هل ستتفجر ثورة جديدة في البحرين؟
 

بسم الله الرحمن الرحيم

المراقب للوضع يدرك بوضوح أن ذكرى الثورة لهذا العام تختلف كليا عن العام الماضي،، فحالة التأهب الشعبي بلغت ذروة خطيرة غير مسبوقة والاستعدادات الميدانية كذلك والظرف السياسي المحلي والاقليمي محفز على الانطلاق بخطوة كبيرة الى الأمام ،، كل ذلك مختزن في وعي الشعب،، ومن المتوقع أن يخطو الشعب خطوة كبرى باتجاه تحرير الميدان "دوار اللؤلؤة" بعد يوم سيشهد أقصى درجات الاحتقان الشعبي،، مما سيدفع الجماهير الى استبسال غير مسبوق باتجاه ميدان الشهداء،، وفي حالة سقوط عدد كبير من الشهداء،، فستنفجر ثورة جديدة يتوقع أن تختلف عن السابق وقد يفلت الزمام من الجميع،،

هذه قراءة أولية لاحتمال وارد وله دلائل ومؤشرات عديدة ،، منها:

1- دعوة الخوار في الوقت الذي تلمع صورة النظام في الخارج فإنها تستفز بالداخل قسم كبير من الشعب،، وتغري القسم الآخر بأن يخطو خطوات كبيرة إما لتوهمه بأن النظام لن يشدد قمعه بالمقابل،، أو لأجل امتحان صدقية الخوار.
2- صلابة محور المقاومة وتماسكه ينعكس إيجابا على حركة الشعب ولو في عالم اللا شعور مما أعطاه جرعات كبيرة من الصمود
3- الظرف الاقليمي والعالمي لا يساعد على قمع شديد للثورة في هذه الأيام المنظورة،، ولذلك فإنه في حالة مجابهة الانطلاق -غدا وبعد غد- بقمع شديد جدا وسقوط عدد كبير من الشهداء فإنها ستكون أكبر حماقة يرتكبها النظام وستكون ثورة أعظم من هذه الثورة.
4- تراكم الصمود وتراكم الخبرة الميدانية طوال عامين يستلزم أنه في حالة تفجر ثورة جديدة فستكون أشد وأقسى على النظام،، وربما تبقى في صورة السلمية ولكنها من نمط سلمية الثورة المصرية التي أحرقت الكثير من متعلقات الحزب الديكتاتوري الحاكم ومراكز الشرطة وغيرها وكانت شرسة في الدفاع والمقاومة ولكن بقيت سلمية في إطارها العام.