منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=183)
-   -   مشروع المجتمع المقاوم: (القيادة- النخبة- الجمهور) (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=1166819)

محروم.كوم 02-22-2013 11:00 PM

مشروع المجتمع المقاوم: (القيادة- النخبة- الجمهور)
 
(مشروع المجتمع المقاوم)
جزء من كلمة للشيخ المعتقل سعيد النوري عام 2007م

أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الغوي الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا ومقتدانا ونور هدايتنا أبي القاسم محمد وعلى أهل بيتهالطيبين الطاهرين المعصومين، واللعن الدائم على أعدائهم من الآن إلى قيام يوم الدين...
السلام على الأخوة المؤمنين والأخوات المؤمنات ورحمة الله وبركاته،

في هذه الليلة نتحدث حول حزب الله والتجربة الاجتماعية أو مشروع المجتمع المقاوم.

لفت نظر المراقبين الإقليميين والعالميين هذا الصمود الأسطوري وهذا التلاحم وهذا الإحكام في النسيجالاجتماعي الذي جسدته المقاومة وشعب المقاومة في حرب لبنان الأخيرة.
لو أن هذه الحرب بكل كوارثها وأعاصيرها هبت على مجتمع آخر لا يملك هذا العمق في التلاحم والترابط بينالقيادة والقاعدة، من المؤكد أن ذلك الشعب كان سوف ينهار.
هذا الثبات وهذا التلاحم وهذه الرابطة الاستثنائية التي جسدها الشعب اللبناني تستدعي منا دراسة هذهالتجربة والخلفية التي يقف عليها المشروع المقاوم في لبنان لذلك الليلة حديثنا حول «مشروع المجتمعالمقاوم .»

:: أطراف المجتمع المقاوم :
المجتمع المقاوم في لبنان يتكون من ثلاثة أطراف رئيسية محورية، وأتوقف عند كل عنصر من العناصرالمشكلة والمكونة للمجتمع المقاوم في لبنان أقف وقفة للتعليق.
هذه الأطراف الثلاثة الرئيسية هي (القيادة، والنخبة، والجمهور)، لذلك أتوقف أولا عند القيادة المقاومة ثمالنخبة المقاومة وثالثا مجتمع المقاومة.



:: أولا: القيادة المقاومة في لبنان :

أول ما أحب أن أعلق به على هذه القيادة هي أنها قيادة موضوعية قيمية وليست قيادة ذاتية.
لدينا فيالمجتمعات الانسانية قيادات قبلية وقيادات طائفية وقيادات شخصية وقيادات وراثية وأنواع كثيرة منالقيادات، القيادة المقاومة في لبنان هي من نوع القيادة الموضوعية القيمية. القيادة الموضوعية القيمية –فيقبالها القيادة الذاتية- هي تلك القيادة التي تكون الأصالة فيها للقيم والأهداف والمشروع الاجتماعي.
هناك مجتمع، هناك أمة، هذه الأمة وهذا المجتمع يملك قيما وأهدافا ومشروعا اجتماعيا، القيادة هي وسيلةهذا المجتمع، إحدى أهم وسائل هذا المجتمع لتجسيد هذه القيم وتحقيق هذه الأهداف وتجسيد هذاالمشروع.
لذلك القيادة الموضوعية تنتخب بسبب مؤهلاتها ومواصفاتها الخاصة التي تؤهلها لتجسيد الأهداف والقيموقيادة الأمة نحو مشروعها الاجتماعي هذه هي القيادة الموضوعية.

القيادة الموضوعية عند الأعلام :
أتحدث قليلا عن رؤية الشهيد الصدر والامام الخميني والسيد القائد حول القيادة الموضوعية. هذا المصطلحمن أبرز وأول من وظفه في هذا الاطار هو الشهيد الكبير السيد محمد باقر الصدر قدس الله نفسه الزكية، وعبر عنه بالمرجعية الموضوعية أو المرجعية الصالحة.
فالشهيد الصدر كان يتبنى مشروع القيادة الموضوعية، بأن يكون المجتمع الاسلامي تحت قيادة موضوعيةبمعنى أن هناك قيادة لا تنتخب إعتباطيا أو ارتجاليا أو بسبب مواصفات ذاتية كعاطفة أو كناحية قبلية أوغيرها وإنما تنتخب بسبب مؤهلاتها ومواصفاتها التي تؤهلها في إطار جهاز عبر عنه الشهيد الصدر بجهازالمرجعية في إطار جهاز مركزي، في إطار جهاز منظم، وحتى تفاصيل هذا الجهاز سجلها الشهيد الصدر وتقودالأمة من خلال مؤسسة المرجعية في إطار الرجعية الموضوعية أو القيادة الموضوعية أو الصالحة أو الرشيدة.
الامام الخميني كذلك عندما نظر لولاية الفقيه، من ضمن تنظيرات الامام الخميني قدس الله نفسه الزكيةلولاية الفقيه أن الولي الفقيه ليس فرد مطلق ليس فرد دكتاتور أو مستبد، كثيرا كان يطرح هذا الاشكال أنالولي الفقيه هو رجل مستبد دكتاتور، كان الامام الخميني يرفض رفضا تاما هذه الصفة، وكان يقول أن الوليالفقيه هو شخص يعمل ضمن إطار مؤسسي، ضمن جهاز، وهو يحاسب وهو يعين وفق مؤهلاته وهو يراقبوهو يمكن أن يعزل إذا فقد الأهلية أو كان أداؤه لا يتناسب مع الهدف من أختياره وانتخابه، ويمكن للأخوةأن يرجعوا الى كلمات الامام الخميني.
وكان الامام الخميني يستشهد بقوله تعالى: «ولو تقول علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه بالوتين » كان يقولالامام الخميني أن الله سبحانه وتعالى يقول لنبيه وهو سيد الخلق ولو على سبيل الفرض لو تقولت علينا شيئالم نقله وهذا لا يمكن أن يحدث فإننا نعاقبك.
فإذن عنصر المحاسبة موجود حتى بالنسبة لرسول الله (ص) فكيف بالفقيه لا يحاسب ولا يراقب، لذلك الامامالخميني كان يؤكد على دور الشعب ودور النخبة.

الامام الخميني يقول هناك أجهزة تساعد الولي الفقيه لكن الولي الفقيه له الولاية في النهاية في التنسيق بينهذه الأجهزة وحسم القرار ولايتيا في نهاية المطاف، لكن هذه النقطة المهمة كون الولي الفقيه له الولاية لايعني إلغاء دور الجمهور والنخبة.
الامام الخميني يقول هناك دور للجمهور هناك دور للنخبة وهناك دور للولي الفقيه ولكن الحسم النهائيهو للولي الفقيه.
السيد القائد حفظه الله أيضا له نفس التنظير ويمكن للاخوة الرجوع لكتاب حاكمية الاسلام، يقول السيدالقائد أن ولاية الفقيه هي صيغة وليست فرد، صيغة تتكون من أطراف متعددة من أجهزة متعددة، الوليالفقه ليس وظيفته أن يقوم بكل الأدوار، ليست ولاية الفقيه تعني أن الولي الفقيه له كل القيمة والآخرونليس لهم قيمة،هذه نظرية خاطئة.
يقول: الولي الفقيه له الدور الأكبر الدور الأهم لكن النخبة والجمهور والشعب له دور مهم أيضا، لها أدوار، وهو المنسق والمشرف العام وهو يحسم الخلاف في النهاية.
لذلك هذا التنظير العام لقضية القيادة وجد تجسيده الأجمل والأفضل في التجربة اللبنانية.

وظائف القيادة المقاومة :

لذلك نستطيع أن نقول أن هناك ثلاث وظائف رئيسة للقيادة المقاومة
الوظيفة الاولى : تأصيل القيم والأهداف والقيم والمبادئ وصياغة وعي ومشاعرالأمة، هذا من خلالالخطاب، من خلال الدروس، من خلال الكتابة.
الآن سيد المقاومة يقوم بهذا الدور يؤصل القيم والأهدافوالمبادئ ويصوغ المشاعر والوعي للنخبة والجمهور على السواء . لما نقول قيادة ليس بالضروري أن يكون فردبل هناك مجموعة قيادية، وفي حزب الله هناك مجموعة قيادية على رأسها سماحة السيد نصر الله.

الوظيفة الثانية : القيادة المقاومة لها الدور الأهم -وأكرر ليس لوحدها- في صياغة القرار وصناعة الخططالعامة والاستراتيجيات العامة.
الوظيفة الثالثة : وهي مهمة جدا جدا، وهي توظيف النخبة والجمهور وتوجيهها نحو الأهداف العامة.
يعني القيادة المقاومة تختار الطاقات النخبوية وتوجهها في مساحات العمل المختلفة وتوجه الجمهور للحضورفي الساحة وللقيام بدوره عندما تكون الضرورة.....

:: ثانيا: النخبة :

ما هو دور النخبة المقاومة :

تنتخب القيادة : ففي تجربة حزب الله هناك نخبة هي التي تنتخب الشخصيات القيادية، هي التي تنتخبالقيادة وهذا من أهم أدوارها. إذا كانت النخبة مميزة في وعيها وإرادتها سوف تنتخب القيادة السليمة، وإذاكانت النخبة ضعيفة وهزيلة في وعيها فسوف تخطئ في انتخاب القيادة.
والنخبة تحاسب وتراقب القيادة : وهذا دور جدا محوري للنخبة فهي التي تنتخب وهي التي تحاسب وهيالتي تراقب.

تساهم بالقرار : وإن كان بدرجة أقل من القيادة- لكن النخبة لها دور أساسي في صناعة القرار وصياغةالخطط . فالنخبة لا يجوز أن تكون سلبية تنتظر القرار وتنتظر الخطط، أحيانا يكون القرار من القيادة للنخبةلكن في كثير من الأحيان النخبة هي التي تبادر وتساهم بصناعة القرار وتقديم الخطط.

قيادة المؤسسات الشاملة : اليوم أنت عندما تذهب للبنان تجد مؤسسات طبية مثل مستشفى الرسولالأعظم (ص)، تجد المستوصفات، تجد المؤسسة الصحية الاسلامية، تجد المؤسسات الخيرية، تجد حتىالمؤسسات الرياضية، المؤسسات التعليمية، المؤسسات الكشفية، تجد أن كل مساحات الحياة ومجالات الحياةمن المجال الاسري الى التعليمي الى الصحي الى الاقتصادي حتى مطاعم لمناصري الحزب.
هناك تجربة اجتماعية متكاملة وهناك مؤسسات اجتماعية وثقافية وسياسية واعلامية تغطي جميع مجالاتالحياة.
أنا أسأل هذا السؤال: هل المطلوب من القيادة أن تدير بصورة مباشرة كل هذه المؤسسات؟

لو لم تكن هناك نخبة قوية كما وكيفا لا يمكن تأسيس كل هذه المؤسسات التي تغطي كل مجالات الحياةوهنا دور النخبة.

ولذلك القيادة تصوغ القيم العامة، تصوغ الخطط العامة وتوجه النخبة لقيادة هذه المؤسسات لكن النخبةهي التي تقود المؤسسات، بمعنى آخر عندما تغيب النخبة المميزة والواعية والمبادرة والايجابية، ما الذييحدث؟ يحدث أن هذا المجتمع يعيش في إطار القيم، لكنه لا يجد هذه القيم والأهداف متجسدة فيمؤسسات تدير حياة الأمة، تصبح هذه الأمة تعيش قيمها في الذهن وفي المشاعر دون مؤسسات حقيقية علىالأرض تدير وتجسد هذه القيم، وهذا هو دور النخبة.

المساهمة بتوجيه الجمهور : القائد العام يقدم التوجيهات العامة لكن من الذي يعمق ويفصل ويؤصل هذهالتوجيهات ويوصلها لكل الجمهور؟ هم النخبة.
لذلك النخبة تقوم بدور كبير واستراتيجي في مساعدة القيادة، هي التي تنتخب وتراقب وتحاسب، هي التيتدير المؤسسات التي تملأ مساحات الحياة، هي التي توجه التوجيه التفصيلي الموضوعي وتساهم بتأصيلالوعي.

النخبة في البحرين :

أعتقد في البحرين نحتاج للعمل الكثير الكثير من أجل أن تستعيد النخبة دورها في توجيه وقيادة تجربتناالاجتماعية، النخبة اليوم تغلب عليها السلبية، هناك سلبية كبيرة تكتنف النخبة البحرينية.

أنا شخصيا كثير ما أسمع شكوى من النخب من الأطباء من المهندسين من الأساتذة من المثقفين، يشتكونكثيرا ويبدون شكواهم من بعض الثغرات الموجودة في تجربتنا الاجتماعية، لكن المبادرات من أجل المساهمةفي المحاسبة وصناعة القرار، المبادرة من أجل تغطية الثغرات المؤسسية، المبادرة من أجل تقديم الخططوالاستراتيجيات، المبادرة من أجل توجيه المجتمع، مبادرة النخبة ليست بمستوى المطلوب.
غياب النخبة البحرينية عن التأثير أدى إلى أن الكثير من قيمنا وأهدافنا لا تجد التجسيد الواقعي الموضوعيلها في أرض الواقع الاجتماعي، يعني لدينا كثير من الاهداف كثير من القيم ليس لها ترجمة واقعية بسببمحدودية دور وتأثير النخبة في صياغة تجربتنا الاجتماعية.

:: ثالثا: دور الجمهور «أمة حزب الله : »

ولها دوران أساسيان :

الدور الأول أن الجمهور يمثل القوة البشرية الأولى للنهضة والتغيير –بعد المدد الغيبي- في فكر المقاومةالجمهور، الأمة، الشعب، تمثل القوة الاولى للتغيير والنهوض.
نلاحظ أنه لما حدثت الاشكاليات في لبنان وبدأت جماعة 14 آذار تحشد الحشود اضطر سيد المقاومة ليدعوشعب المقاومة للخروج الى الشارع، وخرج شعب المقاومة والمتحالفون معه الى الشارع وكان خروجهم إلىالشارع ووقفتهم تلك الوقفة كان يمثل ضرورة تاريخية لخلق التوازن السياسي في لبنان، نلاحظ أنه في اللحظاتالحاسمة عندما تكون هناك ضرورة لخلق توازن إما مع السلطة أو مع الطرف الآخر نجد أن شعب المقاومةيكون حاضر لتسجيل الموقف الحازم وإرسال الرسالة القوية.

الدور الثاني: صناعة القرار والمراقبة والمحاسبة :

خلال الحرب الأخيرة الملفت للنظر يا إخوان قضيتين مهمتين، الفضائيات التلفزيونية العالمية كانت تغطيردرد أفعال الشعب اللبناني على المجازر التي كانت تحدث، الملفت للنظر قضيتين مهمتين في ردود الأفعال.
القضية الأولى : أن هناك منطق واحد يسود الشعب اللبناني وهو يلعق هذه الجراح وهو ينظم الجنائزوالمآتم، منطق أننا جميعا فداء سيد المقومة فداء عمامة السيد حسن نصر الله أبناؤنا وبناتنا وكل ما نملكفداءا لسيد المقاومة.
السيد حسن نصر الله يقول أن هذا المنطق يقصد به الناس فداءا لقيم المقاومة، فداءا لمشروع المقاومة، يقولالسيد أنا عنوان للمشروع وإلا فإن هؤلاء لا يقدمون الضحايا لي أنا شخصيا، يعبر السيد أننا نحن الشرقيونعندما نريد أن نعبر عن القيم والمشروع نعبر عن الشخص.

القضية الثانية : وهي مهمة جدا أيضا، تجد هذا المنطق، إحدى النساء في لبنان تقول: نحن نقول للسيد حسننحن نقدم هذه التضحيات لأجلك لأجل المقاومة ولكنك لو ضحيت بسلاح المقاومة فنحن سوف نحمل هذاالسلاح ونستمر بهذه المسيرة، يعني نحن إنما ندعمك بشروط، إنما ندعمك في إطار من القيم والمبادئ، مادمت تلتزم هذه القيم نحن معك نقدم الغالي والنفيس.
وهذا ما يقوله السيد حسن «إذا وجدتموني حدتعن خط السيد الامام قيد انملة ارجموني بالحجارة » فالسيد يؤسس لهذا المنطق.
السيد حسن يقول أنا لا أستطيع أن أضحي بسلاح المقاومة لأن شعب المقاومة سوف يعتبرني خائن للمقاومة.
إذن هناك وعي متبادل أن هذه العلاقة بين شعب المقاومة وبين سيد المقاومة وبين نخبة المقاومة ليستعلاقة عواطف ليست علاقة صنميات وإنما هي علاقة موضوعية متبادلة، هناك حقوق لكل طرف لكن هناكواجبات على كل طرف، ويجب على كل طرف سواءا القيادة أو النخبة أو شعب المقاومة أن يقوم بما عليه.

ويحضرني قوله تعالى: «المؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض » أحبة لبعضهم تربطهم الولاية لكن تربطهمالولاية لماذا؟ «يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر .».....


الساعة الآن 08:12 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227