اضراب الكرامة ( 14 فبراير ).. خطوات نحو الإجماع عليه
 

بسم ناصر المستضعفين

مُنذ إعلان ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير عن الخطوة البارزة ( الاضراب العام ) يوم 14 فبراير القادم، والذي أطلق عليه ( اضراب الكرامة ) وردود الفعل الشعبية حول الخطوة بين القبول والتحشيد وبين الرفض والاعتراض.

بما لا شك فيه هي خطوة هامة ومتقدمة على صعيد العصيان المدني وتحريك مفاعليه وآلياته التي يعتبر ( الاضراب) أهم جزئياته وأكثرها أوجاعاً للأنطمة المستبدة، وبما لا شك فيه أيضا خطوة بحجم الاضراب العام حتى لو كان يوماً واحداً فهو يحتاج لعنصر هام جداً كي ينجح وهو الإجماع الشعبي - أو أقلها الأغلبية الشعبية - المقترن بقرار المشاركة في الاضراب.

هذا يطرح السؤال التالي:
هل دعوة الائتلاف لاضراب الكرامة في 14 فبراير القادم هو موضع إجماع شعبي - أو موضع تأييد أغلبية شعبية - أم لا ؟

الجواب:
رغم الهجمة غير المعلنة من قبل البعض على خطوة الاضراب، والعمل على تسقيط الفكرة قبل أن تضع جنينها الأول في يوم 14 فبراير القادم، فضلاً عن من قلل من أهمية الخطوة واعتبرها فاشلة من ساعة البوح عنها، إلا هناك عدّة مؤشرات إيجابية تثبت بأن فكرة ( اضراب الكرامة ) هي في طريق الاحتضان الشعبي الواسع، والعمل الجاد لإنجاحها تمهيداً لبدء مرحلة أوسع وأكبر من مجرد يوم واحد يضرب فيه الشعب.
لعل من أبرز تلك المؤشرات الإيجابية، هي :
1- إعلان الائتلاف عن الخطوة وتبنيها بقوة، وهنا لا يخفى على المراقب للساحة البحرانية أن للائتلاف شريحة واسعة من الجماهير تدعم وتؤيد خطوات الائتلاف، وهي شريحة ستكون في مقدمة الركب المشارك في التحشيد الاعلامي والميداني لخطوة الاضراب والمشاركة فيها بكل قوة .
2- إعلان بعض الاطراف البارزة في القوى السياسية المعارضة عن دعمها الصريح والمباشر لاضراب الكرامة ( مثال: جمعية أمل وتيارها، وسماحة آية الله الشيخ عبد الجليل المقداد نقلاً عن أبنه وما يمثل هذا الرجل من وزن علمي وسياسي لذا تيار الوفاء الإسلامي )، وغير المباشر ( مثال: تصريحات أمين عام جمعية الوحدي الاستاذ فاضل عباس بدعمه لخطوات الائتلاف سيما الاستحقاقات القادمة التي أبرزها اضراب الكرامة).
3- خطاب الشيخ علي سلمان أمين عام جمعية الوفاق في تاريخ ( 7 - 12 - 2012م) الذي دعا فيه الجماهير للمشاركة في كافة فعاليات الائتلاف ما دامت لا تخرج عن إطار السلمية، وما اضراب الكرامة إلا هو أحد أبرز مصاديق السلمية المتقدمة، وهذا يقطع الطريق أمام كل متردد منتمي لجمعية الوفاق أو مؤيد لها بأن يبرر رفضه للمشاركة في الاضراب بدعوة عدم دعوة الوفاق لهكذا خطوة .
4- نضيف على ما سبق عوائل الشهداء التي برزت أصوات بعضها وسيبرز أكثر في الأيام القادمة دعوتها للمشاركة في الاضراب، ودفع الناس نحو إنجاح الخطوة، وهي فئة لها ثقلها الكبير في الثورة لا يستهان بها أبدا.

الخلاصة:
نستنتج بما ذكر أعلاه بأن هناك خطوات إيجابية فعلية تؤكد بأننا نتجه نحو احتضان شعبي لخطوة اضراب الكرامة في يوم 14 فبراير ( جمعيات: أمل والوحدوي والوفاق، تيارات: الشيخ عبد الجليل المقداد وما يمثل من رمزية قيادية لتيار الوفاء، الائتلاف وشعبيته الواسعة، عوائل الشهداء وشخصيات مستقلة...).

أمام هذا بات على الجميع تحمل مسوؤليته الدينية والوطنية والاخلاقية في الدفع بكل ما نملك من قوة نحو تحقيق المزيد من الخطوات الايجابية والمؤيدة لإحتضان خطوة اضراب الكرامة، وليكون يوم 14 فبراير يوم مصير ومنعطف تاريخي في انطلاقة ثورتنا وتجدد روحها .