بعد أن صدر ضده حكم السجن في السعودية والدة حسن قمبر تناشد الروح الأبوية لجلالة الملك
 

بعد أن صدر ضده حكم السجن في السعودية والدة حسن قمبر تناشد الروح الأبوية لجلالة الملك

http://www.akhbar-alkhaleej.com/sour.../images/p4.jpg

كتب: محمود النشيط

جددت والدة الشاب البحريني حسن قمبر (22 عاماً) السجين بالمملكة العربية السعودية نداء مناشدة عبر أخبار الخليج "للروح الأبوية" لجلالة الملك لحل مشكلة ابنها والتوصل للإفراج عنه ليعيش زهرة شبابه ولا تضيع سنوات عنفوانه في السجن.
وعبرت والدة قمبر في ندائها الجياش بالعواطف عبر بيان خاص حصلت أخبار الخليج على نسخة منه عن ثقتها بـ "القلب الرحيم الذي لم يعرف إلا الحب وتعوّد العفو والعطف على أبنائه والسعي في رسم الابتسامة على شفاه رعيته، وأعطى الخير للجميع وتواضع حباً في هذا الوطن وراحة هذا الشعب ولم يرق له بال إلا بسعادة أهل البحرين الحبيبة".

وتابعت أم حسن: "هذا نداء من قلب أم فقدت زوجها الذي مات حسرة على فراق ابنه، ولا تود أن تفارق الحياة حسرة من دون أن ترى بسمة ابنها العريس وهو حرٌ طليق.
إن خلاص ابني البريء "حسن" الذي وقع في مأزق صعب، أمنية وحلم أعتقد بإمكانية تحققه وأنا أدعو الله ليل نهار وفي كل صلاة.
وأجد أن الأب الكبير عاهل البلاد لن يتركنا نغرق ضحاياً لذلك المأزق، ولنا فيه أمل ورجاء، لذلك أرفع هذا النداء وهذه الأمنية والحلم..".
وتحدثت ملياً عن ابنها "حسن" الذي كان يستعد مع عروسه لحفلة الخطوبة، ويرسم كأي مواطن شاب مستقبل أسرة من الأسرة، وقالت "لم ينقطع الأمل مني كأم ومن حسن ومن عروسه بأن يكملوا حفل الخطوبة ويزفا عروسين يبينان عش الزوجية السعيد ويكونا أسرة صالحة تخدم وطنا يحكمه حمد بن عيسى". وتابعت "إن غصة الحسرة تنتابني كلما رأيت شاباً يزف لأن ذكرى حسن تأخذني إلى ما أصابه وأنا ووالده المرحوم نستعد للفرحة به كأي أبوين ينتظران ذلك اليوم السعيد الذي يعتبر من أجل الأعياد وأكثرها بهجة وقداسة في حياة أي أم سهرت وتعبت .. وإذا بالعريس يزف للسجن وأيدينا على قلوبنا إن كنا سنراه أو لن نراه طليقاً".
وقالت والدة قمبر "إن هذا النداء يخرج من قلب الأم الضعيفة المشفة على شباب ولدها وحشاشة جوفها وفلذة كبدها.. أم لم يعد لها في الحياة ما تنتظره.. وقد وقعت عليها هذه المحنة والمصيبة".
إنه من قلب فقد الزوج والعضد أسفاً وحسرة وتحطم ركنه.. إنه من قلب ذاق الأمرين وعاش الموت مرات ومرات في انتظار مصير الابن.. إنه من قلبٍ لم يعد يتذوق طعم الحياة ولم تعد تسعده حلاوة الذكريات التي مرت عليه، إذ احترق بجمرة الشوق والحسرة حيث أن جزءاً منه في غياب وتقييد".

واختتمت والدة حسن قمبر بالتأكيد على براءة ابنها وثقتها بالله بالملك وشكرها للوزراء والنواب والمسئولين وكل من وقف معهم في المحنة وذكرت بالعريضة التي وقعها 6000 مواطن من الطائفتين الكريمتين تزكية لحسن وسلوكه.. وأملت أن يكون حلمها قريب التحقيق والمنال.