منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=183)
-   -   عباس الجمری|فكر الإمام الخميني الحلقة الأولى:الحرية عند الإمام الخميني (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=1173176)

محروم.كوم 02-28-2013 10:40 AM

عباس الجمری|فكر الإمام الخميني الحلقة الأولى:الحرية عند الإمام الخميني
 
فكر الإمام الخميني الحلقة الأولى:
الحرية عند الإمام الخميني


المصدر: http://lulu-awal.com/news.php?newsid=121

http://lulu-awal.com/news/photos/medium/1361725970.jpg

عباس الجمري
الحرية مفهوم.
ماذا يعني المفهوم؟ المفهوم هو ما له دلالة لفظية تدل على مصداق ما.

والحرية مفهوم جدلي؟ ماذا يعني ذلك؟
يعني ذلك أن هناك اختلافاً كبيراً وواسعاً على تعريفه، والمفكرين ورجال الاقتصاد والعمال والرجل البسيط، يفهم أن الحرية حقه، وأن لها تعريف يمكنه أن يتحدث فيه. وذلك لعدة أسباب أهمها:
1) الحرية ركيزة أساسية من ركائز فطرة الإنسان، فالتوق لها شئ طبيعي جدا ولا تحتاج للتكلف.
2) طاقة الانسان لا تتفجر إلا في مناخ الحرية، فالمحبوس مهما كانت طاقته كبيرة، فهي موؤدة في نطاق الحبس والتضيق.
3) الحرية تشعر الانسان بكرامته، وعدمها تشعره بالذل. فالسعي للحرية أمر طبيعي، لأن إنسانية المرء تكمن في الكرامة.
حسب موسوعة ويكبيديا، فإن الحرية هي إمكانية الفرد دون أي جبر أو ضغط خارجي على إتخاذ قرار أو تحديد خيار من عدة إمكانيات موجودة. مفهوم الحرية يعيين بشكل عام شرط الحكم الذاتي في معالجة موضوع ما.

والحرية هي التحرر من القيود التي تكبل طاقات الإنسان وإنتاجه سواء كانت قيودا مادية أو قيودا معنوية، فهي تشمل التخلص من العبودية لشخص أو جماعةأو للذات، والتخلص من الضغوط المفروضة على شخص ما لتنفيذ غرض ما، والتخلص من الإجبار والفرض. (انتهى تعريف ويكبيديا).

بطبيعة الحال أن تعريف الحرية لها من السعة والضيق، فهناك حريات متعددة، تتسع وتضيق بحسب ضيق وسعة (الشخص/الفئة)، فالبيئة والخلفية والأهداف كل ذلك يؤثر في إعطاء هذا المفهوم بعداً ما. وتدرس المنظمات الحقوقية هذا المفهوم من منظور حقوقي بحت، بما يؤيد من أهداف العهد الدولي وميثاق الأمم المتحدة لحقوق الإنسان. وهكذا تأخذ الحريات أشكالها وألوانها في قوالب الثقافات المختلفة، فإذن، الحرية مفهوم جدلي، والسؤال: هل جدلية الحرية بدأت قبل الإنسان أم الانسان هو الذي جعلها كذلك؟

يذهب جمهور من المنظرين أن من بدأ جدلية الحرية هو الشيطان الرجيم، وذلك حين أمره الله بالسجود، فأبى وقال سأعبدك عبادة لا يعبدك مثلها أحد، على أن تعفيني من السجود، فلما سأله عن السبب قال: خلقتني من نار وخلقته من طين فكيف أسجد له؟

هذا التفسير يريد أن يقول، بأن الحرية إذا أتت وضعية صار هلاك المخلوق فيها، ستة ألاف عام من العبادة، لم يستفيد الشيطان منها، لأنه وضع (أنـا) في قبال (هو)، أنا في قبال الله تساوي هلاكا حتميا.

فكيف نحل معضلة ضيق و سعة الحرية إذن؟ فهي من جهة جميلة ورائعة ويتوق لها الإنسان لأنها تفجر طاقاته وتعزز كرامته وتثري تفكيره، ومن جهة أخرى تتداخل فيها الأنا وتجر صاحبها للهلاك.

ديكارت فيلسوف كبير، وحينما أسس مقولة: (أنا أفكر أنا موجود)، جرته هذه المقولة الفلسفية لإلحاد مقنع، لأنه أعطى لعقله العملاق حرية أكثر تعملقا منه، فسقط في وادي التسافل.

الإسلام العظيم تكلم في الحرية، وحددها، وجاء القرآن ليرسم ملامحها بوضوح، والمسلمون يتفقون أن الحكم الديني الصحيح والبعيد عن مذاهب الوضع (كالوهابية) يكفل الحرية ويؤطرها بما لا تدع للإنسان مجالاً لتنصيب نفسه مكان ربه. وبما تتيح له أن يكون طائراً يحلق بطاقاته في خدمة دينه و ناسه.

في هذا المجال، اخترنا الامام الخميني نموذجاً للفكر الإسلامي، لأنه أبرز مفكر غير وجه المنطقة في العصر الحديث.

إن العتبة الأولى التي يمكن أن تكون مدخلا منطقيا لفهم فكر الخميني في شأن الحرية، هو (الكل) (الجزء) كمفهومين منطقيين يوضحان العلاقة بين الحرية والإسلام، لاحظوا معي جيدا، فالكل أعم من الجزء، أي أن الكل يشتمل على الأجزاء، فالكل يمثل الجزء.

سأعطي مثالا، المدرسة تمثل صفوفها ومكاتبها بل وحتى دورات المياه فيها. لكن هل يمكن أن نشير بسبابتنا لصف أو مكتب أو حمام ونقول هذه مدرسة؟ لا، هذا حمام وهذا مكتب المدير وتلك هي صفوف الطلبة. وكلهم: مدرسة.

الحرية جزء، والإسلام "كل"، يقول الخميني: "نحن نريد الإسلام وهذا الدين يؤيد الحريات، تلك الحريات التي تنبذ الفساد والرذيلة". لاحظوا أنه قال: أننا نريد الإسلام. ولم يقل أننا نريد الحريات. لكنه-أي الإسلام-يؤيد الحريات المؤطرة، التي تنبذ الفساد والرذيلة.

وتفصيلا أكثر، يقول روح الله: "إن الحرية لوحدها لا تجلب السعادة للشعب. إن الاستقلال لوحده لا يجلب السعادة. إن الشؤون المادية لوحدها لا تجلب السعادة. هذه الأمور تجلب السعادة في حال تم الاعتماد على الشؤون الدينية والمعنوية في المجتمع".

وواقعا، إن الإسلام بما فيه من حرية عاقلة، يعطي الانسان طريقا واضحا لتحرير نفسه من الأنا ويفيض عليه خير الدنيا والآخرة، لذلك قال الخميني: "إن الإسلام لا يسمح أن يقوم شخص بسلب الحرية من الشعب بإسم الحرية وأن يهيمين على هذا الدين".

وفي فكره توازن إزاء ذلك، فيقول: " إن ديننا الحنيف لا يسلب حق الحرية من أي أحد" يؤطر ذلك ويقول: " هل يظن هؤلاء-يقصد الجماعات المنحرفة-أن بإمكانهم كتابة ما يريدون حتى إذا كان ذلك ضد مبادئ الإسلام؟ هل هذه الحرية؟".

فالخميني هنا يتساءل هل تلك حرية إذا جعلنا الآخر يكتب ضد مبادئ الدين؟ ويعطي مثالاً فيضيف: "قالوا إن القصاص لا ينطبق مع معايير حقوق الإنسان ويطالبون الشعب المسلم بأن يشارك في مظاهرة ضد هذا القانون. ويتساءل الخميني مستنكراً: ماذا يعني ذلك؟ ويجيب موضحا لشعبه: يعني التظاهر ضد آية من آيات القرآن الكريم".

وحرص الإمام الخميني على تضمين وصيته المفهوم الصحيح للحرية، محذرا من الحرية الغربية، وقال في الوصية: "علينا أن نعرف بأن الحرية التي ينتهجهاالغرب توفر الأرضية لإنحراف الشباب، وأن الإسلام والعقل ينددان بحرية كهذه".

لا شئ جديد في ذلك بالنسبة للفقه الإسلامي بشقيه الشيعي والسني، لكن توضيح هذا الاطار في الحرية ستعاضده حلقات أخرى في قراءة الفكر الديني للإمام الخميني. بما يوصلنا إلى فهم شكل الدولة التي رسمها رضوان الله عليه.


المصادر:
  1. حلقة شاخص عن الخميني والحرية
  2. كتاب الحكومة الإسلامية


للتواصل على تويتر: @abbasaljamry


الساعة الآن 04:39 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227