصحبه الصالحة و الارتباط بأصدقاء الخير الذين إذا نسيت ذكروك،

وإذا ذكرت أعانوك
ان الصفات التي ينبغي أن يتحلى بها الصديق حتى يكون صديقاً صالحاً: الوفاء- الأمانة-

الصدق- البذل- الثناء- والبعد عن ضد ذلك من الصفات. والصداقة إذا لم تكن على

الطاعة فإنها تنقلب يوم القيامة إلى عداوة، كما توضح الأيات والأحاديث. { الأَخِلاَّءُ

يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ الْمُتَّقِينَ } [الزخرف:67]

(وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ)

فلا تكفيه يد واحدة يعض عليها، إنما هو يداول بين هذه وتلك أو يجمع بينهما لشدة ما

يعانيه من الندم اللاذع المتمثل في عضه على اليدين وهي حركة معهودة يرمز لها إلى

حالة نفسية فيجسمها تجسيمًا {يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً} فسلكت طريقه

ولم أفارقه ولم أضل عنه.




فتأملي يحفظك الله كيف كان هذا الصديق والخليل سببا لدخول هذا البائس عذاب الله،

وبعده عن رحمته.



وقال مالك بن دينار: إنك إن تنقل الأحجار مع الأبرار، خير لك من أن تأكل الخبيص مع الفجار. وأنشد:
وصاحب خيار الناس تنج مسلمــا
وصاحب شرار الناس يوما فتندما

يقول ابن القيم رحمه الله :
 
الأصدقاء ثلاثة: أحدهم كالغذاء لا بد منه،والثاني كالدواء يحتاج إليه في وقت دون
 
وقت، والثالث كالداء لا يحتاج إليه قط.)
القائل: 'الصاحب ساحب'.
 
وقال أحد السلف: الأخ الصالح خير لك من نفسك، لأن النفس أمارة بالسوء والأخ
 
الصالح لا يأمر إلا بخير.
 
ويقول الإمام الشافعي رحمه الله – ( لولا القيام بالأسحار وصحبة الأخيار ما اخترت
 
البقاء في هذه الدار.)

لقد ضرب لنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه خير مثل عن الصداقة وحسن الصحبه مع

الرسول صلى الله عليه وسلم فقد كان يجمع بينهما الإرتباط النفسي والمصيري الذي

اقتضته هذه الصحبه لالفريدة، فنجد أبا بكر يعيش مع صديقه وحبيبه الرسول صلى الله

عليه وسلم الحلو والمر، والسهل والصعب، والغنى والفقر، والأمن والخوف، قال تعالى

عن الصديق رضي الله عنه:{إِلاّ تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ

اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا} [التوبة:40].

وقد كانا في سن متقاربة بينهما سنتان وكان يجمع بينهما طبع متقارب في العقل

والمروءة وبعد النظر، وفي السماحة والنبل والكرم، وفي الشفقة والرقة والعطف،

وفوق كل ذلك وحدة الهدف.



عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "المؤمن مرآة المؤمن

والمؤمن أخو المؤمن، يكفُّ عليه ضيعته ويحوطه من ورائه" رواه أبو داود
.
وقد قال ابن الجوزي: رفيق التقوى رفيق صادق، ورفيق المعاصي غادر، مهر الآخرة

يسير، قلبٌ مخلص، ولسانٌ ذاكر، إذا شبت ولم تنتبه، فاعلم أنك سائر.


الساعة الآن 12:23 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227