|
وقفة صريحة مع " بروباجاندا الداخلية "ومن رقص مع تموجاتها في قضية الناشط جعفر كاظم ! وقفة صريحة مع " بروباجاندا الداخلية "ومن رقص مع تموجاتها في قضية الناشط جعفر كاظم ! أسعد الله أوقاتكم بكلِ خير أيها الأخوة والأخوات الأكارم أعضاء وزوار هذا الصرح الاعلامي الكبير ،، وقفة مع رواية الداخلية الأولى : طالعتنا الصحف الرسمية بتاريخ 9 مايو 2009 بتصريحٍ رسمي حمل إسم القائم بأعمال مدير عام مديرية شرطة المحافظة الشمالية مفادهُ بأنَّ سيارتان اعترضتا المواطن " دون الإشارة لأسمه " وترجل منها ثلاثة أشخاص وانهالوا عليه بالضرب المبرح ، وكان هدفهم من ذلك هو سرقة هاتفهُ النقال ، وأكَّد القائم بأعمال مدير عام مديرية شرطة المحافظة الشمالية بأنَّ المواطن أكَّد لرجال الأمن بأنَّهُ لا يتهم أحداً ولا أيَّة جهة . ( 1 ) .. التعليق الشخصي : أولاً : حادثة الإعتداء وقعت في 8 مايو 2009 ، والداخلية تُصرح في اليوم الثاني ( كسرعة البرق ) بأنها توصلت إلى الحقيقة وأنَّ تحرياتها توصلت إلى هدف الإعتداء وهو سرقة الهاتف النقال ! ثانياً : يتضح من التصريح بأنَّ الداخلية في هذه الرواية حفظت حرمة المواطن ولم تذكر إسمه ، وهذه نقطة تُحسب لصالح الداخلية وتطبيقها الصحيح للقانون ، ولكنها سرعان ما ضربت القيم والمثل والأخلاق بل وحتى القانون عرض الجدار وشهَّرت بالمواطن في روايتها الثانية التي سنتعرضُ لها تفصيلاً في سياق الموضوع .. ثالثاً : أكَّدت الداخلية بأنَّ المواطن " أكَّد لها " بأنَّهُ لا يتهم أحداً ولا يتهم أيَّة جهة ، إلا أنها سرعان ما انقلب على هذه التأكيدات في روايتها الثانية ووجهت لهُ اتهاماً بتقديم بلاغ كاذب ضدها !! انعكاسات الرواية الأولى على الرأي العام : أولاً : تلقى القادة السياسين والحقوقيين رواية الداخلية بالسخرية ، وفتحوا الأبواب على مصراعيها للتساؤلات والتشكيكات ، فيما طالب بعضهم بتشكيل لجنة تحقيق محايدة للبت في هذه القضية ، وقد ذهب لهذا الاتجاه الأخوة في مركز البحرين لحقوق الانسان وجمعية شباب البحرين لحقوق الانسان .. ثانياً : أجمع رموز وقادة المعارضة في التشكيك بالرواية الهزيلة التي صدرت عن وزارة الداخلية ، مطالبين بالإجماع بتشكيل لجنة تحقيق محايدة يطمئنُ لنتائجها الجميع ، ومن ضمن الداعين لتشكيل لجنة تحقيق محايدة هما سماحة الشيخ عيسى قاسم ( 2 ) وسماحة الشيخ عبدالجليل المقداد ( 3) ، وهذا يُدلل على الرغبة الصادقة للوصول إلى الحقيقة بعينها ، لا كما ذهب إليه بعض " الحمقى " من كتَّاب الأعمدة بوصف تصريح " قاسم " بالتعجل !! ثالثاً : لم تلقي الرواية الأولى لدى عامة الشعب مسلكاً سوى التشكيك والطعن في مصداقيتها ، وكأن لسان حالهم يقول " حدّث الناس بما لا يُليق ، فإن صدَّق فلا عقل له " !! صاحب الشأن : لم يصدر منه أيَّ تعليق لا على الرواية الأولى ولا على الثانية حتى الآن .. وقفة مع الرواية الثانية لوزارة الداخلية أو بالأحرى فكرة البروباجاندا : جاءت الرواية الثانية لوزارة الداخلية في 15 مايو 2009 بمثابة اعلان حرب واغتيال " معنوي " للناشط " جعفر كاظم " ، فقد صدر بيان رسمي آخر من وزارة الداخلية ونُشر في " وكالة بنا " الموقع الاخباري الرسمي للحكومة ، جاء فيه بأنَّ المواطن جعفر كاظم ابراهيم " التشهير بالأسم الثلاثي " قد كان على علاقة عاطفية بشقيقة اثنين من المواطنين اللذان شاهداها مع المبلغ فى سيارته يوم الواقعة فقاما على اثر ذلك بالاعتداء على شقيقتهما بالضرب ، وأضحى المجني عليه متهماً فى جريمة البلاغ الكاذب ضد الداخلية !! ( 4 ) . التعليق الشخصي : أولاً : لو فرضنا جدلاً صحة الرواية الثانية ، ففي أي باب يُمكن أنْ نصرف التشهير الذي قامت بهِ الداخلية بحق المواطن وفي الموقع الرسمي للحكومة وبالتعميم على جميع الصحف الرسمية ؟؟ وإذا قلنا جدلاً بأنَّ الداخلية بريئة عن ما لحق جسدياً بالمواطن ، فهي متورطة قطعاً باغتيالهِ المعنوي والتصفية المعنوية نظراً لخصومتها السياسية معه !! ثانياً : كيف يوجَّه للناشط " جعفر كاظم " تهمة البلاغ الكاذب ضدَّ الداخلية والأخيرة قد أعلنت في روايتها الأولى بأنَّ المواطن أكَّد لرجال الأمن عدم توجيهه الاتهام لأيِّ شخص ولا لأيَّةِ جهة ؟؟ ثالثاً : الرواية الثانية نقضت الرواية الأولى ، فهل نترقب رواية ثالثة في الأسبوع القادم ؟؟ انعكاسات الرواية الثانية على الرأي العام : أولاً : نجحت الداخلية بعمل دعاية أو " بروباجاندا واسعة " في إخراج الرواية الثانية ، وسعت للظهور في صورة الجهة المظلومة التي يجبُ على الجميع تقديم دوواوين الاعتذارات لها والتبجيل بحمدها ، وعندما أقول بأنها نجحت في هذه الدعاية البارعة ، فأنا أقصد بالطبع بأنها نجحت في تمرير روايتها على البسطاء فقط الذين رغم بساطتهم الا انهم لم يقتنعوا بالرواية الأولى !! ثانياً : تهافت بعض الغربان من الصحفيون بتدبييج المقالات مدفوعة الأجر لاستكمال حملة " البروباجاندا " التي أطلقتها الداخلية ومن أعلى المستويات !! ثالثاً : القيادات والرموز في صفوف المعارضة متريثة لحد الآن في التعليق على الرواية الثانية ، مما يُؤكد حكمة ودقة وحذر هذه القيادات الوطنية والاسلامية المخلصة ، لا كما تم وصفهم من قبل الأقلام المأجورة في الصحف الصفراء بالاستعجال وعدم التأني والأناة !! رابعاً : فُتحت الشهية تماماً لكتَّاب الأعمدة في الإيغال والتمادي في الطعن بشرف المواطن ، ولم يكتفوا بذلك ، بل أطلقوا العنان لألسِنتهم العفنة في ممارسة التجريح العلني للمواطن وعائلته ، ولم يخلوا مقالاً من مقالاتهم البائسة " مدفوعة الأجر " من أسم المواطن الثلاثي ومنطقةِ سكنه ، ضاربين القيم والدين والاخلاق عرض الجدار !! والخلاصة : أولاً : يبدو جلياً تناقض الرواية الأولى مع الرواية الثانية في الهدف والمضمون ، وهذا يدفعُ للطعن في كلا الروايتين ، ويُؤكد على ضرورة تشكيل لجنة تحقيق محايدة تتولى البتَّ في القضية بشكل نهائي .. ثانياً : اتهام الداخلية بالوقوف وراء حادث الإعتداء لم يأتي من فراغ ، وإنما جاء على خلفية تاريخ طويل من الدموية لعناصر الأجهزة الأمنية في البحرين ، ولذا ، فالإتهام هنا مشروع ، وتبقى الداخلية بريئة حتى تثبُت إدانتها ، وهنا يقودنا المقام لعرضٍ سؤالٍ جوهري وهو : كيف للطرف المتهم أنْ يكون حكماً في قضيةٍ ما ؟؟ ثالثاً : يتضح لنا تسرع الداخلية في روايتها الأولى ، كما يتضحُ لنا نبرة الخصومة والتشهير في روايتها الثانية ، وبالتالي ، تبطل الروايتان لتسرع الأولى ولغة الخصومة البارزة في الثانية ، إلى جانب التناقض الفاضح والصريح بين كلٍ منهما كما أسلفنا في سياق التعليق الشخصي !! وآن لي ختاماً أنْ أبثَّ الكثير من تحايا قناة المنار " معتقل الرأي " في هذا الصرح الكبير !! http://www.bahrainforums.com/images/...s/rolleyes.gif المراجع : ( 1 ) : راجع جميع الصحف الرسمية الصادرة بتاريخ 15 مايو 2009 .. ( 2 ) : راجع خطبة الشيخ عيسى قاسم ليوم الجمعة الماضي الموافق 15 مايو 2009 .. ( 3 ) : راجع كلمة السبت لسماحة الشيخ عبدالجليل بتاريخ 9 مايو 2009 بمسجد الرفيع بالبلاد القديم .. ( 4 ) : راجع البيان الصادر من وزارة الداخلية والمنشور في الموقع الرسمي لوكالة أنباء البحرين " بنا " بتاريخ 15 مايو 2009 .. __________________ منقوول |
| الساعة الآن 05:47 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir