![]() |
الكاتبة أحلام عبد الرحيم تجري حواراً قرآنيا مع السيد محمود الموسوي http://mosawy.org/news/photos/medium/1242598974.jpg أجرت الحوار:أحلام عبد الرحيم: تاروت* السيد محمود الموسوي، الكاتب والباحث الإسلامي، عضو هيئة التحرير في مجلة البصائر الفصلية؛ الصادرة عن حوزة الإمام القائم (عج) العلمية، بدمشق وحوار حول منهج التفسير الموضوعي للقران الكريم وتناول فيه اهم موضوعاته, وحقائقه وأصوله سماحة السيد ماذا يعني بالتفسير الموضوعي للقران الكريم ومتى نشأ كعلم ؟ وهل هناك ثمة شروط لمن يريد ان يسبر هذا المنهج؟ او يكتفى بالشروط العامة بالمفسر؟ بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف خلق الله النبي محمد وآله الطيبين الطاهرين. في البدء أشكر لكم جهودكم وأسأل الله لكم التوفيق والسداد.. عندما يطلق تعبير التفسير الموضوعي للقرآن الكريم، فإننا نقف أمام معنين يتقاربان في بعض السمات ويفترقان في بعضها الآخر: المعنى الأول: هو التفسير الذي يبحث في موضوع السورة الكاملة أو موضوع مجموعة من الآيات المتتاليات، باعتبار أن السور القرآنية لها وحدة موضوعية واحدة وإن تشعبت في معالجاتها للموضوعات الجزئية المختلفة، إلا أنها في المحصلة تعالج موضوعاً محدداً، وقد أطلق البعض على تلك الوحدة الموضوعية للسورة بـ (الإطار العام) للسورة كما هو في تفسير من هدى القرآن للسيد محمد تقي المدرسي، كما أطلق عليها (شخصية السورة) كما في تفسير (نحو تفسير موضوعي لسور القرآن) للغزالي. وهذا المعنى للتفسير الموضوعي إنما نظر للموضوع باعتباره محوراً للسورة الواحدة أو للمجموعة من الآيات، وقد يطلق عليه بالتفسير الشمولي، أو التفسير البياني. المعنى الثاني: هو التفسير الذي يبحث عن موضوع واحد ومعيّن في كافة آيات القرآن الكريم، فيستنبط رأي القرآن المتكامل في ذلك الموضوع من كافة جوانبه، فيتناول على سبيل المثال موضوع (التوازن) ومنهج القرآن في ذلك، فيستفيد من آيات مثل (وَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْزُونٍ) كدلالة على التوازن في عطاء الأرض ومقدار حاجة الإنسان منها، لذلك يأمر الله الناس بأن (وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ) في معاملاتهم التجارية، تطبيقاً للتوازن، وكما في قوله تعالى: (وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً)، وماشابهها من الآيات التي تشير إلى منهج التوازن وأبعاده في القرآن الكريم. وهذا المعنى الثاني هو المتبادر عادة من إطلاق إسم التفسير الموضوعي للقرآن الكريم. أما النشأة للتفسير الموضوعي، فهو قد تطوّر في القرن العشرين الميلادي، وذلك عندما رأى العلماء أن هنالك حاجة ماسة لهذا النوع من التفسير، إلا أنهم لا يدّعون ابتداعه من عندياتهم، بل يرجعونه لأهل البيت (ع) من خلال ملاحظة استخدامات أهل البيت (ع) في الجمع بين الآيات من سور مختلفة في موضوع واحد أو مكمّل له، ولكنه تطوّر وأصبح منهجاً .. لذلك فإن الشروط التي ينبغي أن تتوفر في المفسر المزاول لهذا المنهج هي معرفته بأصول التفسير الصحيح من جهة، وإيمانه بجدوى هذه المنهجية من جهة أخرى. ما العلاقة بين التفسير الموضوعي ، وتفسير القرآن بالقرآن ؟ لمتابعة الحوار www.mosawy.org |
الساعة الآن 02:10 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir