""حق" تعلن عن تأييدها التام لخطوة الإضراب في يوم 14 فبراير و ..
 

مع قرب إطلالة السنة الثالثة للثورة التي تفجرت في 14 فبراير 2011 لا زال شعبنا التواق للحرية متواجدا في الميادين والساحات بصمود منقطع النظير، مستلهماً صمودا من دماء الشهداء التي سالتْ فروتْ شجرة الإصرار على التخلص نهائياً من النظام الخليفي الجاثم على صدر الوطن، وها هو علي مشيمع شهيد الثورة الأول يناديكم يا شعب البحرين للإستمرار بعنفوان أكثر لمواصلة ثورتكم المنتصرة بإذن الله حتى ينقشع غمام الظلم عن وطنكم الحبيب، فلا تراجع حتى تحقيق أهداف الثورة التي انطلقات من أجلها وسقط الشهداء تلو الشهداء في سبيل تحقيقها.

ولا شك أن العمل الجماهيري المتواصل الذي لا يكل ولا يمل في تواجده طيلة عامين هو الذي حافظ على الثورة وتأججها في النفوس واشتعالها في الميادين بشكل أبطل وفضح كل المخططات السعودية والأمريكية والبريطانية لوأد الثورة أو الإلتفاف عليها وتمييعها، وهو الذي قَلبَ ولازال كل المعادلات والحسابات السياسية حينما أدرك أن لا صلاح لهذا الوطن وشعبه إلا برحيل هذا النظام المتعجرف والفاسد الذي لم يُبقِ جرماً لم يرتكبه ضد الشعب البحريني.

ولابد لهذا الحراك الشعبي والثوري أن ينتقل الى مرحلة متقدمة مع إطلالة العام الثالث للثورة، ولا بد لأساليب المقاومة المشروعة أن تتطور لدحر الإجرام الخليفي وإسترجاع كامل الحقوق وأهمها الحق في تقرير المصير، ففي يوم نكث الطاغية حمد بالعهود في 14 فبراير، وارتكابه جرائم ضد الإنسانية في حق شعب البحرين، لا بد أن نخرج جميعاً إلى الساحات منذ بزوغ خيوط الفجر الأولى ليوم 14 فبراير الذي تفجرت فيه الثورة لنجدد عهدنا للشهداء أن لا تراجع أبداً عن خيار المقاومة المشروعة والاستمرار في الثورة حتى تحقيق كامل أهدافها التي خرج الشهداء من أجلها وهو اسقاط الطاغية حمد والحكم الخليفي المجرم ومحاكمة جميع المجرمين، فالشعب يرفض الذل ولا يرضى بمن أجرم وهدم المساجد أن يكون حاكماً علينا من جديد.

ونعلن عن تأييدنا التام لخطوة الإضراب في يوم 14 فبراير، وعن تأييدنا لكل الحراك الشعبي والثوري في إطار المقاومة المشروعة لشعب البحرين.


نحن وإياكم على موعد تاريخي يا شعب أوال الكرامة من عمر ثورتنا المجيدة، ولابد أن نسقط في هذا اليوم والأيام الذي تليه كل الحسابات الخبيثة التي تعمل بالظلام لقتل ثورتنا وإنهائها، وأنى لهم ذلك أبدا، فشعبنا واعٍ لكل هذه الخطط والأساليب وهو يعرف هذا النظام الخليفي المجرم جيداً بأنه لا أمان له أبداً، ولا بد من اسقاطه "حتى لا نكون عبيداً لهؤلاء" كما ذكر ذلك أميننا العام الأستاذ حسن المشيمع بعد عودته من رحلة العلاج في خطابه بدوار اللؤلوة. ونحن على نهجه سائرون.


اللهم اشفِ أستاذنا المشيمع وفرج عنه وعن جميع الرموز والمعتقلين، وانصر شعبنا الصامد والمصابر، وداوِ جرحانا.



حركة الحريات و الديمقراطية (حق)
عضو التحالف من أجل الجمهورية
13 فبراير 2013