كيف نقرأ تشيع النائب والمذيع فيصل الدويسان وفوزة في الإنتخابات الكويتية !
 

http://www.alaan.cc/newsimages/25_03..._612918761.jpg

النائب والمذيع والشاعر فيصل الدويسان

الكويت بلد لا ينتمى إلى مذهب واحد وتيار واحد ... ولا المذهب الشيعي منقسم إلى تيارين انما الكويت فيها أكثر التيارات
فيتواجد بها التيار الشيرازي بقوة وفيها التيار الاحقاقي وفيها تيار فضل الله القوي وفيها تيار الولائيين وتيار المهري، والسنة فيهم السلف المتشدد وفيهم السلف المعتدل وفيهم السنه وفيهم السنة الحضر والسنه البدو .

الكويت بلد متعدد الطوائف والاعراق وحتى في المذهب الواحد ترى التنوع واكبر من التنوع هو الاحترام
لكن فوز المرشح المذيع فيصل الدويسان الذي اعتنق المذهب الشيعي وركب سفينة النجاة ( سفينة الحسين (ع) ) وذلك ببركة أحد الشخصيات العلمائية الكبيرة و ببركة أهل البيت طبعاً وتوفيق من الله ان الله فتح عليه وهو عمل بجد في الاطلاع والقراءة لركوب السفينة .
ويقال ان خلفه زوجته الشيعية المعروفة والتي لا تتخلف عن حضور مجلس الشيخ المهاجري ولا السيد الفالي قط .

والاكبر من ذلك ان يستشيع هذا المذيع والشاعر المعروف ومن عائلة كويتية عريقة إلى المذهب الجعفري ويفوز في الانتخابات ، وضارباً درس كويتي آخر للشعب البحريني ان الحزبية وضيق الأفق ليس لها وجود في مقابل الكفاءة والتمييز والجدارة .

في الكويت لم تدخل كل الكتل كاملة داخل البرلمان ، أنما الشعب إنتخب الأكفأ ودخل أفراد من الكتل داخل القبه البرلمانيه وأيضاً إستطاعت المرأة أن تفوز ، ولم تفز في القوائم أو الكتل ، إنما فازت مستقلة ! لأنها تحررت
ولأنها قالت ( أريد أن أدخل مساواة مع الرجل ) وفي نفس الوقت نظيرته في الخلق وفي البرنامج !

في الكويت الناس يشكلون قناعاتهم من التلفزيون ومن الديوانيات ( الديوانية ) ومن حركة الصحافة الحرة ، ومن شجاعة النواب في الطرح ، ومن إنفتاح جزئي للحكومة على الشعب ، فالشعب له نبسة معينة أنه مصدر السلطات .

أتذكر كلمة للمخضرم السياسي الإستاذ عبدالنبي العكري ( إستاذي ) أن العالم العربي والعالم أجمع ينظر ويترقب الإنتخابات الكويتية أكثر مما يترقب الإنتخابات في جمهورية مصر أو الجزائر أو لبنان .

لأن الديمقراطية الكويتية خرجت من قمقم الوصايات ، وذلك بعد قناعة شعبيه ( متراكمة ) صهرتها التجربة وصاغتها العقول .


السؤال المطروح : كيف نقرأ هذه المعادلات لنعكسها على واقعنا البحريني ؟

علماً بأن :

في الكويت تعتبر ( القوة ) هي أن تجمع ( الشركاء ) . لا أن تستأثر لتقول ( أنا ) قوي .

في الكويت ( الشعب ) رفض التصويت الألكتروني .

في الكويت ( الشعب ) رفض المجنسين والتجنيس في تحريك المعادلة .

في الكويت ( الشعب ) هنأ كل المترشحين الفائزين .

في الكويت ( الشعب ) هو من أنتخب المرآة ولا أحد سواهم .

في الكويت إستطاع الشعب بعد الضغط على الحكومة أن يقلصوا عدد الدوائر الى خمس دوائر وهم مستمرون في المطالبه بدائرة إنتخابيه واحدة لتكون ديمقراطية أوسع .

في الكويت الديمقراطية والشورى لا تزال ناقصة لكي لا يؤخذ عليي أني مبهور بالتجربة ، طالما نظام الحكم فيه ( ثابت ) !



*
سيتبع ملف خاص عن النائب المتشيع فيصل الدويسان مع مجموعة صور وملفات .




لا ينفعكم إلا الحسين (ع)