منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=183)
-   -   العلامة الغريفي: لن يتعافى هذا الوطن ما دام الخيار الأمني هو سيِّد الم (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=1182061)

محروم.كوم 03-08-2013 10:50 AM

العلامة الغريفي: لن يتعافى هذا الوطن ما دام الخيار الأمني هو سيِّد الم
 
اللجوء إلى الشعب باعتباره مصدر السلطات مطلب منطقي، ويعبِّر عن روح ديمقراطية صادقة

العلامة الغريفي: لن يتعافى هذا الوطن ما دام الخيار الأمني هو سيِّد الموقف

الوفاق - 07/03/2013م - 8:44 م | عدد القراء: 154
http://alwefaq.net/media/pics/1342881554.jpg
العلامة الغريفي


أخلص إلى القول: أنَّ إصرار المعارضة في هذا البلد على وجود ممثِّل للحكم في الحوار أمرٌ في غاية المنطقية والموضوعية، إنَّها الرغبة الصادقة في التعاطي مع الموقع الأول في هذا الوطن، وكم هو كبير ومؤثِّر جدًا لو يكون اللقاء مباشرًا بين عاهل البلاد وبين قوى المعارضة لاختصار الطريق، فما أكثر ما كانت الوسائط سببًا في تشويش المطالب، وفي إرباك الأمور...


حديث ليلة الجمعة لسماحة العلاّمة السيد عبدالله الغريفي 7-3-2013م بمسجد الإمام الصادق(ع) بالقفول بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ .. الحمد لله ربِّ العالمين، وأفضل الصَّلوات على سيِّد الأنبياء والمرسلين محمَّدٍ وعلى آله الهداة الميامين وبعد..
لن يتعافى هذا الوطن:
أوَّلًا: لن يتعافى هذا الوطن ما دام الخيار الأمني هو سيِّد الموقف، ما دام الرصاص يحصد الأرواح، ما دامت الغازات تسمِّم الأجواء، ما دامت السجون تزدحم بأبناء هذا الشعب، ما دام الجناة يفلتون من العقاب، ما دام الأبرياء يعاقبون...واهمون إنْ ظنّوا أنَّ القتل، والبطش، والفتك، والعنف، والقمع هو الطريق لخلاص هذا الوطن.ومهما قسا هذا الخيار لن يزداد وضع هذا البلد إلَّا سوءًا، وبؤسًا، وتأزّمًا، واحتقانًا، هكذا يقول العقل، وتقول الحكمة، وتقول شرائع السَّماء، وتقول قوانين الأرض...إنَّ الرِّهان على خيار الأمن رهانٌ فاشل، ورهانٌ مدمِّر، ورهانٌ خاسر...فلا تدفعوا بهذا الوطن إلى المزيد من الدَّمار، وإلى المزيد من الدماء، وإلى المزيد من التأزّم.. ثانيًا: لن يتعافى هذا الوطن ما دام الحوار الجاد الحقيقي غائبًا...انطلق حوارٌ ولكنَّه كان كسيحًا... واستمر مشلولًا... وانتهى ميِّتًا... مَنْ المسؤول عن هذا الوضع البئيس للحوار ؟السُّلطة تتَّهم المعارضة... وماذا تقول المعارضة؟إنَّها تطالب بالحوار وتصرُّ على نجاح الحوار...إلَّا أنَّها تريد أن تحاور النظام ممثَّلًا في موقعه الأول، وما أجمل أنْ يفتح هذا الموقع عقله وقلبه ليتحاور مع شعبه، إنَّها سمة حضارية وراقية أنْ يكون الحوار بين الحاكم وشعبه... إنَّها الديمقراطية المتقدِّمة أنْ يصغي صاحب القرار الأول إلى كلِّ هموم وآلام وأوجاع أبنائه، وشعبه ومواطنيه... وكلَّما ضاقت المسافة بين رأس الدولة والشعب كان ذلك أدعى لخلق الثقة والمحبَّة والاطمئنان، وكلَّما تباعدت المسافة اهتزت الثقة والمحبَّة والاطمئنان...وما أروع ما جاء في عهد الإمام أمير المؤمنين عليه السَّلام إلى مالك الأشتر النخعي حينما ولَّاه على مصر، وهذا العهد يشكِّل وثيقة حقوقية سياسيَّة راقية جدًا تنظِّم العلاقة بين الحاكم والمحكوم... وممَّا جاء في هذه الوثيقة قول الإمام عليّ عليه السَّلام مخاطبًا مالكًا النخعي:«وأمَّا بعد هذا، فلا تُطَوِّلَنَّ احتجابك عن رعيَّتِكَ، فإنَّ احتجَابَ الوُلاةِ عن الرَّعيَّة شعبةٌ من الضِّيق، وقِلَّةُ عِلْمٍ بالأمور، والاحتجابُ عنهم يقطعُ عنهم عِلْمَ ما احتجبوا دونه، فيصغر عندهم الكبير، ويَعظُمُ الصغير، ويَقُبحُ الحسَنُ، ويَحسُنُ القبيحُ، ويشابُ الحقُّ بالباطلِ، وإنَّما الوالي بَشَرٌ لا يعرفُ ما توارى عنه النَّاس به من الأمور... (إلى أن قال): مع أنَّ أكثرَ حاجاتِ النَّاس ما لا مؤونة فيه عليك من شكاة مظلَمةٍ، أو طلب إنصافٍ في معاملة»... انتهى ما أردنا الاستشهاد به من كلام أمير المؤمنين عليه السَّلام...فهو يؤكِّد أنَّ الوالي والحاكم يجب أن ينفتح مباشرة على هموم الرعية، هذه الهموم التي تعبِّر عن أحد الأمرين:الأمر الأول: إيصال الشكاوى والمظالم إلى الحاكم...الأمر الثاني: المطالبة بالعدل والإنصاف وتوفي الحقوق المشروعة...أخلص إلى القول: أنَّ إصرار المعارضة في هذا البلد على وجود ممثِّل للحكم في الحوار أمرٌ في غاية المنطقية والموضوعية، إنَّها الرغبة الصادقة في التعاطي مع الموقع الأول في هذا الوطن، وكم هو كبير ومؤثِّر جدًا لو يكون اللقاء مباشرًا بين عاهل البلاد وبين قوى المعارضة لاختصار الطريق، فما أكثر ما كانت الوسائط سببًا في تشويش المطالب، وفي إرباك الأمور...وإذا لم يتوفَّر هذا اللقاء المباشر، فلا أقل من وجود ممثِّل للعاهل البلاد في هذا الحوار، من أجل أن يتحرَّك الحوار في الاتجاه الصحيح، فالمعارضة حينما تصرُّ على هذا المطلب ليس بهدف إرباك وتعطيل الحوار، الذين يرفضون هذه الرغبة المشروعة جدًا هم الذين يريدون للحوار أن يتعثَّر، أن يتعطَّل، أن يفشل... فما لم يأخذ هذا الحوار مساره الصحيح، فسوف يفقد قيمته ولن يكون إلَّا مضيعة للوقت...ثمَّ كم هي المفارقة كبيرة في الحوار الدائر، أن تكون المؤسَّسة الدستورية طرفًا في الحوار، ثمَّ تكون هي المرجعية النهائية لحسم الرأي حول مخرجات الحوار.. وهذا ما دعا المعارضة إلى أنْ تصرّ على اللجوء إلى الشعب باعتباره مصدر السلطات... وهذا مطلب منطقي، ويعبِّر عن روح ديمقراطية صادقة...وغير ذلك يمثِّل عبثًا بالعناوين، واستهلاكًا للجهود، وإضاعة للأوقات وتكريسًا للأوضاع الخاطئة، وإطالة لعمر الأزمة، وزيادة في حجم الخسائر، والضحية هو هذا الوطن، في أمنه، وفي استقراره، في ازدهاره، وفي وحدة شعبه.وممَّا يؤسف له أنَّ هناك لغةً موبوءةً في الإعلام والصحافة، تؤزِّم الأمور، تحرِّض، تخوِّن، تدفع في اتجاه التعقيد، ما دامت هذه اللغة تتحرَّك فلن يتعافى هذا الوطن...
وآخر دعوانا أن الحمدُ للهِ ربِّ العالمين


الساعة الآن 10:00 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227