هل يعتبر تصريح الشيخ علي سلمان الضوء الاخضر لدخول المرأة الوفاقية المعترك الانتخابي
 

وصول 4 كويتيات لمجلس الأمة بسبب «الدوائر الخمس»

أمين عام «الوفاق»: المرأة أثبتت تميزها ولابد من التواصل معها


سماحة الأمين العام الشيخ علي سلمان


أكد أمين عام جمعية الوفاق الوطني الإسلامية الشيخ علي سلمان أن «العنصر النسائي أثبت وجوده في مختلف المجالات: الدينية، والاجتماعية، والسياسية وفي غيرها من المجالات، وذلك ما أثبتته التجارب في ساحتنا المحلية أو الساحات الإسلامية الأخرى»، مشددا على أهمية وضع خطة عمل وآلية للتواصل ولاستقطاب العناصر المتميزة.



وأضاف سلمان خلال لقاء مفتوح مع عدد من رؤساء وممثلات الصناديق الخيرية من النساء أن «المرأة أيضا أثبتت أنها لا تقل كفاءة عن الرجل في تحقيق الانجازات، إلا أن ذلك ربما لا يظهر بصورة واضحة للجميع»، مشيرا إلى أن دور المرأة هو دور تكاملي مع الرجل، وهو ما أثبتته أثناء ظهورها البارز في جميع المهمات التي أنيطت بها».
وبحسب سلمان فإن «المرأة لم تجد الطريقة المثلى للاستفادة من طاقاتها حتى الآن في التيار الديني»، مؤكدا «وجود طاقات نسائية قادرة على تقديم الإرشاد على مستويات مختلفة سواء كانت في جوانب: الفكر، والعقيدة، والسلوك، أو على المستوى الاجتماعي والتربوي والسياسي».
ودعا سلمان خلال اللقاء الذي عقد مساء الجمعة الماضي في مأتم الزهراء بتوبلي إلى «الاهتمام بالعناصر النسائية الكفؤة»، وقال: «وجدنا المرأة من خلال تجاربنا المحدودة في أنشطتنا الرئيسية والعامة كورش العمل والانتخابات، وحتى خلال الاعتصامات السلمية تنجز بدقة وأمانة متفوقة على الرجل في الكثير من الأحيان».
وعلى صعيد آخر وردا على أسئلة الحاضرات فيما يخص الجانب السياسي للجمعية ذكر سلمان أن «الجمعية ستبقى ذات أسهم مرتفعة من الجماهير حتى انتخابات 2010 و2014»، مؤكدا أن «الجمعية لاتزال قادرة على أن تبقى على الإيقاع والقوة نفسها التي كانت عليها في الانتخابات السابقة».
وشدد سلمان على أن «التقصير غير مقبول من قبل أي نائب في كتلتي الوفاق النيابية والبلدية»، لافتا إلى وجود عناصر بلدية ونيابية تعمل وتتواصل مع ممثليها لكنها لا تبرز ذلك إعلامياً. ولفت سلمان إلى وجود عدد من المعايير التي يتم على أساسها اختيار النواب وممثلي «الوفاق» في المجالس المنتخبة، التي يتقدمها الالتزام بالجانب الديني. وفيما يخص مشاركة المرأة في الانتخابات المقبلة قال سلمان إن «التحدي الذي يواجه التيار هو الحديث عن الأمور التفصيلية لمشاركة المرأة، والتخطيط إلى ذلك، بينما اختيار امرأة وفاقية ودفعها للترشح أمر في غاية السهولة»، مؤكدا أن «وصول المرأة الكويتية إلى مجلس الأمة ما كان لولا وجود الدوائر الانتخابية الخمس».
وفي الجانب نفسه اعتبر سلمان أن «التحدي الحقيقي الذي يواجهنا هو فوز المرأة». وفي ختام اللقاء طالب عدد من الحاضرات أن يقترح النواب صرف رواتب للنساء ربات البيوت، في حين رد سلمان أن «المعطيات الحالية لن تساهم في إيجاد مثل هذه الاقتراحات النور، إلا في الجانب النظري».