![]() |
هشام الصباغ: لماذا قاطعنا الحوار الشكلي ولدينا نزيف في الديمقراطية الاستاذ هشام الصباغ بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صلي على محمد وآل محمد السلام عليكم ايها الأخوة والأخوات الشكر موصول إلى جمعية الوحدوي نتمنى من الصحافة ان تسلط الضوء على هذه الندوة الحوارية لما لها من اهمية في تعدد الآراء من مصلحة هذه البلده ولكي لا يصبح الحوار عنواناً مقدساً كما كان في السابق البرلمان عنواناً مقدساً وإنتقاد الحوار هو ليس إنتقاصاً من الذين يدخلون في الحوار وليس مدح الحوار هو تزكيه لمن يدخلون فيه، انما هو موضوع قابل للنقد والذم وقابل للإشادة وهو وسيلة من الوسائل السياسية كعنوان رئيسي وقد تتخذة الجمعيات السياسية وسيلة لتحقيق مطالبها ولكل جمعية اجندتها وإرادتها لإن تحقق ما تصبوا إليه وليس ضغطاً من أي جهة أخرى لكي تملي عليها إملاءات، إنما نقاش هذا الموضوع بالنسبة للحوار توقيتاً وتركيبة وعنواناً هل هذا الحوار يخرج البلد من الأزمة؟ هذا هو ما نريد أن نناقشه بكل صدق وبكل أمانة فلقد تم تقديم تنازلات كبيرة من قبل القوى المعارضة من أجل الدخول في هذا الحوار فهنالك تصريحات عديدة وهنالك وعود و وعيد وهنالك تهديدات وهنالك تصريحات ومواقف ولكن ذلك تم التنازل عنه من أجل الدخول في هذا الحوار المنقوص والمذموم. كل القوى السياسية التي دخلت هذا الحوار وصفته بإوصاف عديدة وإنتقصت من مكانته قبل دخولها في هذا الحوار، ولكن دخلت رغم كل تلك الشعارات. وما تفضل به الأخ فاضل عباس أمين عام جمعية الوحدوي كشف لنا جوانب كانت ليست مخفيه علينا كقوى سياسية، إنما هي مخفيه على طيف كبير من قبل الشارع، لذلك نحن نطالب دائماً الجمعيات السياسية والقوى الوطنية بمكاشفة الى الشعب وكل ما يدور يجب أن يكون برسم الشعب، خصوصاً ان الجمعيات السياسة مفروض انها متواصله مع الجماهير من خلال الندوات والمهرجانات والمسيرات والاعتصامات وكنا نتوقع إن ما يحدث في الاجتماعات الاخيرة وفي الاسابيع الثلاثة الأخيرة وقبل دخول القوى الوطنية الى الحوار (التوافق الوطني رقم2) كنا نتمنى أن يكاشف شعب البحرين بما كان يدور من خلال الرسالة الاولى والاجتماع الأول والثاني الى الشعب لكي يطلع على سير عملية قبول الجمعيات السياسية في هذا الحوار. وما أثاره الأستاذ فاضل عباس يثير لدينا علامات إستفهام كبيرة: يعني يا أما إحنا فاهمين الديمقراطية غلط، الديمقراطية فاهمينها غلط شكلنا، أو إن الديمقراطية في البحرين تنزف والقوى السياسية هي مسئوله عن نزيف الديمقراطية في هذا البلد. ما يحدث من ترتيبات واجتماعات خاصه إلى هذا الحوار هو نزيف للديمقراطية ونزيف لمطالب شعب البحرين، ولم أكن مستغرباً من ذلك وكنت مدوّن هذه النقطة إننا ننزف في الديمقراطية ولدينا نزيف هائل من مفاهيم الديمقراطية في البحرين وهنالك فهم خاطئ للديمقراطية. الديمقراطية يجب أن تتكون من المشوره والشورى وإرادة شعبية ومربع النجاح أولياء الدم والعلماء والرموز المعتقلين والإرادة الشعبية هم مربع النجاح ويجب أن تجتمع هذه الأضلاع الأربعة لإتخاذ القرارات المناسبة مجتمعة وليست بإرادة فردية. نحن نقول ليس من المهم أن يكون هنالك موقف لجمعية معينة أو لقوى أو لتيار إنما الأهم من ذلك هو الثبات على هذا الموقف المواقف تتبدل ولكن الثبات على المواقف الحكومة إستطاعت أن ترسم بدل أن نختار نحن الحكومة التي نريد أو النظام السياسي الذي نريد أو شكل النظام السياسي الذي نريد، السلطة هي التي اختارت تفاصيل الحوار حتى عدد الممثلين هي التي اختارتهم وحتى الفريقان عدداً وتمثيلاً وكيفيةً هي التي أختارت وفقط كانت تنتظر الأسماء تصريحاتنا ومواقفنا معاده لأكثر من مره في القنوات وفي الندوات أو في لقاءاتنا للجماهير، إستطاعت السلطة ان ترسم خارطة الطريق الى هذا الحوار في بدايته حتى نهايته والنهاية معروفة والنهاية معروفة وبدل أن نختار، إختار لنا النظام الشكل والكيفية والعدد والتمثيل وحتى نأى بنفسه عن التمثيل الصحيح للقوى السياسية عدداً، نسبةً، تمثيلاً، هو إهانة للقوى الوطنية التي تضحي وتقدم ولا تزال تقدم دماء وتضحيات ومعتقلين وكل ما تقدم هو في نظر السلطة يساوي إلا 1+1 ! فلذلك من المؤسف أن نقبل بهذه التقسيمات في البلد، والسلطة تريد أن تقسم البلد ونحن نقبل وهذا نزيف في الديمقراطية السلطة تريد أن تنتقص من الإرادة الشعبية ونحن نقبل بالإنتقاص من الإرادة الشعبية وهذا نزيف في الديمقراطية السلطة تريد أن يكون الحوار مع الجهة الخطأ ، وإذا يسأل الصحفيون في المؤتمر الصحفي الأخير ما هي مطالبكم، يقولون ليس لدينا مطالب ما هي أجندتكم يقولون ليس لدينا أجندة ، فقط معارضة المعارضة ومعارضة الإرادة الشعبية، لا يعرفون معنى الديمقراطية ولا يريدوا حكومة منتخبة ولا يريدوا التغيير، هم ليسوا أصحاب قرار وأنا إذا اريد ان اتفاوض مع صاحب عمارة ما أفاوض البواب وهؤلاء أقل من بواب وليست لديهم حتى إرادة فالسلطة إستطاعت أن ترسم جميع ما تريد بحرفية ولكن ليست حرفية إيجابية انما التي فيها خبث.وقد غيبّت السلطة من تريد من هذا الحوار وغيبت الرموز الأساسيين من الحوار، وغيبّت تيار كبير كجمعية العمل الإسلامي وجمعية أمل ليست فقط جمعية سياسية إنما تيار ،وتغييب تيار رئيسي من أي حل سياسي في البلد هو إخلاء بالمسئولية، السلطة إستطاعت أن تغييب الرموز المعتقلين وإستطاعت أن تغييب تيارات رئيسية، ماذا نعني بإن الرموز خط أحمر ؟ هذا شعار نرفعه في مسيراتنا وعلى الجدران وفي كل مكان. السؤال هل الرموز خط أحمر ؟ اليوم أثبتنا بدخولنا هذا الحوار أن الرموز خط أحمر؟ أو جرين لاين ؟ حتى الصحفيين المعتدليين – قد نوصف بالمتشددين- الصحفيين المعتدلين قد قالوا كيف تتنازل القوى السياسية المعارضة عن زملائها في المعارضة وتدخل الحوار؟ لقد إختلفنا حتى مع الأخوة حتى مع الاستاذ فاضل عباس نفسه هؤلاء –الرموز- من أعمدة المعارضة في البحرين، ولا نريد أن نرجع للخلف قبل 14 فبراير 2011م وأن نعطي الحل في يد الرموز او في يد القادة السياسيين. لكن هؤلاء رفعوا الراية وضحوا وأعتقلوا والآن هم تحت التعذيب وتحت طائل الاعتقال ولا يمكن ان يكون هؤلاء الرموز خط أخضر، بل هم خط أحمر والتنازل عن عدم وجودهم اي مخرج سياسي هو أمر خاطئ. الآن لا تستطيع أن تلزم سماحة الشيخ المحفوظ أو الاستاذ عبدالوهاب حسين او الاستاذ حسن مشيمع او الخواجة او السنكيس او جميع الرموز المعتقلين فرج الله عنهم ان تلزمهم باي مخرج سياسي مما يخرج عليه وأنا لا اتوقع أن تكون هنالك مخارج سياسية، إذا كانت السلطة الموجوده الحالية واذا كانت ترفع شعارات انها يجب أن تحلّ أو يجب أن ترحل هي التي تفاوض ! والآن يصوروا ان بعض المطالب بما يفضي من الحوار يرفع الى مجلس النواب ثم الى مجلس الوزراء ثم الى الملك او بالعكس مباشرة الى الملك وهذه الإراده هي إرادة منقوصه وهي نزيف في الديمقراطية ونقول للذين داخل الحوار انه ليس هنالك حصانة للذي يدخل الحوار وليست هنالك ضغوط لمن لا يدخل الحوار، الكثير كان يتصور ان عدم قبول جمعية العمل الاسلامي بحوار التوافق الوطني رقم واحد هو سبب حل جمعية أمل بل هي تراكمات، وليست هنالك حصانة لمن يدخل هذا الحوار أيضاً وتجربة وعد تجربة موجودة ،فليس هنالك حصانه وليس هنالك وعيد وتهديد ونحن نتحدث بملأ إرادتنا وبأمانتنا إلى اعضاء تيارنا وإلى شعب البحرين لا نتجاوز الارادة الشعبية ولا نتجاوز أولياء الدم عوائل الشهداء . فلذلك من أولى أولوياتنا من خلال هذا المفصل التاريخي الذي نحن فيه ونحن ندخل الذكرى الثالثة بعد عام 2011 و2012 والآن نحن في 2013م هو الحفاظ على النسيج نسيج الشارع ونسيج الجمعيات السياسية ولكن ليس على حساب الحق وعلى حساب مبادئنا الباطل ليس فيه وحدة وكل الوحده هي على الحق ونحن نعتبر إن هذا الحوار الذي نراه حواراً منقوصاً وفيه نزيف للديمقراطية وهذا الحوار نسخة متكررة من حوار التوافق الوطني رقم 1 وجميع المبررات التي ساقتها القوى السياسية من اجل الانسحاب من الوطني موجودة، فما الذي تبدّل؟ لكن الناس لا تتكرر لا يمكن للناس أن تتكرر ولا يمكن أن نستنسخ الناس فالناس اليوم تبدلوا واليوم الإرادة الشعبية تطورت والناس اليوم في أفق جديد، في البداية كانت ترى أنه المخرج الوحيد. اليوم ونحن موجودين على هذه الطاولة ليس فقط مطلوب علينا أن نعنون لماذا نقاطع ؟لكن علينا أن نوجد بعض المخارج ولكن علينا أن نوجد بعض المخارج ونعطي بعض الافق،إذا أردت أصنف أو أبرر جميع المبررات اللازمة من أجل ان اقول هذا الحوار فاشل وحوار منقوص فلن استطيع السكوت ليوم غد وتمنيت وجود محاوراً يوجد المبررات اللازمه لدخول الحوار ويكون هنا نقاش عملي ما هي مبررات دخول الحوار وما هي مبررات لعدم القبول بهذا الحوار وان نخرج بنتيجة هل نحن في الطريق الصحيح أو الطريق الخاطئ؟ الجالسين على الطاولة أمامكم هم يجمعون على على خطأ وعدم صوابية هذا الحوار ونحن مؤمنون بذلك ومستمرون بإن تكون هنالك ثورة، ثورة من الوعي لجماهير ولا أستطيع إلا ان أقول ان الشعب ليس بقاصر والشعب اليوم على دراية و وعي كبير و وصل لمرحلة النضج لأن يقرر ماذا يريد ليست هنالك وصاية على هذا الشعب انما الجمعيات السياسية يجب ان تكون حاضنة للخيارات الشعبية وننور ببعض ا لنقاط ونعطي إضاءات وعلى الشعب أن يأخذ ما يريد ويرفض ما يريد النقطة الأخيرة التي أريد ان اتحدث عنها: هي الحديث عن الإستفتاء او نتائج هذا الحوار نتائج او مخرجات او توافقات سمها كما شئتن نحن لسنا يرفض ان يكون هنالك استفتاء او ان تكون هنالك كلمة للشعب ولكن ليس على نتائج إنما على المطالب هل نستفتي الشعب على ما يتم من مخارج ونحن دخلنا بدون الإرادة الشعبية ؟ ودخلنا هذا الحوار رغماً عن الناس هذا لا يمكن لا نستطيع ان نقول ان الناس مجبرين، فالناس لحد الآن يتنصلون بمسيراتهم اليومية، فكل المسيرات الشعبية وبكل المناطق وليست هنالك منطقة إستثناء لا تقول إن هذا الحوار فاشل ولا ترفض هذا الحوار وكل المسيرات الشعبية اليوم تقول لا للحوار وهذه حقيقة لا يستطيع أحد أن يتجاوزها فلا يمكن أن نستفتي شعباً هو أصلا غير قابل بهذا الحوار, هذا الشعب غير قابل بهذا الحوار فكيف نستفي شعباً في حوار هو يرفضه ؟ نتائج هذا الحوار ومخرجاته لن ترقى للمستوى المطلوب لا على مستوى الجمعيات السياسية ولا على المستوى النخب ولا على مستوى الشارع والأن يدأ الحديث وتتسرب بعض النقاط التشاؤم وليس الأمل والآن بدأ الحديث يقول لقد تضائلت الآمال على مخرجات هذا الحوار والآمال غير معقوده ولا نعدكم بشئ والسلطة تتهرب والكثير من هذه المبررات وهذه هي مبررات الفشل والإنسحاب لإنه ليست هنالك نتائج مرجوه فبدأت المبررات تساق من الآن لإن ما بني على باطل فهو باطل ولا نستطيع ان نجلس بدون قادتنا والإستاذ فاضل والاستاذ محمد المطوع،فلو لا سمح الله الرموز والقيادات الكبرى والله يحفظ الجميع لو تعرضوا للاعتقال فهل تقبل اي جمعية سياسية بالدخول في حوار وقاداتها في السجون؟ وهذا سؤال منطقي ونحن نتحدث بمنطق في نظرنا و عرفنا إن كل الرموز هم المعتقلين من اصغر معتقل الموجودين داخل السجون هو رمز وحتى لو كان طفلاً فهو رمز فكيف نتنازل عن اكثر من 2000 معتقل داخل السجون وندخل بلا شروط في اي حوار شكلي وحوار ليس لديه أي مقومات لإن يخرج هذا البلد من الأزمة كم شهيد نريد أن نقنع القوى العالمية ان هنا ازمة سياسية و أن هنالك نظام يقتل شعبه ونظام غير عادل بالاضافة لسياسة الإفلات من العقاب هل نقدم ألف شهيد أو 20 ألف معتقل لكي نقنع العالم ان هنالك ازمة؟ فما قدمناه ينبئ عن صدق مشروعنا السياسي التغييري، إن من حق شعب البحرين أن يقرر حق تقريره بيده وبنفسه وعبر الإرادة الشعبية ونحن مع أن يرحل ملف البحرين للأمم المتحدة |
الساعة الآن 06:16 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir