منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=183)
-   -   كلمة السبت لسماحة الشيخ عبدالجليل بتاريخ 16/5/2009م في المسجد الرفيع بالبلاد القديم (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=111902)

محروم.كوم 05-18-2009 04:10 PM

كلمة السبت لسماحة الشيخ عبدالجليل بتاريخ 16/5/2009م في المسجد الرفيع بالبلاد القديم
 

http://farm3.static.flickr.com/2300/...66980d.jpg?v=0

كلمة السبت، تاريخ 16/5/2009م في المسجد الرفيع بالبلاد القديم

كتابة وتنسيق موقع قرية البلاد القديم (بلاد أون لاين)

حررت بواسطة سماحة الشيخ عبدالجليل المقداد (حفظه الله)
،،اللهم صل على محمد وآل محمد،،

،،ولعنة الله على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين،،

هناك عدة عوامل تؤدي إلى قيام الشعوب وانتفاضتها، وهذه العوامل تختلف من شعب إلى شعب آخر ومن فرد إلى فرد آخر، انتفاضة الشعوب تعبر عن حالة من عدم الرضا والسخط للأوضاع التي تعيشها، قد يحرك مجتمعاً من المجتمعات سبب مادي يرجع إلى الطبقية الحاكمة في المجتمع واستبداد مجموعة بالثروة والمال على حساب مجموعة أخرى، هذا سبب ولك أن تطلق عليه أنه سبب مادي، حينما يشعر المجتمع بأن هناك استبداد وسوء في توزيع الثروة وهناك طبقية ويشعر بالحرمان ويشعر بأن حقه مسلوب، هنا يتحرك المجتمع للقيام في وجه هذه الأوضاع الفاسدة ويطالب بحقه في المال والثروة ويطالب بالتوزيع العادل، من الأسباب أيضاً التي تؤدي إلى انتفاضة الشعوب هو فقدان الحرية بمعناها العام، حينما تكبت الكلمة وحينما يحارب الإنسان في آرائه ومواقفه، وحينما يشعر بأنه مسلوب الحرية، وليس من حقه أن يقرر مصيره، وليس من حقه أن يشارك ويساهم في بناء مجتمعه، وحينما يشعر بكلمة جامعة أنه مقيد، وأن القيود تفرض عليه وتزداد يوماً بعد يوم، هنا أيضاً يتحرك أفراد المجتمع من أجل المطالبة بحريتهم، وفي أن يعيشوا أحرار، لهم آرائهم ومواقفهم وحقهم في المشاركة في إدارة أوضاعهم، ويرون أنهم ليسوا قُصَّر، يحتاجون إلى من يأخذ بأيديهم ويوقفهم على مواضع المصلحة والمفسدة، حينما يكون هناك استبداد سياسي وطغيان سياسي، وحينما تتآمر فئة أقلية على حساب شعب، هنا ينهض الشعب ليعبر عن موقفه ويقول كلمته في رفضه لهذا الاستبداد والطغيان السياسي، هناك عامل آخر أرقى من العاملين المتقدمين، وهو يختص بالشعوب العقائدية والمجتمعات المؤمنة هنا المجتمع يتحرك ويثور ويكون السبب في ثورته هو دفاعه عن عقيدته، عقيدته هي التي تكون سبباً في قيامه ونهضته ووقوفه في وجه المتسلطين والحكام، عندما يشعر الإنسان أن عقيدته مهددة وأن فكره الديني وقيمه الدينية مهددة ينتفض للدفاع عنها، هذه العوامل كما قلت تختلف من شعب لشعب آخر،هذه هي عمدة الأسباب التي تؤدي إلى قيام الشعوب، هنا ينبغي أن نشير إلى أمرين، هل هذه العوامل في مستوى واحد، يعني الدين ينظر إلى هذه العوامل بمستوى واحد، وكلها في رتبة واحدة، يعني هذا الإنسان الذي يثور من أجل بطنه ومن أجل قضاياه المادية، هو بنفس المستوى مع ذلك الإنسان الذي يثور من أجل معتقده أو من أجل حريته، واضح أن هذه العوامل ليست في مرتبة واحدة، بمعنى أن هذا الذي يحركه بطنه ولا تحركه عقيدته، لا يرقى إلى مستوى الإنسان الذي يثور لعقيدته، هذا يحمل إرادة أقوى وهماً أكبر، هذا يحمل هم عقيدته ودينه وهم الفكر الذي ينتمي إليه، أما هذا الذي يحمل هم بطنه وهم المادة فحسب، ولا يحركه إلا البطن وشؤون المادة، ولا تحركه غيرته حين تتعرض العقيدة إلى خطر، لا شك ولا ريب أن هذين ليسا في مستوى واحد، هذا يحمل هماً أكبر ويعيش مسؤولية أكبر، الأمر الثاني أن نلتفت إلى هذه المسألة، بمعنى هل يمكن لنا أن نقول أن الثورة من أجل اللقمة الحلال ومن أجل سد الجوع ومن أجل تأمين الاحتياجات المادية، هذه ثورة لا يقرها الدين، أولا يوليها أهمية، والحركة والقيام من أجل المعتقد هو الذي يجله الدين ويرتضيه، هل يمكن أن نقول هذا الأمر؟ لا، هذه الأبعاد كلها تلتقي ويرعاها الدين، فلا يصح أن نقول أن المجتمع إذا طالب بقضاياه المادية، هذا مجتمع ليس مجتمعاً إيمانياً، والدين لا يقره على هذا، والدين يقف موقف سلبي من هذه القضايا ولا يعطيها أهمية ولا يوليها عناية، لا، الثورة من أجل العيش الشريف واللقمة، وكذا الثورة من أجل حرية الإنسان وكرامته هذه أيضاً لها منطلقات دينية، "عجبت لمن لا يجد قوت يومه كيف لا يخرج شاهراً سيفه" مسألة العدالة في توزيع الثروة والمال، وأن لا تكون هناك طبقية في المجتمع، وأن لا تعيش ثلة على حساب ثلة أخرى، من القضايا الأهمية ومن صميم الدين، الدين جاء من أجل نشر العدالة، الدين جاء ليجمع كل هذه الأمور، الدين نظر إلى مسألة معاش الناس وتأمين احتياجاتهم المادية، الدين نظر إلى حريتهم ولا يرضى أن يُكبت المجتمع ولا يرضى أن تسلب حقوقه السياسة، متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً "لا تكن عبد غيرك وقد جعلك الله حر" هذه منطلقات دينية، هذا الذي يقول أنا أثور وأنهض من أجل رفض الاستبداد السياسي، هذا لا يمكن أن تعبر عنه أنه لا ينطلق من منطلقات دينية، نعم الهم العقائدي والفكري والديني هو ذلك الهم الأكبر والذي يعبر عن مسؤولية أكبر، ولكن هذا لا يعني أن الدين يغفل عن بقية الجوانب الدنيوية والمادية، الدين جامع لهذه الأمور، وكما أن الدين يرفض أن تهدد العقيدة الدينية، يرفض أن يهدد الإنسان في لقمة عيشه وفي حريته، نعم اهتمام الدين بالنسبة إلى العقيدة أكبر من اهتمامه بالنسبة إلى لقمة العيش والقضايا المادية، لذلك من تجذرت في نفوسهم قيم الدين قد يرضى أن يعيش الحرمان والجوع ولكنه لا يرضى أن يستهدف في عقيدته وفي دينه، هذا شيء بلا إشكال أمر واضح، ولكن أن نقول بأن الدين لا يولي الأمر المادي عناية ولا يعطيه أهمية ولا يحق للشعوب أن تثور من أجل استرجاع حقوقها وللمطالبة بلقمة العيش، هذا خطأ، هذا يعني أننا حكرنا الدين في زاوية ضيقة، وأن الدين لا هم له أن تحفظ مبادئه وأحكامه، أما أن يداس الإنسان في كرامته و أما أ تسلب حقوقه وأن يعيش الحرمان وأن تكون في المجتمع الطبقية، أقول "لا سمح الله" أن الدين لا يهمه كل هذا، هذا خطأ في فهم الدين.

وفقنا الله وإياكم لما فيه الخير والصلاح.
والحمد لله رب العالمين وصل الله على سيدنا ونبينا محمد وآله الطاهرين،،

ملاحظة: نعتذر لكم ولسماحة الشيخ على التأخر في إرفاق الكلمة وذلك لأمور خارجة عن إرادتنا.


الساعة الآن 09:08 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227