منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=183)
-   -   شعـر الشاعر سام يوسف صالح (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=1178145)

محروم.كوم 03-04-2013 08:10 PM

شعـر الشاعر سام يوسف صالح
 
على نَفْحِ الأزاهرِ والورودِ



يطيبُ ليَ الحديثُ عَنِ الوَدُوْدِ


وللإيمانِ إشعاعٌ بقلبي



يُصدِّقُ غَيْبَهُ بِدُنى الشُّهودِ


وما مِنْ فِطرةِ الإيمانِ عندي



افتراضي الناسَ مِنْ أهلِ الجُحُودِ


وللرّحمنِ يعنو كُلُّ وجهٍ



ويسجُدُ كُلُّ شيئٍ في الوجودِ


وأقربُ مايكونُ إليهِ عَبْدٌ



- كما قد جاءَ- في وَقْتِ السُّجُوْدِ


ولَسْتُ أرى المحبّةَ غيرَ دَرْبٍ



مُراوِدَةٍ خُطى أهلِ الخلودِ


وعطفٍ عاقلٍ في كُلِّ بُخْلٍ



وعقلٍ عاطفٍ في كُلِّ جُوْدِ


وعَفْوٍ راحَ يشمَلُ كُلَّ ذنبٍ



وَعَدْلٍ ليس يشفَعُ في الحُدُوْدِ

إذا كُلُّ انتماءٍ كانَ قَيْداً



فإني قَدْ حَبَبْتُ بلا قيودِ


حُدودي أنْ أُحِبَّ كذا وَهَمِّي



وما هَمِّي الدخول بلاحدودي
ج
//
//
//
شَرِبتُ ذَكاءَ النَّفْسِ مِنْ كأسِ عَقْلِهِ




مُداماً على أنفاسِها سَكِرَ الصَّحْوُ


بروحي مكانٌ يرتقي بزمانهِ



لإِدريسَ مِنْ قُدْسِيِّ رِفْعَتِهِ عُلْوُ


يتوقُ إلى ذاكَ المكانِ وأهلِهِ



زمانٌ غَبِيُّ الناسِ أَرْهَقَهُ اللَّهْوُ


تَقَطَّعَتِ الأرحامُ بينَ بني الدُّنى



إذا لم يكنْ للعقلِ مِنْ أَحَدٍ صِنْوُ


فَقُلْ للألى قد آمنوا بمحمّدٍ



أيا هذِهِ الأعضاءُ ما خَطْبُهُ العُضْو ؟


وقلْ للألى مَرُّوا لِئاماً بإخوةٍ



لهمْ أنْ يَعُدُّوا أنَّ إِخوتَهمْ لَغْوُ


تمزَّقَ جِسْمُ الأمةِ الغَضُّ وارْتمى



بِرَحْبِ الدُّنى في كلِّ ناحيةٍ شِلْوُ


تَمَنَّيْتُ لو كانتْ نساءً رجالُهمْ



إذا ما أعابَ الجُبْنُ والبُخْلُ والزَّهْوُ


فيا أُمَّةً ماكانَ أَجْدَرَها بأنْ



يُوَحِّدَها الإسلامُ والحبُّ والصَّفْوُ


أنا حَضَرِيٌّ غيرَ أنَّ حضارتي



بَداوةُ إِسلامٍ صَفاحُبِّهِ العَفْوُ


//
//
//
يموتُ على آياتِ أَمجادِكِ الظَّنُّ



ويحيا على اسْتِلْهام إِعجازها الفَنُّ


وتَخْتَلِس الدنيا ابتهاجاتِ قُدرةٍ



فيزهو بها فَصْلُ الربيعِ وَيَفْتَنُّ


أُحِبُّكِ حبّاً يعلمُ اللهُ أنَّهُ



فيوضاتُ قلبٍ لاتُحيط بها اللُّسْنُ


تَهيمُ بيَ الأشواقُ شاعِرةَ الرؤى



فَوديانُها مِنّي أحاسيْسيَ اللُّدْنُ


وأَسْتَحْضِرُ الذكرى القديمةَ خمرةً



فَيَنْفَضُّ عَنّي باسْمِها الخوفُ والحُزْنُ


معتَّقةً يَفْتَرُّ قلبُ المدى لها



وما عَقْلُنا الفَعّالُ إلاّ لها دَنُّ


فَمِنْ بَرْقها يَبْيَضُّ في الأنفسِ الرِّضا



وتَسْوَدُّ في الآفاقِ مِنْ رعدِهِ المُزْنُ


//
//
//
يعلمُ الناسُ أنَّهمْ مَيِّتُونا



فلماذا مِنْ قبلُ لا يَبْكونا


هلْ أرادَ الرّحيمُ مِنّا بكاءً


صادِقَ الدَّمْعِ عاطِفيّاً حَنُونا


فَطوى بالمنونِ أحبابَنا



فانْبَجَسَ الوجْدُ مِنْ جَوانا عُيونا


رُبَّما اللهُ رامَ تَفْجِيْرَ إِحساسٍ



كريمٍ يرومُ فِيْنا الكُمُونا


فَلْنُحاوِلْهُ قبلَ موتِ الأحِبَّاءِ



عَساهُمْ بهِ لنا يَبْقَوْنا


أَيْنَعَتْ مِنْ حَياتِهِ ثَمَراتٌ



فَجَنى حِيْنَ يَنْعِهِنَّ المنونا


لَكَأَنَّ الحياةَ والموتَ عَيْنا



بَصَرٍ أَرْسَلَ الجهاتِ عُيُونا


صَحَّ فَهْمي للموتِ معنىً لِكوني



عِشْتُهُ حينَ غادَرَ الأهْلُونا


وإذا ما جَهِلْتُهُ فلأِنَّ



الفِكْرَ فيهمْ مِنِّي مدىً وسِنُونا


رُبَّ أمرٍ قد كانَ مِنْ قبلُ آذاني



التَّمني مِنْ بَعْدُ أنْ لايَكونا


التَّمني داءُ الكُسالى فَمَنْ لي



بشُجاعٍ دَكَّ الصِّعابَ حُصونا


إنما المجدُ فِطنةٌ تقرأُ الكونَ



كتاباً فَتَفْقَهُ المكنونا


وَمُضِيٌّ مُقَدَّرٌ للفتى نَحْوَ



كمالٍ يُعِيْدُهُ عُرْجونا




سام يوسف صالح 11/3/2011م


الساعة الآن 03:45 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227