منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=183)
-   -   شعـر قصيدة ثورة العقل (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=1121518)

محروم.كوم 01-14-2013 12:00 AM

شعـر قصيدة ثورة العقل
 

ثورةُ العقل




متى الحــقاِئب تُلقى من أيادينا وتَسْــتَدلُّ على صبحٍ ليالينا؟

متى الوجوهُ تُلاقي مَنْ يعانِقُهاممَنْ تبقّى سليماً منْ أهالينا؟

متى المصابيح تَبهى في شوارِعنا ونحضرُ العيدَ عيداً في أراضينا؟


متى يُغادرُ داءُ الرعبِ صبيَتن
ا منَ التناحُرِ ربُّ الكونْ يشفينا؟



متى الوصولُ فقد ضلَتْ مراكِبُنا وقد صدئْنا وما بانَتْ مراسينا؟

ذُبنا أشتياقاً لِمَنْ نَهوى ولا خبرٌ يٌحيي القلوبَ ولا صبرٌ يٌداوينا

تلكَ العواصفُ يا رُبّانُ غامضةٌ من كلِّ شرِ رياحِ الشرِ تأتينا

بالحزمِ والعزمِ والإيمانِ ندفعُها وبالشياطينِ والأوغادْ ترمينا

كَمْ مَزَّقَ اليأسُ للأمالِ أشرعةً وما تزالُ مجاذيفاً أمانينا

كالمدِّ والجزرِ تطوينا مشاعِرُنا ليلُ الكوابيسِ يُضحكُنا ويُبكينا

نُقِلّبُ العمرَ منْ يأسٍ إلى أملٍ وخنجرُ الغيظ ِ يقتُلنا ويُحيينا

ويغضبُ البحرُ مأخوذاً بمحنتنا فهو الذي كان يُسْقى منْ شواطينا

ويعلمُ البحرُ أنّا مثلهُ كرماً أنقى من الدُرِ أهدينا معالينا

هذي الحضاراتُ مبداها وبذرَتُها لثورةِ العقلْ كَمْ صاغتْ أيادينا

ويعلمُ البَحرُ لولا غدرُ من غدَروا لما خرجْنا شَتاتاً منْ روابينا

إلى المجاهيلِ قادتنا كوارثُنا كيفَ الوصولُ وقد ضاعت موانينا

وكَمْ وصلنا لبرٍّ زادنا وجعاً لأنّ شرطتَهُ زجراً تُنادينا

تلكَ الجوازاتُ، شرٌ، ريبةٌ، فزعٌ فإنْ أقمتُم أقيموا ها هُنا حينا

وإنْ رحلتُمْ فخيرٌ في الرحيلِ لنا وَهْمُ الذينَ تربوا في بوادينا

حُزنُ المنافي مقيمٌ في دواخلنا حتى كأنّا وُلِدنا في منافينا

مُعَذَبونَ مدى التاريخْ يا وطني جفَّ الفراتُ وما جفّتْ مآقينا

إنا نُصلّي وإنَ اللهَ يسمَعُنا مما سيأتي دعونا اللهَ يُنجينا

قُلْ للمقاديرِ إنْ جارتْ وإنْ فَتَكَتْ
لَكَمْ نهضنا كباراً من مآسينا

عواصفُ الحقدِ ما داستْ كرامَتُنا وعزةُ النفسْ تغلي نارَها فينا

قُلْ للبيوتِ التي كانتْ مُسيجةً بالنخلِ والوردِ واللبلابِ.. آتينا

ليسوا منَ الشعبْ منْ زجوا مدارِسَهُ وشوهوا الحبَ والإنسانْ والدينا

هلْ الخيامُ بديلٌ عنْ مَنازِلنا هلْ في العراءِ ذئابُ الليلْ تَحمينا؟

فلا المقابِرُ نابتْ عنْ حدائِقنا ولا القذائِفُ أنستْنا أغانِينا

للشاعر
هاشم الزركاني



الساعة الآن 03:47 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227