![]() |
العفو بعد التمييز بعد سنتين تقريباً من إنطلاق ثورتنا الباسلة علينا أن نعترف أن ثورتنا هي ثورة مغلوب على أمرها، فلا يوجد دولة في العالم ساندت الثورة بشكل مطلق و بشكل رسمي غير الجمهورية الإسلامية و منظمات حقوق الإنسان فقط ،، في مقابل اتخذت دول الغربية الفاعلة دور المتخاذل مع النظام بجانب الدولة الخليجية التي ساندت النظام بكل قوتها رسمياً و عسكرياً و حتى الدول العربية جميعها وقفت مع النظام و باركت الاحتلال السعودي و قمع الثورة بما فيهم النظام السوري الذي أيّد التدخل العسكري السعودي الذي اعتبره أمراً طبيعياً يحدث بين دولتين شقيقتين بينهما إتفاقية تعاون أمنية و على الأرض شباب ثوري ضحى بالكثير بامكانيات بسيطة جداً لا تقارن بالآلة القمعية التي يمتلكها النظام من عتاد عسكري و مرتزقة ، بجانب معارضة سياسية لا تملك غير التظاهر و الاحتجاج لطرح مطالبها و بعد مرور السنتين لا يوجد شيء في الأوفق يوحي بحل جذري لأي من مطالب الثورة و بدلاً من أن تتحقق بعضها تراجعت مكانة الشعب إلى الوراء أكثر من قبل .. و بعد أن أسدل الستار عن محاكمة الرموز بعد حكم التمييز، أظن يتوارد في ذهن البعض عن كيفية التعايش مع هذه الأحكام، هل يعقل أن الرموز سيقبعون في المعتقل كل هذه السنوات الطويلة التي بعضها إلى 25 عاماً ؟ و هل النظام جاد فعلاً إبقاء الرموز لحين إنهاء فترة حكمهم ؟ هناك ثلاث سناريوهات محتملة لتحرير الرموز .. أولاً، انتصار ثورة الشعب و تحرير البلد بأكمله و ليس فقط المعتقلين، و هذا الاحتمال ضعيف جداً في ظل الوضع الحالي ثانياً ، حل سياسي شامل أو جزئي في ظل صفقة مع المعارضة و تلبية النظام بعض مطالب الثورة، و هذا احتمال فيه بصيص من الأمل إذا تنازلت المعارضة عن بعض مطالبها التي لا يمكن للنظام أن يحققها مثل الحكومة المنتخبة ثالثاً، العفو الملكي بعد أن يجد النظام أن الوضع تحت السيطرة و يهدأ الشارع بشكل عام،عندها ربما يصدر عفواً بأي بحجة أو لإبداء حسن النوايا من قبل النظام أو غيرها و الاحتمال الأخير ربما هو الأقرب للتحقيق إذا استمرت الثورة بهذا الوضع التي تميل إلى الخفوت يوماً بعد يوم . |
الساعة الآن 09:50 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir