منتدى استراحات زايد - المبررات التي سيقت لتجميد التحرك الجديد غير مقنعة بتاتاً وهو من البداية ولد ميتاً

لا اقصد هنا تسقيط المجموعة اللتي اطلقت على نفسها مسمى التحرك الجديد لكن ما اكتبه هو تعبير عن شعوري بالاحباط لما تواترت به الاخبار بشل نشاط التحرك بسبب الضغط والتسقيط !

للحظة فقط كان التحرك الجديد بمثابة الامل فقد اوشكنا على الايمان بانها القيادة التي ستنتشل الشعب من معاناته التي استمرت طويلا في ظل شتات وتفرق اطياف المعارضة وإذا به يعلن عن تجميد فعالياته.

منذ البداية والتحرك الجديد قد ولد ميتاً لأن انبعاثه من اضراب النويدرات لم يكن مبنياً على أسس متينة إنما كان مجرد رد فعل على الفراغ اللذي حصل بعد اعتقال الأستاذ المشيمع والانتقادات التي وجهت للاستاذ عبدالوهاب بسبب استمراره في ابتعاده عن الساحة حتى بعد اعتقال رفيق دربه ، وأغلب شخصيات التحرك ليس لديها خبرة سياسية ما عدا الأستاذ عبدالوهاب حسين وكل ما قام به التحرك لم يتجاوز ندوات مسجدية هنا وهناك وبضعة بيانات ، وبعد أشهر قليلة من اعلان ما سمي ببيان الانطلاق يلمح الاستاذ عبدالوهاب والشيخ المقداد الى توقف التحرك بسبب الحرب الداخلية الموجهة ضده من بعض أطراف المعارضة وهو مبرر غير مقنع بتاتاً ، فالكثير من التيارات السياسية والدينية مرت بنفس هذه التجارب ومنها التيار الرسالي على سبيل المثال اللذي حورب طوال ثلاثين عاماً فقهياً واجتماعياً وسياسياً إلا أن اتباعه وقياداته لم ينكفؤا امام هذه الحرب وعلى العكس زادهم ذلك اصراراً واصبح تيارهم حول العالم متقدم من جميع النواحي.

كنا نأمل ان يجتمع من يمثلون التحرك الجديد وحركة حق في تجمع واحد يمثل كافة من يميلون للتيار الممانع لتتحد الشعبية والعمامة والفكر السياسي لكن خاب الامل وفوجئنا ان التيار انقسم قسمين واصبح الشيخ المقداد قائداً لفصيل وليس لتيار وبالتالي دخلنا في نفس الاشكالية التي تورط فيها الشيخ عيسى قاسم من قبل .

لقد ارتاح النظام وقبله ارتاح من كان شغله الشاغل تسقيط هذا التحرك عن طريق توزيع البيانات في المساجد وكتابة المقالات والتلميحات في الندوات والخطب بعد فشل الوعود التي اطلقها التحرك الجديد.

اخيراً لكي لا نبخس الناس اشياءهم لا يفوتني ان اثني على الاضراب عن الطعام احتجاجاً على اعتقال الاستاذ المشيمع ومن معه واحتجاجاً على الوضع السياسي القائم وهي وقفة رجولية تحسب لهم سيسجلها التاريخ جنباً الى جنب مع اضراب اصحاب المبادرة العام 1995م.

احمد الهاشمي