![]() |
هل حقا على الناس أن يقدموا اعتذارا (للملا راشد ) وأولاده ؟ هل حقا على الناس أن يقدموا اعتذارا (للملا راشد ) وأولاده ؟ في الدعوة التي وجهها وزير الداخلية للآخرين (بالتثبت) قبل اطلاق الاحكام أو توجيه الاتهامات للآخرين ، بدى المشهد كوميديا أكثر من كونه موضوعيا ، رغم أن النص الذي أطلقه الوزير (صحيح 100%) في ذاته ، إلا أن الخلل لا يكمن في المعلومة والنصيحة القيمة والمفيدة جدا التي ذكرنا بها الوزير ، بل في الجهة التي أتت منها تلك النصيحة ، فوزارة الداخلية بأجهزتها الامنية وافرادها كانت ولازالت ترتبط في ذهن المواطن بالتجاوزات والعنجهية والاستخفاف بالقيم والمقدسات وعدم احترام القيم الدينية والانسانية وارتبطت في ذهن المواطن بكل أنواع الفساد حتى الفساد الاخلاقي منه ، فلا أدري كيف بدى لي الوزير راشد وهو يلقي مواعظه كـ (ملا راشد) المملوء بيته فسادا وانحرفا وهو يتجرأ على تذكير الآخرين بالفضائل الآخلاقية متناسيا نفسه وبيته! لعل الوزير فاته أن اندفاع الناس بحماس ودون تردد في توجيه الاتهام لرجال الوزير وموظفيه في قضية جعفر لم يكن محصورا في القضية نفسها ، بل في تاريخ طويل ومتجذر من عدم الثقة بين المواطن وأجهزة الامن وموظفيها وعبر تاريخ طويل من التجاوزات والممارسات والانتهاكات الغير قانونية والغير أخلاقية والغير انسانية محفوظة لهذه الوزارة ورجالاتها في ذهن الموطن ، وعبر انفصال نفسي وواقعي بين هذا الجهاز ومنتسبيه وغالبيتهم من الاجانب وبين هذا المواطن. لم يكن المواطن هو المسؤول بأي حال من الاحوال عن حالة انعدام الثقة المتجذرة في الشعور واللاشعور تجاه أجهزة الامن ولا وزارة (الملا راشد) ، حتى تقف المسألة عند حدود ماجرى في قضية المواطن جعفر كاظم ، بل هو تاريخ من التجاوزات والانحرافات والفساد والانتهاكات والتحدي لهذا المواطن . فلا يلام هذا المواطن في نظرته لأولاد (الملا راشد) عندما يكونون في نظره مجرمون محتملون جدا في قضية جعفر ، فهل كانوا طوال تاريخهم وحقائقهم غير ذلك؟ قرناء للسوء والفساد والانتهاكات والتجاوزات حتى نطالبه بالتريث و (التثبت)؟ ثم كيف يعطي (الملا راشد) نفسه الحق في التقلب بين روايتين متسارعتين ، ولا يقبل من الناس (الثبات) على رواية واحدة منذ البداية بناءا على معطيات سابقة وحقيقية عن أولاد (الملا راشد) وبناءا على معلومات الحدث نفسها التي ساقتها وزارة (الملا راشد) نفسه؟ يا (ملا راشد) أدب أولادك جيدا قبل أن تحاسب الناس على اسائة الظن بهم! |
الساعة الآن 07:39 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir