نريد قوات أممية لحماية شعب البحرين هل هو مطلب خيالي؟!!
 

الشعب ليس بإمكانه تحقيق أي تقدم ملموس في ثورته وهو يواجه آلة القتل الطائفية المتعدد الجنسيات
فنحن نقدم الشهداء والجرحى والمعتقلين والمفصولين ومئات الإنتهاكات التي تحدث يومياً ولن تنتهي على ما يبدوا لا في القريب ولا حتى في المدى البعيد أن كان حراكنا لا يزال مواصلة الثورة دون النظر لطبيعة القوة الغير متكافئة والدعم المطلق الذي يحصل عليه النظام
لا أريد توهين ولا إستصغار لبسالة وصمود الشعب ولكن ماذا بعد هل يمكننا أن نسقط النظام بهذا الحراك؟
وحتى لو صعد الإئتلاف من حراكه عبر ضرب أوكار المرتزقة وقتلهم فهذا لا يغير أي نتيجة في طبيعة الصراع
علينا أن لا نتوهم أن النظام المدعوم طائفياً وإمبريالياً سيسقط لمجرد خروج مسيرات أو إستشهاد العشرات
نحن بين خيارين أحلاهما مر الأول أن يطالب الشعب بكل مسيراته وحراكه في الداخل والخارج بتمكين الشعب من الدفاع عن نفسه أو المطالبة بإرسال قوات متعددة الجنسيات والخيار الثاني أعتقد أن غالبية الناس متفقة عليه كونه ينحى جانب السلم وليس كالخيار الأول الغير متفق عليه حتى وسط من ينادي بسقوط النظام
علينا أن ندفع بالصورة بأن الشعب لا يأمن على نفسه بوجود نظام دكتاتوري طائفي مدجج بأحدث السلاح ومدعوم بترسانات حربية ثقيلة خليجية وكون الشعب الأكثرية منه هم شيعة معارضون له فهذا يشكل خطر وجودي لهم ولأمنهم وعقيدتهم في بلدهم البحرين من هنا أرى أنه بات لزاماً على الحركات وحتى الجمعيات والعلماء برفع هذا المطلب الأهم من كل المطالب أعلم أن هناك صعوبات كبيرة تواجه هذا المطلب ولكن إذا رفع أكثرية الشعب هذا المطلب والبدء بتحرك عالمي لدول القرار الدولي فأن شيئ سيتغير أما داخلياً أو يفرض من الخارج
لقد وضعت قبل أشهر موضوع بهذا الخصوص ولم يتفاعل معه أحد لا الحركات ولا الجمعيات ولا العلماء إلا حركة أمل ولا أعرف الأسباب التي من أجلها أمتنع الإئتلاف والجمعيات من الدفع بهذا المطالب نحو الواجهة