هجوم عنيف على الشيخ عيسى قاسم
 

*.. ‬وتسألـون مـن أيـن* ‬يـأتـي* ‬العــنف؟*!‬
كلمة أخيرة
سوسن الشاعر


http://www.alwatannews.net/columnist...Al%20Shaer.gif

18 مايو 2009

من الواضح أن هناك استغلالاً* ‬لصفة التسرع لدى الشيخ عيسى قاسم وسهولة الضغط عليه من أجل تجييش الشارع،* ‬وهذه مشكلة* ‬يجب أن* ‬يعالجها مع نفسه أولاً* ‬ومع مريديه ثانياً،* ‬فالهزة التي* ‬تسببت بها قصة جعفر كاظم أثرت على الصورة العامة لرجل سياسي* ‬بحجم الشيخ*.‬ ليست صورة الشيخ المتسرع إلا واحدة من تبعات عدم التريث والتحلي* ‬بالحكمة،* ‬بل إن الخطاب العاطفي* ‬الذي* ‬قالت الوفاق إنها ستراجعه وتتحرَّاه تكرر في* ‬خطاب الشيخ في* ‬الجمعة الماضية،* ‬ولم* ‬يجف حبر العفو الملكي* ‬بعد فإذا كان الشيخ الوقور* ‬يقول لمريديه إن رجال الأمن* ‬يضربون مواطناً* ‬كي* ‬يوصلوا رسالة للشعب،* ‬فماذا تنتظر من* (‬الشعب*) ‬الذي* ‬يستمع له والذي* ‬يقرأ ويتابع؟*! ‬ثم تتساءلون من أين* ‬يأتي* ‬العنف؟ ثم ماذا ننتظر من الآخرين؟ من أوصل القصة للشيخ بتلك الصورة وخدعه قام أيضاً* ‬بالتحرك على المستوى الخارجي* ‬من أجل التأثير على صورة البحرين دولياًّ،* ‬فمجموعة من البحرينيين في* ‬الولايات المتحدة الأمريكية حملوا صورة جعفر كاظم إبراهيم التي* ‬يظهر فيها آثار الضرب وساروا بها في* (‬تايم سكوير*) ‬بوسط نيويورك وكتبوا عليها هذا ما تفعله حكومة البحرين في* ‬الشعب لإسكاته ومنعه وقمعه من المطالبة بحقوقه*!‬ وأرسلوا* (‬لهيومن رايتس ووتش*) ‬يطلبون الفزعة فصرح جو ستورك رئيس المنظمة* ''‬أن اختطاف وضرب جعفر إبراهيم هو عمل* ‬يعتبر بمثابة دعوة للاستيقاظ*''!!‬ وأداروا حملة في* ‬المواقع الإلكترونية إياها فنقلت الحادث بالعناوين التالية* ''‬محاولة لاغتيال الناشط السياسي*''‬،* ''‬اعتقال وتوقيف تعسفي* ‬للمدافعين عن حقوق الإنسان*''‬،* ''‬صور لم تعرض للناشط المعذب حتى تعرفوا وحشية هؤلاء المرتزقة وجريمتهم*''‬،* ''‬الناشط السياسي* ‬جعفر تختطفه مليشيات النظام*''‬،* ''‬الناشط السياسي* ‬تستهدفه مليشيات الأمن الوطني*'' ‬وعنوان آخر ظريف* ''‬قائد الممانعة* ‬يزور المعتدى عليه*'' ‬و*''‬سماحة العلماء الأفاضل* ‬يزورون المعتدى عليه*'' ..‬الخ*.‬ هذه هي* ‬العناوين ولم ندخل في* ‬التفاصيل،* ‬هكذا تلذَّذوا باسم البحرين مقروناً* ‬بالإساءة،* ‬هكذا* ‬يتم تجييش الشارع والشباب وهكذا تشعل الشرارات وهكذا تبدأ دورة العنف من جديد*.‬ فلا نتساءل من أين* ‬يأتي* ‬العنف والرغبة في* ‬التكسير والتخريب والحرق والقتل والاصطدام مع الشرطة،* ‬إذا كانت القيادات لا تتحلى بالحكمة والصبر والهدوء،* ‬إذا كانت القيادات لا تعالج الأمور بتروٍّ،* ‬إذا كانت القيادات لا تكفيها كل المبادرات التي* ‬قام بها النظام السياسي* ‬من أجل فتح الصفحات الجديدة كي* ‬تفتح هي* ‬بالمقابل صفحة واحدة جديدة من الثقة،* ‬فماذا ننتظر من مراهقين وصغار* ‬يقرأون هذه المواقع ويستمعون لتلك المنابر؟ إذا كانت جميع تلك المبادرات* ‬غير كافية لتصديق حسن النية فالمشكلة في* ‬المتلقي* ‬لا في* ‬المعطي*!‬ قلنا سابقاً* ‬التاريخ* ‬يكتبه رجال قادرون على التجرد من عواطفهم وتخطي* ‬حواجزهم النفسية والوقوف بهامتهم فوق جراحهم،* ‬نأمل ونتمنى أن* ‬يرزق الله البحرين مثلهم كي* ‬يعيش أحفادنا في* ‬بيئة أكثر سماحة ورقياًّ*.‬



كوميديا.. الضارب والمضروب!
عبد المنعم ابراهيم

قصة قد لا تبدو ظريفة، لكنها تعبر عن العقلية السائدة سياسيا في وضعنا الحالي، حيث تصور الأمور دائماً على ان (الدولة) ظالمة وأي مضروب في الشارع على انه مظلوم! ففي قرية جدحفص ضبط شقيقان أحد الشباب مع شقيقتهما في سيارته، فانهالا عليه ضرباً مبرحاً.. وحين سألوا "الشاب": من ضربك؟ قال: الشرطة! وبعد التحقيقات في الواقعة اكتشفوا أن المسألة برمتها قضية شرف وليست لها علاقة بالشرطة أو وزارة الداخلية أو السياسة!

وطبعاً لدينا في البحرين بعض خطباء المساجد ورجال دين ينطبق عليهم المثل المصري (عايزين جنازة يشبعوا فيها لطم)!.. لم يتحققوا من صدق الحادثة أو كذبها، بل راحوا يشتمون رجال الشرطة والأمن والداخلية لأنهم في رأيهم انهالوا ضرباً مبرحاً على مواطن (بريء) في سيارته! بينما الحقيقة ان (الشقيقين) هما اللذان ضربا (المجني عليه) انتقاماً لشرف الأخت! بل ودخلت القصة في مشروع (الحوار الوطني) وتعديل الدستور، وتغيير البرلمان، وعريضة (التجنيس). وكل جمعية سياسية تصايحت (عليّ الطلاق بالثلاثة)! إذا لم تعد إلى (المضروب) حقوقه العادلة من رجال الشرطة فـ...!
وإذا واصلنا سيناريو المستقبل لحادثة الضرب والمضروب في جدحفص، وافترضنا ان التحقيقات لم تكتشف صحة (الواقعة) وسلم الجميع: المواطنون ورجال الدين والجمعيات السياسية بأن هذا المواطن ضرب على أيدي رجال الشرطة والأمن، فإننا نتوقع أن يصبح بطلاً مغواراً، وسياسيا مستهدفاً من قبل رجال الأمن، وربما يرتقي إلى مرتبة (الزعماء) الذين يتكاثرون بسهولة هذه الأيام في شوارع البحرين!
ليس هذا فحسب، بل هناك احتمال أن يرشح في قائمة جمعية سياسية في الانتخابات النيابية القادمة، ويصبح عضواً في البرلمان، ويأخذ راتباً أربعة آلاف دينار شهريا وسيارة (لاكزس)!
ويبقى العتب على رجال الدين وخطباء المنابر الذين صدقوا الواقعة واستثمروها سياسيا، ولم يتريثوا ويتحققوا من صحتها.. والآن بعد أن كشفت الحقيقة وظهر رجال الشرطة أبرياء.. فهل ننتظر منهم كلمة اعتذار؟!




بيانات وتصريحات نارية*.. ‬والمصدر*: ‬يقولون*!‬
اتجاهات
فيصل الشيخ

http://www.alwatannews.net/columnist...l%20Shaikh.gif

18 مايو 2009

أعتقد أن هناك من هم* -‬بحكم منزلتهم الدينية*- ‬أفقه منا في* ‬تفسير الآية الكريمة التي* ‬تقول*: ''‬يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً* ‬بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين*''. ‬بيد أنني* ‬أستبعد أن* ‬يكون هناك* ''‬ندم*'' ‬لإصابة قوم أو أقوام عديدة بجهالة،* ‬لأنها حصلت من جهات معينة ومحددة مرات عدة،* ‬وبالتأكيد ستحصل في* ‬المستقبل بكثرة،* ‬إذ للأسف نحن نتحدث عن جهات تبحث عن أصغر الصغائر لتؤوّلها حسبما تريد وتشتهي،* ‬ولتستخدمها لتضرب من تشاء،* ‬لا* ‬يردعها عن القيام بذلك مدى مصداقية ما تقدمه للناس،* ‬وتصوره على أنه حقائق دامغة لا* ‬يشوبها الخطأ،* ‬ولا تقبل التشكيك*.‬ خيراً* ‬فعلت وزارة الداخلية والنيابة ببيان تفاصيل القضية المعنية بالمواطن الذي* ‬تعرض للضرب،* ‬وكشفها للملابسات الحقيقية للحادثة،* ‬ولو أننا نأسف بأنها واقعة مدنية ترتبط بسمعة أشخاص وعوائل،* ‬وكلنا نعرف بأن الله أمر بالستر،* ‬لكن من قام باستغلال الحادثة،* ‬وسعى كعادته للعب على جراحات الناس لتهييجهم واستثارتهم وتأليبهم على الدولة والنظام،* ‬أجبر الجهات الرسمية على سرد تفاصيل الحادثة،* ‬فقط حتى* ‬يدرك البعض بأنها ليست مسرحية كما* ‬يحلو لهم الترويج،* ‬بالتالي* ‬من* ‬يقول بالإنصاف ويطالب بالعدل،* ‬ليس صعباً* ‬عليه أن* ‬يدرك بأن من حق الداخلية الآن أن تقاضي* ‬من تقوّل عليها ومن حوّر الحقائق،* ‬واستغل القضية المدنية وحولها إلى قضية سياسية،* ‬واتهم أجهزة الأمن بلعب دور رجال المافيا في* ‬الاختطاف والتعذيب والتنكيل*.‬ المشكلة فيما حصل قائمة على عدم تحري* ‬الدقة،* ‬وعدم البحث عن الحقيقة،* ‬والاعتماد فقط على مبدأ* ''‬يقولون*'' ‬أو ما* ‬يردّده البعض،* ‬وطبعاً* ‬النفس البشرية لا تتورع أحياناً* ‬عن زيادة* ''‬البهارات*'' ‬على أية قضية،* ‬خاصة لو كانت هذه* ''‬البهارات*'' ‬تخدمها*.‬ لا نريد الحديث في* ‬تفاصيل القضية،* ‬لكننا نستغرب أن* ‬يتحول خلاف* ‬يقع بين شخص وأشخاص في* ‬عائلة إلى قضية سياسية* ‬يتم فيها إقحام جهاز الأمن الوطني* ‬ووزارة الداخلية،* ‬ويتم على إثر ذلك إصدار بيانات ومعلقات من قبل جهات* ‬غير مرخصة،* ‬وأشخاص معروفين بسعيهم الدائم للتطاول على الدولة والانتقاص من نظامها،* ‬بل الدعوة إلى الانقلاب عليه*. ‬حتى بعض الجمعيات السياسية للأسف باتت تلعب دورا* ''‬انبطاحياًّ*'' ‬بمساندتها ما* ‬يدور في* ‬الشارع من أقاويل عن وقائع* ''‬محرفة*''‬،* ‬وأضحت أقلامها جاهزة لاستصدار البيانات العريضة التي* ‬تصور أجهزة الأمن على أنها* ''‬الشيطان الأكبر*'' ‬في* ‬هذا البلد*.‬ كم* ‬يؤسفنا أن تنزلق المنابر الدينية لهذا المنزلق،* ‬وكيف تقبل* -‬وهي* ‬التي* ‬تؤثر في* ‬العشرات*- ‬أن تدعم بل وتجزم بواقعة لا أساس لها من الصحة،* ‬بل وتشن هجوما عنيفا على الدولة،* ‬وتعرض نفسها لحرج الرد وبالدلائل ما* ‬يضعف مصداقيتها*. ‬هذه مأساة حقيقية،* ‬إذ كنا وما زلنا نعوّل على دور رجال الدين في* ‬لعب دور تنويري،* ‬وأن* ‬يكونوا في* ‬موقع مسئولية كبح جماح العنف والتوتر،* ‬لا بأن* ‬يتحول دورهم إلى أشبه ما* ‬يكون بدور من* ‬يسعى للتحريض ومن* ‬يدعو لشتم النظام والتمرد عليه والتشكيك فيه وفي* ‬أجهزة الدولة المختلفة،* ‬خاصة الأجهزة الأمنية،* ‬التي* ‬لولاها في* ‬بعض القضايا لتحولت هذه البلد إلى قطعة من نار،* ‬يقتات أهلها* ‬يومياًّ* ‬على أصوات الانفجارات وأعمال التخريب*.‬ إن كان البعض* ‬يمضي* ‬وبكل قوته ويستميت لبيان أن وزارة الداخلية تحولت إلى وزارة فنون تبدع في* ‬حبك* ''‬المسرحيات*''‬،* ‬فهل هذا البعض* ‬يمكنه القول الآن بأن الجهات المناهضة للدولة وللداخلية هي* ‬من أبدعت في* ‬حبك* ''‬المسرحية*'' ‬الحالية؟*! ‬وهل* ‬يمتلك الشجاعة للاعتراف،* ‬بل الشجاعة للاعتذار،* ‬وبيان أنه لم* ‬يتأكد من المعلومات التي* ‬وصلته،* ‬والتي* ‬اعتبرها حقيقة ثابتة؟*!‬ ماذا الآن بعد أن أتحفنا البعض بمعلقات طويلة تدين ما حصل وتتهم أجهزة الأمن،* ‬والتي* ‬بقي* ‬فيها أن* ''‬يحلف على المصحف*'' ‬بأنه شاهد الحادثة بأم عينيه،* ‬وأن من قاموا بالضرب مكتوب على جبينهم بأنهم من أجهزة الأمن؟*!‬ بالأمس وقف أحدهم وقال بأن الموقوفين في* ‬إحدى القضايا تعرضوا للصعق الكهربائي* ‬بقوة* ‬يمكنها أن تضيء مدينة كاملة،* ‬دون أن* ‬يفيدنا بالآلية التي* ‬وصل من خلالها إلى المعلومة،* ‬وهل كان موجوداً* ‬وقت التعذيب؟*! ‬والأهم ما هي* ‬الأداة التي* ‬قاس بها قوة التيار الكهربائي* ‬أثناء الصعق،* ‬حتى وصل لحقيقة لا تقبل الشك بأن القوة المستخدمة تكفي* ‬لإنارة مدينة كاملة؟*!‬ ما حصل* ‬يوصل رسالة واضحة وصريحة،* ‬بأن البعض* ‬يريد فقط رأس إبرة حتى* ‬يصنع رواية كاملة تدين الطرف الذي* ‬يناهضه،* ‬وأن هناك أطرافاً* ‬لا تحتاج سوى خيال واسع لتحول مراكز التوقيف في* ‬البحرين إلى معتقلات أشنع من معتقل جوانتانامو،* ‬وأن* ‬يثبت بأن البحرينيين* ‬غير آمنين في* ‬بلدهم،* ‬لا لوجود من* ‬يستهدف المدنيين بزجاجات المولوتوف وأعمال الشغب،* ‬بل لأن رجال الأمن لديهم مهمة جديدة أضيفت على لائحة مهامهم الوظيفية تختص باعتقال واختطاف المدنيين وتعذيبهم*!‬ باختصار هذه البحرين التي* ‬يريد البعض،* ‬وهذه هي* ‬الرسائل التي* ‬يراد لها أن تترسخ في* ‬ذهن المواطن البسيط،* ‬والمؤسف أن كل هذه الأمور تأتي* ‬باللعب على جراحات الناس،* ‬هؤلاء الناس الذين* ‬يستحقون أن* ‬يعيشوا في* ‬بلد آمن،* ‬لكن المصيبة بأن هناك من* ‬يقف حائلاً* ‬أمام حصولهم على أمنهم المجتمعي*.‬ اتجاه معاكس*:‬ *- ‬من* ''‬يفبرك*'' ‬الأحداث،* ‬ومن* ‬يمضي* ‬بقوة في* ‬سعيه لتشويه صورة البلد وأجهزتها،* ‬ومن* ‬يهدد دائما باستغلال الأحداث العالمية التي* ‬تحتضنها المملكة للإساءة لها،* ‬ومن* ‬يصر على كونه صاحب* ''‬الحق*'' ‬وغيره أصحاب* ''‬الباطل*''‬،* ‬كيف* ‬يمكن أن* ‬يكونوا أهل ثقة للمضي* ‬بهذا الوطن قدما،* ‬سواء من خلال مشاركته بوطنية في* ‬أي* ‬حوارات تهدف إصلاح المجتمع ومحاربة الأخطاء فيه؟*! ‬فاقد الشيء أبداً* ‬لا* ‬يعطيه*.‬