![]() |
القطط في البيت.. اليوم أتعجّب من خوف غالبية الأطفال من القطط!! أعود بالذاكرة لسني الصبا الأولى.. فتقفز من (دريشة) الذاكرة ( سنورتنا) المحببة إليَّ.. لطيفة جداً.. ودودة.. ورائعة في ملاطفتها لي.. القطط لها طرق ولا أروع في التودد وكسب الأصدقاء.. تشعرك بمحبتها.. برغبتها بشيء ما تسرُّ عندما تلبيه لها.. أو ( لهُ).. كانت (السنانير) أحد أفراد البيت.. لها مالهم وعليها ما عليهم.. تأكل معهم في ذات السفرة.. الدائرية من خوص النخيل.. اذا كان هنا من نسي هذه المعلومة الخطيرة :crazy: أذكر تجمعهم على السفرة.. خصوصاً مع وجبة السمك.. التي في الحقيقة كانت وجبة شبه يومية.. صوتهم وهم يفترسون السمك.. وهم يتعاركون عليه.. بين أصوات داخلية مميزة.. فيها الحماس.. والرغبة.. والتحذير الضمني للسنانير الآخرين من مغبة الإقتراب من فريسته.. وقد تنطلق أصوات الإنذار عالية مرددة بقوة وعنف حروف ( الخاء) و( الواو).. .. وربما في مرحلة حاسمة.. تخرج الخناجر من أغمادها.. ويبدأ التخميش و( المناطط).. وتنطلق الإهزوجة الخالدة: ( تهاوشووو سنانيييير على قطعة هوامييير...).. السنور المقبول بيتياً هو المؤدب.. الذي لا يسرق.. والذي يقبل فقط بعطيات أهل الدار.. أما السنور الذي يتجرأ على خطف سمكة بدون علم أصحابها فمصيره خارج البيت. وطبعاً لم يكن ليخلو البيت من سنور واحد على الأقل.. وهناك مثل يدل على ملازمة الكرم لأهل البيت مادام فيه قطط، فقيل للبخلاء( ما يدش في بيتهم قطو) .ويفضل أن يكون هذا القطو ذكراً.. حيث أن الإناث لابد أن ينجبن المزيد من السنانير.. ويلدن في البيت.. هذا علاوة على ازعاج السنانير الذكور (المغازلجية) الذين (يزرقون) في البيت بلا أحم ولا دستور.. من أجل "جوليتــ هم" .. الآن هل عندكم يا سيدات ياسادة من قطط في البيت؟ تحياتي ودعائي أبوطاهر القرمطي 21- 5- 2009م |
الساعة الآن 05:47 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir