جدلية السرايا والكتائب المقاومة
 

السلام عليكم
بطبيعة حال أي وطن محتل يجري فيه ما يجري في البحرين من انتهاكات تعدت حتى المعقول وشملت جميع أنواع الإنتهاكات التي أحاطها التاريخ أن تنشأ بؤر المقاومة الدموية لرد جبروت الديكتاتور كما يحصل في كل مكان في العالم حيث استساغته فطريا وعقليا وقانونا .
وما يجري من جدل في البحرين حول ما يسمى سرايا المقاومة الشعبية والطلائع المحمدية وكتيبة المختار هو أمر طبيعي جدا لدى من يؤمن بوجودها حقيقة ومن لا يؤمن بها أساسا بل يراها عملا مخابراتيا يستفيد منه النظام لأمر ما يحيكه لتسجيل النقاط على الثوار أو لغير ذلك ولكل منا نظرته المقتنع بها .
على وجه العموم وبالعنوان الأشمل فإن وجودها حقيقة بلا شك ولا ريب تضرب مشروع الجمعيات الرسمية من الوفاق وأخواتها للتناقض الحتمي بين المنهجين وستقف موقف الضد لها علنا أو سرا ويزداد ذلك الموقف مع ازدياد إيمان القواعد الشعبية بها كحراك ينتقم واقعا للمظلوم من الظالم بشكل واقعي حقيقي مؤكد .
للطرف الذي يكذب وجود فصائل ما يقنعه من حقيقة نظرته ومنها على سبيل المثال
- أنها عمل مخابراتي يشوه الثورة السلمية .
- أن الحكومة تقوم بهذا الفعل للهروب من الحوار الذي تتفوق به الجمعيات .
- هذه الأفعال تعطي النظام ذريعة للقتل والقبض على من يريدون .
- بهذه العمليات يسعى النظام لجر الشعب للعنف مما يؤدي لوأد الثورة السلمية .
وغيرها من التحليلات التي لن نتوقف عند تأييدها أو دحضها

وفي المقابل هناك من يؤيد حراك تلك الجهات التي لا زالت مجهولة بحجة .
- أنها السبيل الأوحد لإسقاط النظام بعد عامين من الإنتهاكات .
- تحقيق موازنة القوى على الأرض .
- إرهاب النظام ومواليه وتغيير اللعبة السلمية معه .
- تعميم واستنساخ هذه المقاومات وتطويرها بشكل مطرد .
- الدخول في الثورة الحقيقية بعد تبوت وفشل السلمية الإنهزامية .
- ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة .
- الوقوف ضد المقاومة من أجل الوطن عمل استخباراتي يراد منه خوف الشعب من نشوء عدة جهات وإفهام الناس أنها لعبة مخابراتية تحت مسمى مسرحيات .

لهؤلاء وأولئك رؤيتهم وحجتهم وقناعاتهم وإيمانهم ومن حق الطرفان أن يبين كل منهما رأيه حول ذلك بالدليل المقنع لأنه أمر خطير يخص الجميع والترويح لها والترويج ضدها يتطلب دقة عالية من الصدقية بعيدا عن النفس الحزبي في وجودها من عدمه أما في تأييدها كحقيقة وجودية فهو يعتمد على فكر وانتماء كل فرد في هذا المجتمع وقياس المصلحة العامة للمذهب والوطن .

الأمر المهم
ليعلم الجميع مؤيد وغير مؤيد أن هناك انفراط حقيقي فعلي لدى الجمهور الثوري من المواصلة على السلمية الموجودة بل هناك كره لها ولمريديها ولمنظريها والتوجه اليوم ينظر إلى المقاومة الحقيقية الفعلية وبمجرد أن يظهر فصيل مقاوم شرس ذكي بعمليات نوعية مرضية ستجدون عدة فصائل لا حصر لها لإعلانها ولسريتها وكما كان المولوتوف بالأمس يعتبر عملا مخابراتيا واليوم أصبح عزة وعنفوانا سوف تقابل تلك الجهات المقاومة بنظرة فخر واعتزاز وستشرئب الأعناق لها وتنتظرها أولا بأول بل سيكون السباق نحو ذلك محجة الشباب المؤمنين الأمر الذي سيجعل النظام يصعد بشكل جاد ما يجعل تلك تلكةالجهات تقابله بالمثل والنصر للأكثر ذكاءا وحنكة وتكتيكا ولعلم فإن النظام والجهات التي تؤه تأخذ ذلك على محمل الجد لا الهزل والمسرحيات وأظن أن البحث اليوم جار على قدم وساق .