![]() |
خطاب خطير للشيخ عيسى قاسم يعطي تفويض للحوار للجمعيات ** الخطبة الأولى ** مواصلة الحديث في موضوع الرؤية الاسلامية للإنسان: - لا ينكر أن الانسان فيه قوة وضعف.. خصائص ضعفه من نفسه ومحدوديته، وخصائص قوته فمن غيره.. وهو الله خالقه وسيد أمره كله. - يأتي وصف الانسان في آيات القرآن الكريم بصفة الكفران - بصيغة الكفور - على أن هذه من طبيعته، والمقصود بالكفر هو الستر والتغطية، وهنا يعني جحد بالنعم والكفر بالله سبحانه وتعالى.. " إن الانسان لكفور" .. " وكان الانسان كفوراً" .. "إن الانسان لكفور مبين" … - الطغيان: كثيراً ما تلعب ظروف السعة والضيق والرخاء والشدة وتسلبه الانضباط.. يستغني الانسان فينسى أنه غناه ليس من عنده، وتوهمه العظمة بأنه خرج عن حد الحاجة لله سبحانه وتعالى !! وهم يعيشه الانسان ليس كمثله وهم.. عن تذكر محدوديته ويصل وهمه بأنه يرى الله فقيراً وهو الغني .. والعياذ بالله ! أتبقى قيمة من القيم وحد من الحدود لا يتعداه هذا الطاغية ويكسره ويتعداه.. حين يعيش وهم الغنى المطلق، فهو يرسم طريق المصير الأسود له ---------------------- ** الخطبة الثانية ** الموضوع تحت عنوان " هل لهذا الشارع رأي ؟ " : القائم على الأرض معارضة من شارع و نخبة .. تشكل أغلبية سياسية برهنت عليها من خلال الكثير من المسيرات وكان أخرها مسيرة الخامس عشر من فبراير.. كلهم مواطنين من غير خليط أو مستأجر ! هل الأهم في قوام المعارضة جناح النخبة ؟ أو الشارع ؟ لا شك أن لكل دور لا غنى عنه.. معارضة النخبة للتخطيط والتوجيه والضبط والتفاوض، أما الشارع فلا حياة للحراك بدونه ، وهو المبعث لأي حراك في ساحات الدنيا، وتخلف دور النخبة يمكن أن يحدث جملة من الأخطاء الضارة، والارباكات المؤثرة سلبا، ويضاعف الخسائر.. اما تخلف دور الجماهير فيقضي على الحراك وينهيه، وتبقى قضية المعارضة قضية نظرية باردة.. وعلى هذا فإذا كان هناك حوار أو تفاوض فما هو هدفه ؟ هل هو كسب رضا أو موافقة النخبة أم الشارع ؟ ومن هنا تأتي أهمية الاستفتاء الشعبي على نتائج أي حوار أو تفاوض وعدم الاستغناء عنه لضرورة موافقة الشعب أو رفضه لتمثل حلاً أو جزءاً من حل وإلا كان وجودها كعدمها ! - على أن العلاقات القويمة والمستقرة والوضع الأمن والمتحضر ووطن الإزدهار لا تحققه حلول مجزوءة منقوصة تركيزها على الجانب الشكلي والهوامش في تجاوز سافر للقضايا الأهم كالدستور والمجلس الكامل الصلاحية، والحكومة المنتخبة وكون الشعب مصدر السلطات بصورة فعلية. وستأتي نتيجة فاقدة للمنطق ومن أغرب الغرائب إذا كان الصوت الرافض للحكومة المنتخبة والاستفتاء الشعبي مطابقاً لوظيفته في التمثيل الشعبي.. فكيف يرفض الشعب أن يسمع رأيه ! وماذا يقول الشعب عن نفسه ؟ لكأنه يقول فوضت أمري للحكومة وأنا لست أهلاً أن أعطي رأياً في حياتي وأنا قاصر … أشعب يقول هذا ؟ هل هناك شعب يذهب إلى خيار التخلي عن كرامته ؟! أنه يقول أنه طفل لا يفهم ؟! كيف أجرؤ أن أتقدم باسم الشعب وأقول أن رأيي يمثل راي الشعب وأقول بأن الشعب لا يمكن ان يعطي رأياً في حياته ومصيره ؟! هذا كلام لا يقوله عاقل !! المتحاورون لم يتم انتخابهم من الشعب، وحتى جمعية الوفاق وجمعيات المعارضة الأخرى لم ينتخبهم الشعب بشكل مباشر من الشعب لهذه الوظيفة "الحوار" فكيف يقول أحد أن الشعب لا يريد أن يعطي رأيه فيه ! أليس الشعب هو الشعب الذي أعطى وضحى من منطلق عزته ووعيه بكرامته ! قدم الشعب مسلسل من ضحايا العزة والكرامة وألوف السجناء .. ليقول بعدها للحكومة فوضت أمري إليكِ ؟! لا شك أن شعبنا أكبر من كل هذا بمسافات.. هناك دعوة للحوار .. ولكن العمل على الأرض يدفع برفضه، وكل ذلك يصدر من جهات رسمية أو قريبة منها ! ولا غرابة .. لأن هذه الدعوة هدفها الاحراج، وفي نفس الوقت من أجل التخلي عن المطالب من خلال استمرار التنكيل بالشعب، ومواصلة الاعلان عن الخلايا الإرهابية، حتى وصل الموضوع الدعوة لإنشاء جيش عرمرم !!! يا لها من فضيحة للسلطة من حوار دعت إليه وتحاول جاهدة أن تفشله !! |
الساعة الآن 12:30 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir